هل استفتاء جنوب السودان عنوة خطأ استراتيجى ؟
هل الاستفتاء بانفصال الجنوب هي أولوية قصوى لمكافحة الفقر وزيادة صندوق العشوائيات للنهوض باهدافه فى جميع الولايات العشر .
تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة لزيادة فرص العمل ووضع خطة لإعادة المخلفات الصلبة لمكافحة التلوث ودعم النظافة من الملاريا الاجتماعية "الفساد المالى بحق الشعب" .
· النزاهة والشفافية فى الاستفتاء لم يصورها دولة فى العالم ، هل يتاح لمواطنين اوسع مشاركة فى الحكومة تأكيد مفهوم المواطنة فى خلق فرصة العمل وزيادة التشغيل والتوسع فى الخدمات العامة بذريعة الانتصار للسلام والعدالة والمساواة وهى شعارات يصعب انجازها بالآدوات التصعيدية التقليدية لذلك كانت مصطلحات الليونة والمرونة والمهادنة والتنازلات المتبادلة من أفضل الوسائل التي تؤدى إلى الخروج بهذا الهدف إلى بر الامان من مؤتمر جوبا "الجنوبى الجنوبى" اذاً بعد الاستفتاء ونتيجة الانفصال ما نخشاه ان يخرج بخلافات فى الوظائف العامة مع احزاب المعارضة الجنوبية بعدم توظيفهم عن نطاق السيطرة وتنتقل من المسار السياسى الواضح إلى مسار أمنى مجهول ضد الذين ناضلوا من بداية انشاء الحركة لأن معظم الجنوبيين الذين كانوا فى الداخل او بالخارج ساهم بكل انواع الدعم للحركة الشعبية هل ستأخذ الحركة هذه الاجيال الكادر على بناء الوطن الجديد عندما نزلوا على ارض الجنوب ولم يجدوا العمل برغم يوجد من فيهم دكاترة واساتذة وطيارين الخ .
· نجح الرئيس اوباما من خلال مؤتمر نيويورك الخاص بالسودان ان يرسل اشارة قوية مفادها ان العالم ملتزم بضمان اجراء الاستفتاء فى موعده وكانت النبرة الهادئة والحرص على تقديم المساعدات اللازمة امرين ظاهرين فى المؤتمر لتحفيز شريكى الحكم فى السودان على تجاوز القضايا الخلافية وعدم تعطيل الاستفتاء الذي سيحقق اتمامه فى هدوء حلم ابناء الجنوب باشارة تفاؤل من المؤتمر الوطني قد تحقق اكبر انجاز فى صنع تاريخ فى العالم والقارة السمراء بوقف نزيف الحرب باستفتاء جنوب السودان وهو الحزب الوحيد الذي قام بصنع تاريخ جديد فى الساحة الاقليمية والدولية وفى تاريخ السودان . والشكر والتقدير برئاسته على حكومة السودان وحزبه الحاكم على عدم العودة إلى مربع الحرب الاهلية من الذين يريدون الرواج فى نزيف الحرب وشكراً على قيام الدول المعنية بهموم وشجون السودان باعطاء اولوية للدفاع عن مصالحها الحيوية من تصورات واقعية والابتعاد عن المناطحات السياسية أملاً فى تحجيم الخسائر المستقبلية .
· غداً من يدرى انقسامات أخرى ام يستوعب قادة الامور بذرة الانفصال هذه هي اول الامطار السامة والمياه المسمومة القادمة من الجنوب لكي تفعل فعلها فى بقية ارجاء الوطن العربى فإن القادة الجدد فى جنوب السودان عليهم ان يواجهوا انفسهم بسؤال عريض هل سنظل يتم استخدامنا من قبل القوى المعادية للعرب وتجر الدواء المر بالتوطين الذاتى على قبول الانفصال وما بعدها هل هي النوايا الحسنة من الجنوبيين وهل يبادرون العرب الاياد الممدودة بالخير بما هو احسن والكرة فى ملعب الجنوب بعيد عن أي اعبتارات عاصفية او احالة إلى التاريخ فإنه بلغة المصالحة النفعية بالعالم اجمع لأن الجنوب على بداية كتابة التاريخ الأول لأخر دول فى القرن "21" .
· نتمنى ان يكون انفصال الجنوب نهاية مطاف مسلسل الازمات الذي صنع سلام افريقى وخلق انماط عاكس فى الدول العربية وهى من ضمن التحديات العالم الجديد بميلاد الدولة الجديدة وان لا تكون دولة حبيسة فى حالة ما بعد الانفصال . لأن هناك مشاكل عالقة هي جيش الرب الأوغندى والقضايا العالقة بين الشمال والجنوب والضغوط الاقليمية والدولية العديد وهل طبيعة العلاقة عداء او حسن .
· طالب الجنوبيين بالانفصال إلى الحرية ضد الديكتاتورية العسكرية قبل الدخول إلى الفوضى والفساد المالى من عربات هامر والفوضى الاجتماعى من تركيبته العرقية واللغوية والثقافية والعودة إلى مخلص .
· لماذا الغلاء بعد الانفصال فى جوبا وهل الذين عادوا إلى الجنوب يملكون شىء من مقومات الحياة الانسانية من البنية التحتية ومدارس ومرافق صحية وجامعات .
· هل هي بداية دولة مسالمة ام شرعية الحكم تتحقق بمجرد الهيمنة السلطوية على الدولة والمجتمع والانفراد بالحزب الحاكم عو القيادة الفردية .
· لماذا تتعالى اصوات العناصر المثقفة بالحزب الحاكم بجنوب السودان ضد اخوانهم ابتداءاً من مصر ثم الانتقال إلى الجنوب من خلال الاراء الشخصية ضد قبائل بغرب بحر الغزال يجب على العناصر احترام الأخرين بارائهم لكي تعيش فى بوتقة السلم مع الدولة الوليدة . نرجو من الكوادر القيادية بالحركة الشعبية بتنوير العناصر الذين دخلوا الساحة السياسية جديداً باحترام الآخرين.
· هل الجنوب فقط للذين هم فى المناصب القيادية أم هي موطن لكل أبناء الجنوب ، أى كان اللون السياسى او طائفته او تقليده .
· هل الذين صوتوا للوحدة هم مجرمى حرب أو رأى شخصى لأن الانتخابات كان عرض وليس فرض
· حرية الرأى لا يجب ان يكون له حدود .
أ. ماركو ترتيسيو
[email protected]
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة