لقاء السيد الصادق المهدي بالرئيس البشير يُنظر اليه من زوايا متعددة ومن نواحي كثيرة باعتبار ثقل ومكانة الرجل في قومه ووطنه ، ولكني اكون اكثر سعادة عندما يلتقي فرقاء السياسة السودانية ويكون اي لقاء مدخلا لازابة جليد الغيرة السياسية التي جعلت الوطن يُعلي عليه وجعلت اخرين يعارضون لا من اجل الوطن بل من اجل ذواتهم الشخصية والحزبية واحيانا كثيرة يكون الحزب والشخص متلازمين كتلازم الشئ وظله بالاضافة الي ان احزابنا السياسية تعاني الضعف المؤسسي داخل بنيانها وبعضها لم ينعقد له مؤتمر عام في 40 سنة الامرة واحدة ، ولو ارتفع الحس الوطني وخبأت النظرة الضيقة وتوجه الناس الي رحابة الوطن فاننا لا نحصد الي قوة وتلاحم موسسانتا حول الاهداف الكلية .
الان اصبح الجنوب خارج دائرة الفعل السياسي مما يمهد الي مراجعات كلية في كافة الفعاليات والتركيبة السياسية للقوي الحية باعتبار انفصال الجنوب يقسم المنطقة والعلاقات الدولية ويرسم خارطة سياسية عالمية جديدة ، من هذه النقطة الهامة نعود الي لقاء الصادق المهدي بالرئيس البشير الذي لاشك فيه انه اللقاء الاهم ولكن هذا اللقاء نراه اغضب قوي المعارضة وهي تتحدث وتريد ان ترسم الميدان وقوانين اللعبة فهذا غير منطقي ويعتبر تفكير اخرق فاذا عدنا للوراء منذ العام 2000 وعقدالتجمع المعارض حينها مؤتمره تحت شعار الحل السياسي الشامل ومنذ ذلك الحين مرت مياه كثيرة تحت الجسر ولعل الموقف منذ ذلك التاريخ حدثت به انفراجة كبيرة وجاءت اتفاقية السلام الشامل التي عالجت بشجاعة مشكلة الجنوب ولكن القوي السياسية السودانية نراها اليوم تعود الي الي ملعب جديد وبقوانين غير التي تم التوافق عليها عند صياغة الدستور الذي شارك الجميع في وضعه باعتبار التداول للسلطة يتم سلميا وفق الانخابات العامة كل هذه الاشارات تعطي الامل في ان تتوحد كلمة القوي السياسية للحوار الشامل حول القضايا الهامة ومن ضمنها اقرار دستور دائم للبلاد يتوجب مشاركة الجميع فيه ولكن الخطاب القديم بلغته الفجة التي تم تجاوزها بفعل التطور الساسي للبلاد لم يعد يفيد اللعبة السياسية نتمني من قوانا السياسية ان تلتزم الحوار وليس غير الحوار من يخرجنا الي بناء وطن معافي سليم
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة