زحمه علي التونسيه
قد بات في حكم المؤكد سقوط الفرعون المصري العجوزغير مأسوف عليه وسقوط النظام المصري سقوط ذو دلالات هامه ومؤثره اقليميا ودوليا فالمنطقه العربيه ذات النظم الشبيه والتي صعدت الي سدة الحكم بانقلابات عسكريه وتجملت بأنتخابات رمزيه مزوره لتدعي شرعيه(مخجوجه ) متوهمه .
رسالة شعوب المنطقه في نصها الصريح تقول وبكل وضوح ان هذه الانظمه الفوقيه لم تعد قادره علي ادارة شؤن البلاد وتحقيق المصالح والاهداف الوطنيه وبسط العدل والحريه والامن وتوفير حاجات المواطنين من صحه وتعليم وسكن ادمي لائق والنص الصامط المصاحب للنص المنطوق يقول بان التعاطي مع الحراك الجماهيري المشروع والغضب الشعبي من منظور أمني وقمعي قاصر لم يعد مفيدا ولا قادرا علي لجم غضب الشارع المبرر والمشروع فلا هراوات الاجهزه الامنيه تردع ولا قررات حظر التجول تنفع ولا الاصلاحات الصوريه تشفع وعل (أبوالعفين) أن يلقي السمع وهو بصير.فسقوط الفرعون الأكبر اثر رفة فراشه في أقاصي الارض حتما سيزلزل أنظمه كثيره مهترئه تجلس علي أسنة رماحها وتقتات من جوع شعوبها منذ عقود طويله فالرساله واضحه لكل من ألقي السمع وهو بصير. فالمد الثوري الذي يجتاح المنطقه قد وصل نقطة اللاعوده لأن منحني فساد الأنظمه المرشحه بشده(للتونسيه) قد وصل نقطة الانعكاس ولم تعد الاصلاحات (المجغمسه)تجدي فتيلا ولا التغيرات الصوريه ستغير من مسار الشعب ومطالبه الواضحه والمشروعه فعلي هذه الانظمه التي تماطل في ركوب التونسيه أن تحزم حقائبها وتيمم وجهها شطر لاهاي قبل أن تحاصر جماهير الغضب الصاعد المطارات و(تسوي القالو عمر) فالرحيل المرتب والمدروس أفضل من الهروب علي عجل(عجل حديد).
دراسة الوضع الداخلي الخاص بالسودان بتروي وواقعيه تكشف عن هشاشة النظام الحاكم والذي هو في حالة انقسام داخلي منذ المفاصله ويعاني من حالة استقطاب جهوي وقبلي حاد وملاحقه صارمه من المحكمه الجنائيه وانفصال جزء عزيز من أرض السودان مع الاخذ في الحسبان الاستنزاف العسكري في مواجهة الحركات المسلحه والتي تقول التجربه بقدرتها علي الوصول الي قلب الخرطوم وذات التجربه تقول ان القوات المسلحه بعد أن أفلح النظام في تحويلها الي مليشيا حزبيه(قبل المفاصله) غير محسومة الولاء.أضف الي ذلك حالة التعبئه والاستنفار الشعبي المسنود بعمق التجربه التاريخيه في اسقاط الدكتاتوريات (اكتوبر1964) (ابريل1986) الغاشمه والتي كانت أكثر ايمانا من (أبوالعفين)بقدرتها علي البطش والتنكيل بكل من تسول له نفسه النزول الي الشارع وهذا ظن فاسد لا يركن اليه الا جاهل غير قادر علي تحليل التاريخ وقراءة الواقع والواقع يقول :
ان الشعوب وان تطاول ليلها
كالشمس تسري في الظلام فتشرق
الحارث الحاج
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة