بسم الله الرحمن الرحيم
على قدر اولى العزم تأتى العزائم
الحقيقة ان الثورات الشعبية فى الغالب الاعم تسرق وتنهب ويذهب زبدها جفاء لاسيما فى السودان ولنا فى الانتفاضة الابريلية فى العام 1985دروس وعبر يجب ان نذاكرها جيدا لكى لانقع فى المحظور الذى بدد كل أأمال وتطلعات الاحرار الثوار من ابناء الشعب السودانى الذى سارع وبادر بالثراء والعطاء الذى انجب انتفاضة ابريل المنهوبة التى نهبها حزب الجبهة القومية الاسلامية بقيادة حسن الترابى(الحركة الاسلامية)!!!ومن بعد عمل المجلس العسكرى الذى ادعى انه وقف بجانب الشعب السودانى لكى يحفظ الدماء ولكن كانت الفترة الانتقالية هى تأسيس حقيقى لحزب الجبهة سياسيا, اما ماليا فقد كانت اوداجه تئن بالمال الذى اشترى به حزب الجبهة الاسلامية كل الذين على الرصيف وكل اصحاب النفوس الضعيفة الذين ينتظرون قليلا من المال ثمنا لهم ومن بعد كانت الفترة الانتقالية هى التى فصلت فيها المقاسات الانتخابية(قميص عامر)بالدوائر الجغرافية الشريعة وما ادراك ما الشريعة!! ولاننسى دوائر الخريجين فى الداخل والخارج التى فازت بها الجبهة القومية الاسلامية!!!! فهل ياترى قد نسى الشعب السودانى كل هذا ؟؟؟؟لكى يأتى مرة ثانية ويتعاطف مع حسن الترابى لكى يصبح بطلا وقائدا لثورتنا الجديدة التى نعد لها العدة والعتاد تيمنا بانتفاضة التوانسة!!!!.
الحقيقة يجب ان لا ننسى ويجب ان نواجه الحقائق المرة لكى نحاول بعدها الوقوف مرة اخرى ( لان العيب ليس السقوط ولكن العيب ان لانحاول الوقوف مرة اخرى) لقد كان الواقع السياسى المتناقض بزعامة الصادق المهدى و الحزب الاتحادى الذى كان يمثله المرحوم الشريف زين العابدين الهندى نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية اما احمد بلال فكان وزيرا للصحة وباقى الوزراء الاتحاديين , اما تشريفيا وليس تنفيذيا كان الراحل المقيم مولانا السيد احمد الميرغنى رئيسا لمجلس السيادة , فكان ذاك الواقع ظاهره ائتلاف وباطنه مكايد سياسية ذهبت بالديمقراطية تحت الضغط السياسى الذى مارسته الجبهة القومية الاسلامية بقيادة حسن الترابى وتلميذه على عثمان محمد طه ( الحوار الغلب شيخه)!!!والذى كان يخطط مع العميد البشير الى وأد الديمقراطية والانقضاض عليها وقد كان, لاسيما بعد اتفاقية الميرغنى قرنق والتى كانت سوف تضمن وحدة البلاد والعباد وتذهب بحزب الامة والجبهة الاسلامية سياسيا !!! .
الحقيقة يجب ان لاننسى ويجب ان لاتكون الذاكرة خرابةلكى يعشعش عليها الطير مرة اخرى حذارى
من السيناريوهات المفبركة ومن الاطماع المدججةالتى تحلم بسرقة الثورة الشعبية الحرة مرة اخرى لقد لدغ الشعب السودانى ثلاث مرات فى اكتوبر اليسار سرق الثورة وفى ابريل اليمين سرق الثورة وعقب الاستقلال حزب الامة سلم الجيش(تسليم وتسلم)!!!والحديث يقول لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ولكن الشعب السودانى لدغ ثلاث مرات !!!!!فهل ياترى سوف ينجح فى الرابعة ؟؟؟؟وهذا ما نتمناه بأذن الله, بالرغم من انه مخالف لمنطق الحديث!!ولكننا نردد ونقول على قدر اولى العزم تأتى العزائم.
حسن البدرى حسن/ المحامى
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة