رسالة إلى كل الوطنين السودانيين ونخص بها الإخوان مالك حقار وياسر عرمان
بقلم / إبراهيم عجيب
ونحن نتطلع لعهد جديد لنبنى سودان موحد يسع أبنائه عملا لا قولا فقط ولينهى حالة التشرذم والإحباط الذي منيت به بلادنا ، ولنتخطى التخبط السياسي المزمن في السودان لا بد من وقفة لتعدل المعوج وتنهى نضال المناضلين إلى فرح وأمل و وضع لبنات فكرية تقوم على العدالة و الفكر الواقعي الصحيح الذي يتلاءم مع واقعنا
نرى اليوم عددا مهولا من السودانيين تبدو عليهم علامات الوجوم المبهم كانوا جنوبيين أو شماليين والسبب هو العجز التام والتهرب السياسي من الدخول إلى لب الموضوع لوجود الحل المناسب والسؤال المشروع لماذا فشلنا وهل سنستمر في الفشل شمالا وجنوبا أم سنظل نوعد أنفسنا والأجيال القادمة كذبا ثم نجد أنفسنا محاطين بقضايانا الصغيرة التي بدورها تضطرنا إلى الفساد والخروج على القانون ثم الفشل مرة أخرى علينا أولا ألا ننظر إلى انفصال الجنوب شرا ولنأخذ الموضوع من زاوية مغايرة جدا هي تحمل كل سوداني للواجب الوطني فردا ثم أُسرة فمجتمع فشعب فحكومة ولنعتبر أن الجنوب بولايته الفدرالية أراد أن يصحح وضعه الفدرالي ويمارس فدرالية حقيقة تعطى كل ذي حق حقه وعليها تحزوا جميع ولايات السودان حزوه
نعم أن البداية تصعب على الفرد العادي لأسباب هي الاختلاف والتباين وأتساع مساحة السودان ولكن هناك مزايا ظلت خافية علينا كما يخفى على العائم الفرق بين برودة اليابسة والماء لأنه قد تلائم جسده مع الماء وما أقصده بهذا هو الفرق الشاسع بين الأمس واليوم علينا كأمة سودانية ، نحن اليوم نملك أعداد كبيرة من المتعلمين وكوادر مدربة ومنا عددا كبير خبر الحياة مع شعوب مختلفة من جميع أصقاع السودان مما يفرح له القلب السليم وقد آن لنا الأوان أن ننطلق
نريد من إخوتنا في الجنوب أن يطلقوا على دولتهم جنوب السودان وعلى الأخوان في الحركة الشعبية فرع قطاع شمال السودان أن يغيروا أسم حزبهم إلى السودان الجديد وكذلك تتحول الحركة الشعبية إلى حزب يطلق عليه السودان الجديد
ثم ندعو كل السودانيين الذين يريدون المساواة والعيش الكريم والاحترام المتبادل تحت ظل القانون أن ينضموا إلى هذا الحزب ، ندعوهم جميعا حتى الخيرين من الإسلاميين أنفسهم ونرفض الولوج بالدين إلى معترك السياسة واستغلاله لسبب جوهري إننا نريد ديننا لا يفرق بيننا وينمى الشعور الروحي الذي من أجله جاء الدين نريد دينا ينمى عندنا عقيدة الصدق والأمانة والشفافية والعدل والإخاء وتكون المواطنة هى مرجعنا فى المظالم والقضاء العادل يمكنك أن تطلب منه إذا أردت أن تطبق عليك الشريعة وهناك تحولات كثيرة في العالم إلى رفض البقاء والتدخين والخمر وكل ما يضر الإنسان لكن ليس بالإجبار ولتحقيق مكسب للشعب وليس للحاكم
كثير من السودانيين ينظرون إلى مسألة الحكم والسلطة كأنها مرتبطة تماما بأشخاص أو ملمعين إعلاميا ونحن نقول لا هذا ولا ذاك
ولكن في واقع الأمر أسهل بكثير لو تركنا الأشخاص وذهبنا إلى الهدف وببساطة الطب يتطور على يد الأطباء ، الزراعة على ايدى المزارعين والثروة الحيوانية على ايدى البياطرة والإنشاءات على أيدي المهندسين وكل ذلك بدون لجان تنبثق منها لجان بل بتعريف مواصفات كل شيء وهناك إجماع أن لكل تخصص مواصفات ولكل سلعة غرض علية تقوم مواصفاتها وقياسها وتنميتها فالقضية المتفاقمة الآن تتكون من ثلاثة مواضيع يكمن حلها في دستور دائم للبلاد لقانون يتحاكم إليه جميع السودانيين يمنع تلاعب النافذين أو غيرهم في حياة الفرد وهي
1- السلطة
2- الثروة
3- الهوية
إذا حسم أمر الثروة والهوية ستكون السلطة قد حسم أمرها لأي مواطن ينظر إلى وطنه بتجرد وبدون أجندة خارج نطاق إصلاح وتطوير الوطن
الهوية :- إلى أن ينعدل حال القارة الأفريقية فنحن ملزمين بحدودنا الجغرافية مهما اختلفنا عليها وبهذا فإن أي إنسان تواجد هو أو إبائه أو أجداده ْ منذ 1956 في السودان ويستطيع إثبات ذلك فهو سوداني بدون السؤال عن أي مرجعية أُخرى وكما نعلم أن الأجانب نوعين هما الأجانب الذين لبلادهم سفارات لبلادهم في السودان يعنيها أمرهم وتقوم بواجباتهم والنوع الأخر هو اللاجئين الذين تقوم بواجباتهم الأمم المتحدة وهؤلاء تواجدهم في السودان مقنن حسب القانون وذلك بحوجة البلاد لهم للأعمال المناط بهم القيام بها وهذا يحدده مكتب أو وزارة العمل . هناك نوع مختلف من المواطنين وهم المنتمين إلى قبائل وقعة في منطقة جغرافية بين السودان ودولة من دول الجوار وهؤلاء يجب سن قانون تشترك في وضعه الدولة المعنية والسودان حتى لا يحرم مواطني الدولتين من حقوقهم الدستورية والقيام بواجبهم تجاه الوطن إذ لا يعقل أن يرضى تلميذ في وسط السودان إعطاء فرصته لتلميذ من دول الجوار أو يرضى صاحب عمل أن تصرف ضرائبه على أجنبي لكونه ينتمي للقبيلة المشتركة فقط أو تولى أحد هؤلاء الأجانب وظيفة فيدرالية تجعله يطلع على أسرار الدولة لكونه تابع لمجموعة أو حزب سياسي . هذا غير النزاعات بين المواطنين داخل دول الجوار نفسها التي علينا التعاون مع دول الجوار لحلها بدون تحيز
إما عن المواطن الذي لا يملك مستندات وهو سوداني عليه الاستعانة بالفئة الأولى التي تمتلك مستندات منذ 1956 غير ذلك يرجع إلى قبيلته و بها يقنن .
وكيف لنا أن نخرج من هذا الكابوس الذي لازمنا منذ الاستقلال إلى الآن ولكن ذلك غير صعب للمواطن العادي وهو أن يكون لكل سوداني رقم مدني لا يشاركه فيه احد من المهد إلى اللحد تسجل فيه كل المعلومات عن أسرته تشمل إخوانه و زوجته أُم أطفاله ومكان مولده وتشمل كل المعلومات المهمة عنه وبذلك تستطيع الدولة دعمه في وطنه أينما وجد كما تكلفه بواجباته الوطنية ويستمر هذا البرنامج لمدة خمسة إلى عشرة سنوات داخل السودان وخارج السودان في سفارتنا
قضية الثروة
الثروة لكل مواطن سوداني حق فيها وهذا يجب أن يفهمه كل من يأتي إلى السلطة ولما كان المركز قد انفرد بها بالتصرف في الثروة طيلة الفترة منذ الاستقلال فعليه هذا الأمر يحتاج إلى معادلة أُخرى لسبب واحد هو تظلم الأقاليم وكثير من المواطنين حتى في المركز نفسه فعلى سبيل المثال (( دعنا نفترض أن ميزانية التعليم في السودان للتعليم الإلزامي ص وعدد التلاميذ في السودان س ولكل تلميذ و جنيه من هذه الميزانية فكيف يتحصل هذا التلميذ على حقه )) هذا المثال لا ينطبق على الواقع والأسباب كثيرة من المحسوبية وزيادة ميزانية أخرى على حساب التعليم و غيرها من الأسباب
هناك أقاليم منتجه يصلها فتات من إنتاجها مثال الذهب والبترول و الصمغ العربي إذ لا يعقل أن تتحول كل ثروات هذه الأقاليم إلى المركز بزعم قوميتها وعليه يجب أن يكون هناك برنامج للموازنة التي تعطى المناطق المنتجة أكثر من 35% من إنتاجها لاستثمارها ضد الفقر وفى بناء البنيات الأساسية . أما الثروة القومية فهي للمُنشاءات القومية كالطرق التي تربط السودان كله . القوات التي تحرس الوطن لا السلطة وتطويرها والعناية بها وغيره من تمويل الدستورين وووالخ---
السلطة :- ظلت أحزاب بعينها تتداول السلطة مع القوات المسلحة وقد خسرت القوات المسلحة خيرة قادتها وخيرة رجالها في هذا المعترك وظلت الأحزاب وقادتها بلا تغير وخاصة إنهم هم الذين يخططون الانقلابات ولم ينجى من ذلك صغيرهم ولا كبيرهم في حمل السلاح من أجل السلطة ومن هنا فالمشكلة تكمن في الأحزاب جميعها لا في القوات المسلحة التي نعيب فيها فقط عدم قوميتها لكون طلابها يدخلون إلى الآن بالولاء لا المنافسة الحرة الشريفة ولذا فالتغير سيكون شديد الأثر جدا عليهم ولكنها ضريبة تطوير القوات المسلحة السودانية للمستقبل . ومنع الانقلابات العسكرية مهم من القوات المسلحة حتى لا يتقول عليهم الآخرين كما حدث من الإسلاميين الذين استعملوا الزى العسكري في انقلابهم المشئوم الذي لا تزال تعانى منه البلاد
لهذا جاء نداءنا للأخ عقار وعرمان لأنهم الأقرب إلى المبادرة ويمكنهم تجميع أبناء دارفور وكردفان وأقصى الشمال والشرق في حزب السودان الجديد ويتجدد نداءنا إلى أبناء كل دارفور وكل مناطق المشورة الشعبية والإنفاق على برنامج وتكوين حكومة ظل حتى تسد ذريعة البديل لمن لا يريدون بديلا غيرهم
واعلموا أن هناك عدد لا يستهان بهم من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمستقلين يمكنها أن تتضامن معكم
والنصر للشعب السوداني و قد وعد الخالق المظلومين بالنصر
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة