دعوة تفاكر للشباب
هذه الدعوة موجهة لكل الأخوة والأخوات والشباب في هذا المجتمع، ندعوهم فيها إلى جلسة أخاء وبروح شبابية لنتفاكر ونتناقش عن ماذا نعمل أو سنفعل لحل قضايانا الشبابية المتراكمة التي لم نستطيع أن نجد لها حل؟!
في البداية يجب علينا أن نجمع شملنا في ترتيب أنفسنا وتوحيدنا تحت لواء معين نحدده لاحقاً لكي نجمع جهودنا وتوفيرها وتسخير طاقاتنا الشبابية في تكريس الجهود بالقيام بنهضة شبابية جامعة وشاملة لترقية الأحياء والمناطق السكنية المختلفة المسميات في القرى والريف وفي البادية والحضر... للقيام بأعمال الشباب المختلفة للوصول على الأهداف المستقبلية التي تنتظر وصول هذا الجيل لتحقيق الغايات المرجوءة منه والنهضة بالمجتمع والوطن.
فهذا العمل يتطلب منا أولاً تحمل المسؤولية المترتبة على ذلك من حقوق وواجبات، ويجب علينا أن لا نخلط بينهما في شتى المجالات.
والآن الفرصة سانحة لجميع الشباب في كل ربوع هذا "الوطن" العزيز الغالي الذي نحمله بين حدقات العيون... ونريد أن نخلص له وندفع له الضريبة التي يستحقها من كل فرد يحمل الجنسية السودانية أسماً ومعنى بين جوارحه ان ننهض ونلتفت إلى قضايانا المصيرية.
ونريد أن نبدأ بداية صحيحة وجادة بالقضايا الرئيسية والأساسية ونترك القضايا الانصرافية التي نلجأ إليها في كثير من الأحيان... ونقوم بحملة كاملة وشاملة تشمل كل المسائل التي نراها ونسمع بها ونعمل من أجل محاربة كل ما نراه خطأ أمام أعيننا، ونصحح المجتمع السوداني من تلك القضايا المتراكمة والتي روائحها تزكم الأنوف.
ولنبدأ أولاً بالتوعية الحضارية وبالأسلوب العصري الوطني وبالسلوك السوداني الأصيل. نبدأ بالخطوة الإيجابية معاً من داخل تجمعاتنا الشبابية في الأحياء والمناطق المختلفة... ولنكن كالبنيان يشد بعضه البعض، وبيد واحدة ونقول لا، مثل اللآت الثلاثة.
فلنتفق جميعاً على الأسس والمبادئ الجديدة بتبسيط كل الأمور لنضعها في نصابها لنزيل بها كل الشكليات الصورية التي يفرضها علينا الواقع "الظهوري"، من كثرة الحديث الغير مجدي سواء كان في السياسية أو الاقتصادي أو ما شابه ذلك من قضايا إنصرافية أخرى، ولنترك هذا الجانب ونطرق المستوى المتقدم للمجتمع الواعي المدرك لحيثيات الأمور المعاصرة والمواكبة للزمن الحاضر والمطلعة إلى المستقبل الباهر للوطن، لنرى ماذا سنفعل بعد انفصال الجنوب مثلاً، وما هي الأشياء التي تترتب على ذلك من تحركات شبابية، وما هو الحل لتلك القضايا العالقة مثل دارفور والجنوب، وكيف نتقدم بالسودان إلى تلك الساحات الأرحب، ويكون أسم السودان رمزاً وعلماً يرفرف بين تلك الدول المتقدمة... والله الموفق.
جعفر حسن حمودة – صحفي - الرياض
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة