To: [email protected]
كلام الناس
أفريقيا والعالم في السودان
*قبل أن تتنامى النعرات الجهويه والعنصرية في بلادنا بل قبل الانقاذ وقبل نيفاشا أذكر اننى كتبت في صحيفه (الرأي العام) على أيام تولى مؤسسها الراحل المقيم اسماعيل العتبانى رئاسه تحريرها مؤكدا أنه لايوجد تعارض بين الانتماء للعروبة وبين الانتماء الى إفريقيا ومازلت أرى ان هذه التقسيمات الجهوية والعنصرية لامبرر لها وان الهوية السودانيه هوية جامعة وانها نتاج هذا التنوع والتزاوج والتعايش الانسانى النبيل.
*نقول هذا اليوم بعيدا عن السياسة والسياسيين الذين تسببوا في تنامى هذه الجهويات والعصبيات القبلية في ظل غياب الحراك السياسي الديمقراطي السوي, ولكننا نقوله بمناسبه الحدث الكبير الذى ستشهده بلادنا في الرابع من فبراير المقبل واعني به بطولة الامم الافريقية التى ستقام في ثلاث مدن هي العاصمة - مدنى- بورتسودان.
* نقول هذا بمناسبه ماجاء في اللقاء التشاورى الذي عقده مدير الشباب والرياضة رئيس اللجنه العليا المنظمة للبطولة الافريقية نهار امس الاول مع كوكبة من رؤساء التحرير وقادة الاجهزة الاعلاميه وكتاب الرأي والمهتمين بالشأن الرياضى في بدء تدشين الحملة الاعلامية لهذه البطولة من عدم تأثرها بنتيجة الاستفتاء لنؤكد أن السودان حتى بعد انفصال الجنوب سيظل في قلب إفريقيا ولن تتغير هويته السودانوية الجامعة بكل مكوناتها الإثنية
*إن انعقاد دورة بطولة الامم الافريقية في بلادنا فرصة عالمية لاستثمار إنظار العالم التي تحرص على متابعة هذه الدورة في نشر تراثنا الثقافي والفني عبر البرامج المصاحبة للدورة وبتكثيف البث الاعلامى بكل اللغات الحية خاصة الانجليريه والفرنسية.
*ان انجاح هذه الدورة الافريقية ليست مسؤولية اللجنة المنظمة العليا ولا لجانها المتخصصة وحدها وانما هى مسؤولية مشتركة لابد ان تتضافر لانجاحها كل المؤسسات والهيئات والشركات ابتداء من المدارس والاندية الرياضية والثقافية والفنيه وحتى رئاسة الجهورية لاحداث تظاهرة رياضية ثقافية فنية تشبه السودان والسودانيين.
*لابد من ابتداع وسائل تحفيزية لحشد الجمهور ليس فقط لتشجيع الفريق القومي السوداني وانما لابراز وجه السودان الأصيل الجميل عبر هذه النافذة الاقليمية العالمية ولتكن أيام الدورة ساحة للتنافس بين كل المبدعين لرسم صورة السودان وتجسيدها عبر مختلف أنواع الأبداع الفني.
*وننتهزها فرصة لنحيي رواد الرياضة من لاعبين ومدربين وإداريين نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر عبد الحليم محمد وهاشم ضيف الله وكمال شداد ومحمد الشيخ مدني وسبت دودو وسليمان فارس وعلى قاقارين وطه حمدتو وكابتن ماجد وجكسا وأن نكرمهم في هذه الدورة الإفريقية التي تتشرف بلادنا بانعقادها بمشاركة "15" فريقاً من افريقيا الأم وسط حضور إعلامي وصحفي حاشد وهم يوجهون وسائطهم الإعلامية نحو بلادنا.
///////////////////
بله
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة