|
|
Last Updated: Jan 25th, 2011 - 00:07:54 |
إستخارة الإمام تأتي بخيار آخر..!
العصب السابع
شمائل النور
"التيار"
أتذكرون عندما(حرن) الإمام الصادق المهدي قبل أيام وأنتفض وثار وجسد دور البطل ثم حاول قطع الطريق أمام الحكومة إلا من خيارين إما الإطاحة بالنظام وذلك بالإنضمام لتيار الإطاحة أو أن تقبل الحكومة بشروطه التي وضعها وقتها والتي تخلص إلي تكوين حكومة قومية جامعة،أو يعتزل الإمام العمل السياسي،ذلك طبعا بعد أن يخضع الإمام نفسه لإستخارة، لكن لم يقل وقتها من سيستخير،وقال الإمام أيضا إن يوم 26 يناير هو موعد الإنتفاضة الكبرى،كنت قد كتبت في هذا المكان مقالا بعنوان(إستخارة الإمام)،وقلت إن الإمام سوف يستخير وسوف يجد نفسه أمام خيار آخر غير تلك التي وضعها،وستنتهي به إستخارته إن شاء الله إلي توقيع وثيقة مع الحكومة تخلص إلي (تراخي) وطني آخر.وهاهو الماضي يعود الآن والتاريخ يعيد نفسه قبل أن تُطوى صفحاته فقبل السادس والعشرين من يناير "موعد إنتفاضة الإمام" بثلاثة أيام فقط يلتقي السيد الإمام بالسيد الرئيس وبالمناسبة لم أستغرب للقاء الرئيس مع الإمام ولا غرابة في ذلك من الأساس فالذي يحدث الآن هو الطبيعي جداً،وغير الطبيعي أن لا يلتقي الإمام الرئيس في هذا التوقيت. بالتأكيد الإنتفاضة التي حُدد لها يوم 26 من يناير الجاري من قبل حزب الأمة بقيادة الإمام قد قطع هذا اللقاء أي إحتمال لقيامها وهكذا قطع الإمام قول كل خطيب،وللأسف اللقاء يأتي في توقيت سيء للغاية وهو إعتقال الترابي،والحقيقة أنا لا أعلم كيف تسير الأمور وكيفية التنسيق بين حزب الامة والمؤتمر الشعبي كحزبيْن معارضيْن،لكن ما اعلمه انها كلها قوى معارضة ذات هدف أصبح واحد وهو الإطاحة بالنظام ولا خيار آخر،ويأتي اللقاء أيضا تحت ظروف تنسيقية شبه جادة بين قوى المعارضة،فكأنما أراد الإمام أن (ينفس) الكرة،ونحن على علم تام بوزن حزب الأمة كحزب معارض،لكن أقل ما يُمكن فعله الوقوف مع الهدف المعلن،فأي خيانة،وأي مبدأ يبني عليه الإمام سياساته...فهل ياترى سيستطيع الإمام إقناعنا ومريديه بأن الحكومة وافقت على شروطه التي وضعها.؟ وقد نسى الإمام تماما في تصريحاته بعد لقاء الرئيس غير المعلن انه كان قد رفع شعارات للإطاحة بالحكومة حال انها لم تقبل بشروطه وهو يدري تماما انها لن تُقبل منه،نسى الإمام لكننا نتذكر جيداً،ونتذكر أيضاً كيف أن الإمام الصادق المهدي (باع) الإنتخابات،وقال حينها انها مستحقات واجبة السداد،وغيري سيتذكر أكثر. صحيح إذا تريث الإمام إلي حين الإفراج عن الترابي-من باب المجاملة حتى- سوف يداهمه الوقت ويجد نفسه أمام 26 يناير موعد الإنتفاضة الكبرى الذي حدده الإمام فماذا به ان يفعل.؟،نرجو ان تقدروا هذا الظرف للسيد الإمام،وأن تتضامنوا معه،وصراحة ماكان المنتظر أكثر من الذي أمامنا،فهكذا تسلب الأحزاب المسماة جزافاً قوى معارضة تسلب إحترامها غصباً عنّا.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة