حكايتي مع قناة 24 الفرنسية
بقلم الكاتب الصحفي عثمان الطاهر المجمر طه
إلتقيت بمدام أنيس المديرة السابقة لقناة 24 الفرنسية وتحاورت معها مطولا وإتفقت معها لإجراء حوارات في برنامج يكون عنوانه :
[ مشاوير في عقول المشاهير ] خاص بالسودان الذى يعتبر يمساحته الجغرافية و السياسية والثقافية والأدبية مادة إعلامية مثيرة ومتميزة نسبة لتعدد الهويات والديانات والثقافات والإثنبات واتفقنا أن نواصل الحوار عقب عودتي من الخرطوم لأنني مسافر لحضور مؤتمر الإعلاميين بالخارج وبعد عودتي تعذر علي مقابلتها وأخيرا علمت إنها غادرت وحلت محلها مدام ناهدا المذيعة السابقة في القناة الثانية وهي من أصل لبناني .
علي كل إكتشف مقدراتي وإمكاناتي الصحفي في قناة 24 الفرنسية الأستاذ الفاضل زكريا وهو جزائرى الجنسية ويتميز بحس صحفي عالي إتصل بي وعرفني بنفسه ودعاني لحضور يرامج 24 الفرنسية والمشاركة فيها قبلت بترحاب شديد فكان هو حلقة الوصل يبن الصحفيين وقناة 24 الفرنسية وهو الذى يضرب المواعيد لحضور الصحفيين والمشاركة في برنامجين في القناة العربية برنامج وجها لوجه وإستبدل مؤخرا بآراء وبرنامج نقاش
وكان وقت برنامج وجها لوجه قصيرا ثمانية دقائق أما برنامج نقاش كان وقته ساعة ويستضيف ثلاث محاورين ويقدمه الزميل توفيق مجيد القادم من قتاة مونتكارلو وهو تونسي الجنسية وبهذه المناسبة نزج له أحلي التهاني وأجمل الأماني لإندلاع ثورة الياسمين وأذكر تماما إستضافني في برنامج نقاش عدة مرات , و لكن أهمها حلقة الإنتخابات الأمريكية التي كنت جريئا فيها وتنبأت بفوز أوياما المؤكد فقد كنت يومها متحمسا للغاية لأوباما فوالده مسلم إسمه حسين بل كنت أدعو له في صلواتي وعقب صيامي خاصة عندما حمي الوطيس بينه , و بين السيدة كلينتون أما اليوم فلا بالعكس أدعو عليه فقد خذلني .
المهم كثر الذين إتصلوا بي وكلهم يسألوني سؤال واحد لماذا لم نعد نراك في قناة 24 الفرنسية بل كثيرين الذين إتصلوا بي وقالوا لي إفتقدناك قي قناة 24 الفرنسية فقلت لهم أسألوا مديرة القناة مدام ناهدا وأسالوا السفير السوداني تجدوا عندهما الخبر اليقبن هذا من ناحية ومن ناحية أخرى في ذات مرة من المرات إتصلت بي الأخت الزميلةالفاضلة أمنة القاسمي وهي فتاة مهذبة مؤدبة للغاية حلت محل الأستاذ زكريا إتصلت بي ودعتني لبرنامج نقاش وسألتني إذا ماكان بأستطاعتي أن أحضر إلي البرنامج فأبديت موافقتي الفورية ثم قمت للصلاة لم تمض 5 [خمسة ] دقائق من إتصالها الأول فإذا بها تتصل بي ثانية وقالت علي الطريفة اللبنانية نعتذر
[ منك ] وأحسب لغويا الأصح نعتذر لك ولكن اللبنانين يلعبون باللغة العريبة كما يريدون وعندما نحتج يفتخرون ويزايدون أنهم في الأصل فينيقيون وبالتالي نفهم من هذا أن الفينيقيين جنس ليس أقل من الجنس الآرى نقي الدم وأفضل من العرب المهم إستفسرت من الزميلة أمنة القاسمي وقلت لها : لم أفهم شيئا إتصلت بي وطلبت حضورى ووافقت فورا ثم إتصلت بي ثانية وإعتذرت لي فلماذا الإعتذار فالت لي المديرة تفضل أن يأتي السفير , وقلت لها : أنا ليس لي علاقة بالسفارة ما دخلي أنا في الموضوع علي المديرة أن تفهم أنا معارض
وليس من هيئة السفارة وإلا كنت الوزير المفوض أو الملحق الإعلامي أو الملحق الثقافي في السفارة
أنا صحفي مستقل يمكن المديرة فهمت دفاعي عن البشير خطأ أنا قلت ضد أوكامبو ولا أقبل بتسليم
البشير له لأن في هذا مس بسيادة وطني السودان وكرامة وطني السودان , وأنا لا أريد من كائن من كان أن يذل وطني السودان الذى هو أعز مكان ومن أجل هذا يحاربوه , و يقسموه , و أوكامبو يكيل بمكيالين لماذا لم يطالب بزعماء إسرائيل الذين غزو غزة , و إرتكبوا أبشع جرائم حرب عرفها التأريخ نقلتها كل شاشات العالم , و لكنه صمت صمت أهل القبور خوفا علي مصالحه الشخصية .
وقلت للزميلة أمنة أرجو أن لا تخلطوا ما بين هو وطني وشخصي , و قلت لها : أعطني مديرتك ناهدا علي التيلفون فتراجعت وقالت لي : يمكنك أن تأتي وجئت إلي الحلقة , و كنا ثلاثة ثالثنا الوزير المفوض وليس السفير , و إنتهت الحلقة بدعوتي أنا للبشيرأن يدعو إلي حكومة قومبة لا تستثني أحد ولا تقصي أحد , و فلت له: إن الإمام الصادق المهدى
رقم صعب لا يمكن تجاوزه , و فلت من أجل مصلحة السودان لابد من قيام حكومة قومية وحذرت البشير من الغرور لأن الله لا يحب الفرحين فأرجو أن لا يبطر ناس البشير فوزهم بالإنتخابات فيحرموا الآخرين من المشاركة إن خلاص السودان في الحكومة القومية , و لكن البشير لا يسمع لأمثالنا فنحن لسنا في المؤتمر الوطني , و نصيحتنا لا قيمة لها لأننا لا نحمل السلاح بل نعارض بسلاح الفلم [ ن والقلم وما يسطرون ] ليت البشير العسكرى يعلم أن القلم أٌقوى
قوة , و فتوة من السلاح لكن كما قال الأنجليز :
العسكرية مدرسة الغباوة :
[soldgerty is school of stupedty ]
وجبلواعلي هذه الأربع دبليوهات
[ war wine woman wikedness]
الحرب , والخمر , والنساء , والغدر .
ولهذا تجد البشيرقليل الوفاء حتي معنا نحن في المعارضة والذين خاطرنا ووقفنا معه من أجل
كرامة السودان وعزة السودان وسيادة السودان ضد أوكامبو لم يحفظ لنا ذلك فقد غاض الوفاء وحقيقة الرجال مواقف الوفاء والكرم شيمة العقلاء النبلاء الحكماء العريقين الأصل , والفصل .
وتمر الأيام ويأتي الإنفصال ويعلو صوت خال البشير الطيب مصطفي مناديا بأهمية الحكومة القومية وبأهمية ضم الصادق المهدى للحكومة وذكر أنه أجرى محاولة لعقد لقاء بين الصادق المهدى وإبن أخته البشير ولكنه فشل حيث وجد الصادق أكثر عنادا وتصلبا من البشير وهذا شئ طبيعي لقد سرقتم منه السلطه بليل وصراحة لولا أن البشير إغتصب السلطة عنوة لما عرفنا الطيب مصطفي والرجل بالرغم من موقفه العنيف من الجنوب إلا أنني أحترم له موقفا يوم كان مديرا للتلفزيون تقدمت إليه بأسئلة حرجة وخطيرة جدا فتقبلها بروح رياضية وهكذا أجريت معه لأول مرة حوارا جريئا ونادرا لصحيفة أخبار اليوم السودانية وفي رحلتي الأخيرة لمؤتمر الأعلاميين بالخارج حكي لي الطيب مصطفي بنفسه وفال : كثيرا ما كان يستشهد بهذا الحوار وأشهد أن الرجل أنصف المعارضين في هذا الحوار وتحلى بروح المسئولية فالحق أحق أن يقال والحق أحق أن يتبع حتي ولو كان الطرف الآخر من الخصوم ينبغي ألا نبخس الناس أشيائهم نتيجة للفجور في الخصومة .
المهم أختم بالأتي :
ذهبت لآتي بسندوتشات لي وللزميل عثمان عبد المجيد وصديقه حبيب الجزائرى اللذان عزمتهما علي حسابي فاجأني عثمان عيد المجيد لماذا إعتذرت لقناة 24 الفرنسية فلت له : متي حدث
هذا ؟ قال لي : اليوم قلت له : لم يحدث إن إتصل بي أحد قال لي : إتصلت الأخت أمنه القاسمي وفالت لي : أنت مدعو للقناة ونريدك أن تعطينا إسما آخر فقال : ذكرت لها عثثمان المجمر فقالت لي للأسف عثمان المجمر إعتذر قلت له : إنها تكذب وإتصلت بها فورا فقالت : لي لست أنا الذى قلت هذا إنما معي متدرب إسمه إبراهيم قلت لها : إعطيني إياه فقلت له : متي إتصلت بي ؟ ومتي أنا إعتذرت ؟ أليس من العيب أن يكذب الصحفي هل هذا من أخلاقيات المهنة ؟ وهل هذا من اداب شرف المهنة ؟ فأعتذر وقال لي في الحقبقة أنا إتصلت بالرشيد سعيد فأعتذر المهم في نهاية المطاف إعتذر إبراهيم ووعد بأنه سوف يتصل بي وللأسف حتي يومنا هذا لم يتصل وقالت الزميلة عزيزة تم إبعاده من القناة وإتصل بي الأخ بيومي القنصل في السفارة السودانية وهو شاب مهذب مؤدب للغاية وشديد التدين دعاني لحضور مؤتمر صحفي هام جدا في منزل السفير السوداني وهناك إكتشفت إن المؤتمر هو مؤتمر صحفي لوزير الخارجية السوداني علي كرتي الذى سبق لي أن هاجمته في مقال ساخن وفضلت عليه الدكتور السفير علي قاقرين كابتن الفريق القومي السوداني السابق والمحبوب شعبيا وجماهيريا وصاحب دكتوراة الدولة التي حضرها هنا في فرنسا وسفير دبلوماسي شريف وعفيف ونظيف . وفي ذلكم المساء تعرفت علي الأخت الزميلة عزيزة المذيعة الشهيرة في قناة 24 الفرنسية ولاحظت حفاوة مبالغ فيها حين حضورها لمنزل السفير وهنا علمت لماذا تم إبعادى وتمت مخاصمتي عمدا من برامج قناة 24 الفرنسية التي تستمتع بكرم هدايا السفير حاولت أن أجس نبض الزمبلة عزبزة فأخبرنها بأني أعد لرسالة عن التصوف الإسلامي كجسر حضارى وإنساني بين الشرق والغرب والإشكالية هي نبذ الأرهاب والعنف والتظرف والغلو الديني المستشرى في أيامنا هذه لم يمض يوم إلا وتسمع عن تفجير كنيسة أو مهاجمة المسيحيين أو تفجيرات تطيح برؤوس أبرياء عزل لا علاقة لهم بالدين مدنيين ليس إلا . لكنه الغلو الديني والتشدد المرفوض إسلاميا فقد جاء في الحديث [ ما شاد الدين احد إلا وغلبه إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقي ] . المهم طلبت عزيزة كرتي الخاص بي وللحقيقة نسيته في البيت وكتبت لها الأسم ورقم التيلفون في ورقة وسلمتها لها ثم تحدثت معها وقلت لها تابعت حوارك مع الترابي ولكنك لم تضعيه في كرسي ساخن وتسأليه الأسئلة الحرجة مثلا لماذا قاد إنقلابا ضد الديمقراطية وهو الذى يقول الديمقراطية سنة الأنبياء كبف تسني له ان يكون إنقلابيا وهو الذى حصل علي درجة دكتوراة الدولة من جامعة السوربون في فرنسا البلد الذى يتنفس الديمقراطية وحقوق الأنسان ملأ رئتيه وهو لم يجب علي أسئلتك بوضوح يذكر بل يكثر من الضحك بلا مبرر فقالت إنه حسن الترابي ثم وعدت بالأتصال بي وقالت : لا تقلق سوف أتصل وكنت أنا علي يقين بأنها سوف لم ولن تتصل أعرف أنها متحمسة لكن الفرار ليس في يدها فى يد المديرة اللبنانية التي تعنز وتفتخر بأنها من الحنس الأرى ولا بمكن أن تقبل بوجود صحفيين سود في القناة حتي وإن كانت القناة ليست ملكا لها ولا للبنان هي قناة فرنسية لكنها لا تعترف بذلك هي تعتبرها لبنانيه حكر للبنانين أمثال ميشيل الكيك الذى أبعدته الجزيرة فأتت به رئيسا للتحربر فى القناة شاء من شاء وابي من أبي برغم أن رئيس نادى الصحافة العربية في باريس سوداني وفاز في الأنتخابات بصوتي فقد كان حاسما في النتيجة صحيح انه فاز بصوت واحد وهو صوتي لأنني ببساطة سئمت إستبدادية ودكتاتورية اللبنانين وعنجهيتهم وتسلطهم المبالغ فيه فهم ليس أنبياء ولا اكثر ذكاء كل ما في الأمر خصهم الله بالبشرة البيضاء واللون ليس معيارا للعطاء وإلا لما أصبح أوباما رئيسا للولايات المتحدة اللبنانبون لا يحبون السود ابدا ولهذا يحاربوننا نحن السودانيين في كل الأجهزة الأعلامية هنا في فرنسا وفي بريطانيا برغم أنهم يعرفون تماما أن السودانيين أفضل من يتحدث العربية في العالم العربي لكنهم لا يعترفون بعروبيتنا والدليل على ذلك لبنان هي البلد العربي الوحيد الذى رفض إنضمام السودان للجامعة العربية وقال : هم ليس عربا بل زنوج .
والأن الأحباب الأعزاء المشاهدون أظنكم عرفتم سبب توقف قتاة 24 الفرنسية عن إستضافتي في برامجها العربية وانا لست حزينا علي ذلك لأنكم عرفتم السبب وإذا عرف السبب بطل العجب .
ومن ناحبة أخرى كل القنوات المحترمة أمثال الجزيرة والعربية يدفعون للصحفيين أجر إستضافتهم إلا قناة 24 الفرنسىة تدفع لشركة التاكسي ما سر العلافة ابين شركة التاكسي وقناة24 الفرنسية اللبيب بالإشارة يفهم .
الكاتب الصحفي عثمان الطاهر المجمر طه باريس
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة