؛(جمال) الصحافة قانون!
خالد الاعيسر
[email protected]
قبل أن نبدأ الحديث عن مهنة المتاعب نذكر بمقولة عميد الصحافة الانجليزية ويكهام ستيد: (ليست الصحافة حرفة كسائر الحرف، بل هي أكثر من مهنة، وهي ليست صناعة، بل طبيعة من طبائع الموهبة، وهي شيء بين الفن والعبادة. والصحافيون خدم عموميون غير رسميين، هدفهم الأول العمل على رقي المجتمع).
القرح الذي أصابني وأنا أتلقى الإساءة من أحد الصحفيين الأسابيع الماضية لم ينسني بعض أساسيات مهنة الصحافة، لا سيما وأنني أحد هولاء الخدم العموميين الذين تحدث عنهم (ويكهام ستيد).
الحادبون على نزاهة العمل الصحفي ومبدأ العدالة في السودان، يتكهنون دوماً بأن إمكانية تنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس القومي للصحافة والمطبوعات في حق الصحف الخارجة عن القانون يأخذ حينا من الزمان، خاصة اذا كان للصحيفة سند وثقل على خلفية قدارات يتمتع بها أصحابها.
لم ينتابني مجرد شك أن القانون في السودان كان ولا يزال بألف خير وأن تعطيل أي قرار صادر عن المجلس القومي للصحافة والمطبوعات لابد له من سند يتيحه القانون، قوامه حق المتضرر في الاستئناف الذي بموجبه يتم تعطيل القرارات، علماً بأن أي تدخل غير قانوني سيشكل كارثة؟!، ومن الممكن أن يفتح أبواباً من الجحيم، وسيدرك حينها القائمين على الأمر أن (جمال) الصحافة قانون!.
همسة: القانون مرآة تنعكس عليها صورة المجتمع والدولة، لا يفوتني عبر هذه السانحة أن أزجي التحية والتقدير للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات والقائمين على أمره لما يبذلونه من مجهودات في سبيل الحفاظ على الوسط الصحفي طاهر ومعافى من الإسقاطات والإساءة لسمعة الناس.
***
العمل في المجال التلفزيوني بالنسبة للسيدات في كثير من بلدان العالم ومن بينها السودان، يرتاب منه أولياء الأمور والأهل اعتقاداً بأنه مليء بالمحاذير والملاحظات التي شكلتها بعض الهنات والانحرافات التي تناقلتها الصحافة خلال الأعوام الماضية، حتى جعلت منه وسطاً مريباً ومنفراً؟!.
الأمر في تقديري مرده للسيرة السالبة التي شكلها (قلة) من ضعاف النفوس، الذين اعتمدوا في اختيارهم للكوادر تغليب مهارات من نوع آخر، خصماً على المؤهل العلمي والأكاديمي وتراكم الخبرات.
نطالب الدولة بوضع أسس علمية للعودة لنظام التعيين عبر مكاتب العمل بالنسبة للشركات الخاصة والعامة وفي ذلك فوائد جمة أهمها توزيع الفرص بعدالة والتحصيل الضريبي للدولة وقبل ذلك الحفاظ على هذا الوسط الحساس معافى من أمراضه وعلاته وسيرته السالبة؟!.
الأحداث
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة