التحديات والسيطرة... الناتجة عن العولمة
هاجس العولمة الذي يرتبط بكسر حواجز الحدود القطرية وفتح الأبواب على مصراعيها لحرية انتقال المعاملات الاقتصادية والخدمية والموارد البشرية والمالية.. وتدفق المعلومات المعرفية، مما يتوقع من جراء ذلك من سيطرة المؤسسات والشركات العملاقة عابرة القارات.. لامتلاكها ناحية التقنية والمعرفة المتقدمة..
هذا ما يشكل الخطورة على المستقبل الاقتصادي، في الدول العربية الإسلامية والإفريقية.. وأيضاً هذه الاقتصاديات.. هي الأكثر عرضة على انعكاسات التطور القادمة، بحكم موقعها الجغرافي وإمكانياتها الاقتصادية وبعدها السياسي.. وإنه ينذر للتهميش والدفع إلى مواقع ثانوية، في خاطرة النظام العالمي الجديد "العولمة".. وهذا الخطر القادم والذي يحدق، ويهدد الدول العربية والإفريقية والإسلامية بصفة خاصة.. إذ لم يعد العدة له، أو الاستعداد الكامل للدول لمواجهة هذا الخطر.. الناتج عن العولمة، وذلك بتبديل بنية الاقتصاد، وقيام قواعده الإنتاجية على أساس المعرفة والتقدم التقني والمعلوماتى لمجابهة التنافس الجديد.. على الأسواق التي تمثل نحو رفع محتوى المعرفة، في القيمة المضافة للسلع.. وأيضاً تضافر جهود الدولة والمواطنين، بتوجيه الإنتاج كثيف العمالة نحو قطاع الصادر.
ولابد أن نشير هنا من تطبيق برامج اقتصادية شاملة.. لإصلاح الاقتصاد والتوجه نحو اقتصاديات السوق العالمية، ومواصلة بناء الأسواق والمؤسسات المالية الضرورية وتمكينها من العمل.. بواسطة استثمارات طويلة الأجل، والمواجهة نحو النشاط الإنتاجي القاعدي.. وضبط الأسواق وتوفير محفزات للنشاط الاقتصادي، ذات الأولوية التنموية.. ودفع حركة الادخار، لإيجاد مصادر تمويل متجددة من عامة الشعب.
وأيضاً هنالك مداخل أخرى، مثال الضمان الاجتماعي وصندوق المعاشات.. وأيضاً تنظيم وترشيد قطاع التمويل، لزيادة النشاط الادخاري. وضبطه وتوجيهه نحو مقابلة الالتزامات لتمويل الاقتصاديات الضرورية.. والتي تساعد الأنظمة التمويلية.. وأيضاً إصلاح الأوضاع القانونية والتشريعية.. التي تحكم حركة الاستثمار وتحسين بينته في البلاد.
أصبحت الحالة ماسة في ظل التطورات العالمية الحالية والمستقبلية.. لإنشاء تجمعات إقليمية وينطبق هذا الوضع على المستويين الإسلامي والإفريقي.. ولتدارك هذه التحديات للعولمة يجب تدارك كيفية بناء التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستديمة في توفير الحاجات الأساسية ورفع كفاءة القوى البشرية الإنتاجية من خلال التعليم والتدريب في مجال التطور التقني لمواجهة التكنولوجيا في ظل تدفق المعلومات التقنية والاقتصادية لنواجه بها التحديات الاقتصادية الدولية التي تسيطر عليها بعض الدول ذات النفوذ القوية التي تريد أن تسيطر على الدول الضعيفة وتستعمرها .. وهاهي إسرائيل لديها كل مفاتيح البرمجيات التكنولوجية والتقنية.
ولذلك يجب الاستمرار في الجهود المبذولة نحو التكامل العربي، في صورته المختلفة والاتحاد والتعاضد .. في جمع الصفوف والكلمة كما حدث أخيراً في المؤتمر الإسلامي لإيجاد الحلول الناجزة والنافذة لحل كافة القضايا والمشكلات التي تحل على الوطن العربي والدول الإسلامية والإفريقية.
جعفر حسن حمودة – صحفي - الرياض
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة