إنسان السودان
شكراً لإنسان السودان الذي يضاهي جمال روحه جمال ملتقى النيلين ساعة الأصيل. فما أجمل هذه العبارات وما أبلغها في وصف جمال إنسان السودان عندما تصدر من كاتبة سعودية.
قرأت ما خطته بأناملها الرقيقة الفنانة الأستاذة والكاتبة القديرة أشجان هندي في مقالها الرائع الذي يقطر شهد عسلها برداً وسلاماً علينا نحن أبناء السودان، ويزيد فخرنا بتلك الكلمات "الحلوة" كمذاق عسل "النحل" فما أجمل ما قرأته عن بلدي السودان من الكاتبة القديرة أشجان وهي من دولة شقيقة محبة للسودانيين، فما أجمل ما عبرت به عن أشجانها، وهي التي تحمل اسمها، اسماً ومعنى "أشجان" فما أجمل الأشجان في وصف "أشجان". وأنا أبدأ بما اقتبسته من مقال الأستاذة الكاتبة "أشجان". وأبدأ به مقالي الذي أريد ان أعبر به عن شكري وتقدير للأستاذة القديرة التي زادني تعبيرها حفاوةً بها ومن كان في معيتها، بأصالتهم وتقديرهم للشعب السوداني، والشكر موصول إلى الإخوة الأعزاء من المملكة العربية السعودية الذين زاروا السودان وفي مقدمتهم الملحق الثقافي الشاب الطموح المحب للسودانيين الأخ العزيز والزميل السابق في صحيفة "الحياة" ناصر البراق، والذين رأوا بعض الثقافات وحضروا بعض اللقاءات والندوات الثقافية، واطلعوا على جزء يسير جداً مما يتمتع به السودان من جماليات طبيعية. ووقفوا على الطبيعة ورأوا الشعب السوداني وتعاملاته الراقية في الكرم والحفاوة بالضيوف والزوار، والتقوا بأهله في لقاءات ثقافية فكرية تبادلوا فيها الثقافات العربية السعودية والسودانية. ووقفوا على ثقافتهم التي يحملونها فكراً وعلماً من أعلى السلطة إلى الذين التقوا بهم من ساسة وشعراء وشاعرات وكتاب وعضوات في اتحاد المرأة، وما رأوه في معرض الخرطوم الدولي حول ملتقى الثقافات هناك في المعرض. وما تمتعوا به عند ملتقى النيلين والطبيعة الخضراء على ضفاف النيل وفي منتصف النيل حيث تقبع مدينة توتي وسط النيل الأزرق وجمال الطبيعة التي تسلب لب الرائي والمار بجوارها وهو يستنشق رائحة النيل العذب ويستمتع بجريانها فما أجمل تلك اللحظات عند الأصيل كما ذكرت الكاتبة أشجان.
وأتمنى للكاتبة ان تزور السودان ثانية وتذهب إلى مناطق أخرى مثل شمال السودان لتقف على قرى تقع على ضفاف النيل. وترى جمال الطبيعة على أصله وأصالته، أو تزور غرب السودان حيث جبل مرة والتي تنبع مياهه من قمة الجبال وترى الطبيعة فيها أو كما قال الشاعر: لو زرت مرة جبل مرة يعاودك حنين طول السنين. أو حديقة الدندر التي بها كل أنواع الحيوانات المتوحشة وغير المتوحشة. وأتمنى ألا يزول طعم الشهد من فمك ومن أفواه الذين زاروا معك السودان إلى ان تزوروه مرة أخرى في فترة أوسع من تلك. لتستمتعوا أكثر بالمناطق السياحية والمناظر الطبيعية التي تمتد عبر ضفاف النيل حتى ريف مصر.
وهذا بخلاف ما خطه الكاتب الساخر محمد السحيمي وهو يذهب بعيداً بتلك الكتابات الساخرة، ولكنه أعجبني لأنه بدأ إحدى مقالاته بعنوان: "وليس في السودان إلا الإنسان"، وطالما إنه وجد الإنسان السوداني فهذه وحدها محمده دل على إنسان السودان. وأتمنى له زيارة أخرى لمناطق أخرى ليرى غير الإنسان من طبيعة وجمال يملأ له مخيلته الخصبة بجمال فكر وروعة كلها موجودة في السودان وفي أهل السودان.
ولا أنسى أيضاً ما خطته أميرة كشغري عن تجاوز الإبداع حدوده المحلية. واستعير البيت النزاري أيضاً هنا وأقول لهم:
أنا يا صديقةُ متعبٌ بعروبتي * فهل العروبةُ لعنةٌ وعقابُ؟ فأسلهم عن ذلك فهل العروبة لعنةٌ وعقاب؟ كما قال الشاعر.
فلكم جميعاً الشكر والتقدير على كل كلمة أو حرف كتبتموه وعبرتم به عن مشاعركم وأحاسيسكم عن بلدي وشعب السودان.
جعفر حسن حمودة – صحفي مقيم في الرياض
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة