هذا هو ماتسببت به قوى الإجماع الوطني ....
بقلم / حسن عبدالله الشيخ [email protected]
نعم هذا هو ماتسببت به تحالف أحزاب قوى الإجماع الوطني مزيدا من الإحباط واليأس للمواطن السوداني بعد أن تنسم وتأمل وتخيل جماهير الشعب حالهم في اليوم 26 يناير 2011 الموافق للذكرى 125 لتحرير الخرطوم من الحكم التركي على يد قوات الإمام المهدي والأنصار وجماهير الشعب الذين قادوا المقاومة لتعود لذاكرة المواطنين هذه الذكرى وهم في حال تأهب قصوى وعلى أتم الإستعداد للنزول للشارع لإزاحة الإستعمار الوطني الذي كبت حرياتهم وقاسمهم في معايشهم لمدة واحد وعشرون عاما وأضاع هيبتهم وكانوا في إنتظار شارة إنطلاقة الإنتفاضة الشعبية حسب ما خطط لها القادة الوطنيون من أبناء الشعب ليتفاجئ الجميع بيوم 26 يناير كأنه يوم مثل أي يوم إعتاد فيه المواطين على مزيدا من الذل ومزيدا من الهوان ومزيدا من القتل والتشريد لأبنائه وتوقع المزيد من التقسيم لأراضي الوطن فاليوم الجنوب إنفصل وغدا الغرب وعلى أقل تقدير دارفور وبعد الغد الشرق جاء هذا الموقف الغريب من تحالف قوى المعارضة ليعطي مزيدا من الوقت ومزيدا من الهيمنة للمؤتمر الوطني ولزيادة تمترسه وكبته لحياة المواطنين هل يكون ذلك كله وموقفهم هذا بسبب إعتقال الترابي وخوفهم من الخوض والدخول في نفس تجربة الإعتقال أم لماذا ؟؟ .
مع كل هذا ومايدور الأن وماسيدور في القريب من الأيام القادمة يمكن القول بأن المواطنين بدأو بفقد الثقة تدريجيا إن لم يكن كليا في القيادات السياسية والتي ضربت لهم وقتا محددا يعتبر بدايةً للتغيير فأدخلها في نقطة أضيق مايكون مع الشارع والشعب السوداني بسبب تردد هذه القيادات في إتخاذ القرار الذي طالما يراود الشعب لإتخاذه إنه ومن هذه اللحظة يمكن القول لشباب السودان قد آن أوانكم بالتحرك دون إنتظار القيادات المتردده فيمكنكم تحديد موعد وزمان ومكان للإنطلاق ونشر الدعوة للجميع بالوسائل الحديثة مثل : الموبايل والفيس بوك ومواقع الإنترنت المختلفة وفي هذه الأثناء يمكن القول بأن شباب الأمة قد بادروا للتغير فلينضم إليهم كل شباب السودان .
ليقل الشرفاء كلمتهم يدا بيد نحو تغيير الغد فلتسقط كل الحكومات الديكتاتورية والسيادية ... معا نحو سودان خال من الحرامية والكيزان والأمنجية فكل الثورات تبدأ صغيرة ومن ثم تتطور حتى تهد قلاع الظلم وهي سريعة لدرجة أن أهل النظام سوف لن يسعفهم الوقت لتدارك أو فهم الواقع فإلى الأمام إذاً . لما الإنتظار فأحداث اليوم لو عدنا للوراء نجدها هي نفس ماتكرر ونفس درجة الغليان التي قادت إلى ثورات أكتوبر وإبريل المجيدين . وهذا الموقف بالنسبة للمواطن البسيط يمكن تفسيره بمثابة الصدمة الشديده ولكن كثر أيضا كانوا يتوقعون التراجع وهذ هو قدرنا ولكن الأهم في مثل هذه الظروف عدم الإنتباه كثيرا للتراجع والخذلان هنا وهناك . إن إرادتنا هي مفتاح وسر الحل أن الطريق ليس معبداُ لابد إذاً من بذل المزيد والمزيد وتكاتف الجميع ورص الصفوف ولفظ أي إنقاذي أو متخاذل جميعنا نلبي نداء الوطن والنصر حليفكم بإذن الله أيها الأحرار . |