الجامعة الشعبية العربية
عمر محمد توم الشريف
عام 2011م هو عام ثورة الشعوب العربية وعام توحدها وهو ما يخشى منه بعض الرؤساء الذين حكموا اكثر من عشره سنوات وهذه الثورات الشعبية التى تطال دول جامعة الدول العربية التى ظلت جامعة بدون خريجين او حتى مناهج تفيد الشعوب العربية وتوحد صفهم وعملتهم وتفتح حدودهم واقتصادهم ولكن ظلت اكثر من ثلاثون عاما وهى كما هى مادام ادارتها فى تونس سابقا ومصر حاليا . لقد توحدت ولايات امريكا الشمالية وظلت قوة ضاربة واقتصاد قوى فى فترة سابقة واحتلت سيادة ومكانة مقدره تجعلها تتحكم فى قياداتنا و اقتصادنا وسياستنا وتحرك سياسة العالم بسيطرتها على قرارات مجلس الآمن والاقتصاد .
جاء دور الدول الاوربية ليكون منافسا لدور امريكا ووحدت عملتها وتجارتها وفتحت اقتصادها وتكافح لفرض سياستها الخارجية واليوم نجد الصين تبنى نفسها لتكون اكبر الدول فى اقتصاد العالم تقدما . والتجربة لم تنج عندنا نحن بن عرب لانها فشلت فى وحدة وادى النيل بين مصر والسودان وبين تحالف شرق افريقيا بين الجزائر وتونس والمغرب وبين تحالف صدام ( العراق وسوريا واليمن ومصر) وبين السودان ومصر وليبيا وأسواء من ذلك بين شعبنا فى السودان شمالا وجنوبا وادق بين معارضتنا داخل القطر الواحد والتى تجمعها مائدة طعام واحده احيانا كثيره ويجمعها الدين واللغة والسودنة .
لابد اولا من توحيد انفسنا داخل دولنا ونتفق على سياستنا واقتصادنا وحكومتنا ثم نطور الفكره مع جيراننا مثل مصر على نظاق الحكومة والاحزاب ثم نعممها فى التكامل و الدفاع المشترك وفتح التجارة بدون قيود والغاء الجمارك وتنقل الشعبين بدون هوايات واعطاء الحريات وحق التملك فى اى دولة ثم نطورها الى دول اخرى وعندها نكون حققنا حلم اوربا وبالعملة الافروعربية وينمو اقتصادنا وتقوى قواتنا ويجتمع شعوبنا على المحبة والاخاء ونكون نموذج امريكى او اوروبى .
هذه المهمة التى فشلت فيها الجامعة العربية فشلا زريعا ومازالت تقيم مؤتمراتها الفاشلة والتى لم تحقق ادنى مطلب لشعوبها وحتى دولها . كان الواجب حل هذه الجامعة عند فشلها فى تحرير فلسطين او فى ضرب العراق او انقسام اليمن او ضرب غزة أو فى انفصال السودان وحتى الآن فى تحرك شعب تونس ومصر الطريق قادم ولكن القائمين عليها يريدونها كيان لشجب والادانة والتى تخرج فى بياناتها الخجولة حتى تُرضى الغرب وتخدر شعوبها . وحتى منظمة المؤتمر الاسلامى لم تؤدى رسالتها التى ينتظرها شعوب العالم الاسلامى لتوحيد صفهم والخضوع لقرارهم والدفاع عن شعبهم ومناصرة ضعيفهم .
حان الأوان لتكوين بديل عن الجامعة العربية ويكون هذا البديل من الشعب والى الشعب وهى تكون بمؤتمرات الكروية العربية او مؤتمرات الشعوب العربية وهى لا تحتاج الى مبانى او ميزانيات ولكن دعوة عبر الفيس بوك او المدونات المجانية لتعبير عن غضبها ضد كل ما يمس شعوبها وتصدر بياناتها التهديدية والترهيبية للاهل الفساد والكفر والضلال حتى يضع لها مجلس الامن حساب وتتعظ منها اسرائيل ويهابها ساركوزى وكلينتون وهم يعلمون هذه الجامعة الشعبية لا يهددها سلاح ولا يثنيها تنازل ولا يخيفها جيش وشرارتها بدأت من تونس وستنتهى فى فلسطين أن شاء الله لانها ثورة شعب صادق وعاش فى فترة الظلم والفساد والاضطهاد والغلاء والجلاء والشجب والادانة.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة