بسم الله الرحمن الرحيم
تخاذل المعارضة اطال عمر النظام
الحقيقة ان التنظيم النظام الحاكم يعيش اوهاما وكوابيس سلطوية جعلته يعتقد ان الشعب السودانى التزم الصمت طوال من ما مضى من سنين الهلاك الانقاذى الغابرة التى مضت كأن النظام الانقاذى الفاشل هو قناعات الشعب السودانى وبديله الذى يحلم به من حلفا الى نمولى مرورا بكردفان الكبرى ودارفور الكبرى ولكن يجب ان يعلم الانقاذيين ان الشعب السودانى مهما طال الزمن لايرضى بغير الحرية بديلا و غير منقوصة وبالديمقراطية نظاما مهما كلف ذلك من تضحيات, والصمت الذى لازم الشعب السودانى وقياداته الحقيقية التى ظلت على الرصيف بعدان تم طردها عنوة وقسرا وتخذيلا لصالح دولة الظلم والهلاك الانقاذى وهاجرت الى المنافى الاجبارية واختلط الحابل بالنابل حيث لاتستطيع ان تحدد من هو المعارض الحقيقى من المهاجر للمال وللاغراض الامنية( التجسسية)!! والتقلقل بين الشرفاء والمعارضين الحقيقيين وتخذيلهم فى تنظيمات الجاليات المختلفة بالخارج نحن ما دايرين سياسة,! الجالية فقط تكون اجتماعية ومن ثم اى مناضل او ثائر يتحدث ضد الحكومة والنظام يحارب ويبعد, الم اكن صادقا فى ماكتبته ايها القارىء الكريم؟؟ !!!!وهذا هو بالضبط سياسة الجبهة الاسلامية من قبل ومن بعد سياسة الانقاذيين وحكومتهم التى خذلت كل الثوريين الشرفاء وابعدتهم هى الاخرى عن قصد وظلت تحكم !!!لانهم! اى ( الانقاذيين)عندما ترتفع اسهمهم سياسيا ينادون بالسياسة وعندما تنخفض اسهمهم ووجودهم السياسى ينادون (بالشريعة الاسلامية والوطن وما ادراك ما الوطن وهذه هى اساليبهم الخادعة والماكرة والفاجرة)!!! كناية عن ضعفهم وفشلهم,الذى يصورونه للرأى الداخلى و الاقليمى والعالمى انه نجاح والشعب السودانى قد وقف بجانبهم مما دفع بهم وجعلهم يصدقون اكاذيبهم و يتطاولون ويرفعون اصواتهم ويتفاخرون بأن الشعب السودانى قد اختارهم وهم امله الذى يحلم به ولكن كل هذا لم يكن حقيقة بل اوهام واحلام اضغاث واؤكد على صحة ماكتبته ان الخضوع التام لكل من ادعى قيادة المعارضة فى الخارج قد خضع للانقاذ وخذل المناضلين من القضية وسحرته الاجندة الانقاذية البراقة الكاذبةالتى توضع( السم فى الدسم)!!مما ادى الى اطالة ( عمر حكمهم الصدفة )!!الذى يتبجحون على اثره امس واليوم ويراهنون على ان الشعب السودانى خذل الواهمون من الثورة الشعبية المدنية, ولكن نقول لهم وللمعارضة المتخاذلةان الثورة قائمة و ان وقتها قد حان والمسألة مسألة وقت, ولكنكم اذا علمتموه( اى الوقت) ستفشل الثورة ولكن اؤاكد لكم ان عنصر المباغتة والمفأجأة سوف يكون هو الحليف و المصاحب للثورة الشعبية المنتظرة التى قائدها ابطال الشعب السودانى وحماتها الشباب الذى يحمل السلاح فى النيل الازرق وفى دارفور الكبرى وفى الشرق الحبيب وفى الشمال الجغرافى المهضوم, وفى كردفان الكبرى لاسيما جبال النوبة وفى الوحدات القتالية التى تحمل السلاح بجانب الشباب الدارفورى والتى حذارى من سرقتها اى( الثورةالشعبية) للمرة الرابعة !!!.
الحقيقة ان كل المعارضة وبتسمياتها المختلفة التى كانت تقبع فى القاهرة ما كانت الا ادوات تخذيل للشرفاء وتلعب ادوارا مدفوعة الاجر والثمن والوعود ,والتى قد اتكشفت تماما كما فى ناس فتحى شيلا الذى فرغت له دائرة من المؤتمر ومبارك الفاضل الذى شغل منصب مستشار للبشير ولكن الحصل منهم لايقبل العذر ولا الغفران مهما كانت المبررات خاصة مبارك الفاضل وحزبه المنشق الذى اثرى الساحات الانقاذية تأييدا وتوزيرا ومقاسمة لكعة الحكم البالى لامحالة لانهم مثلهم مثل الشريف زين العابدين الهندى رحمه الله وجماعته ناس الدقير واحمد بلال ومضوى الترابى والسمانى الوسيلة وصديق الهندى وكثيرون والذين حضروا الى الخرطوم وصالحوا النظام وشقوا صف المعارضة فى التجمع بحجة اتفاقية الخرطوم للسلام فى العام 1997 وكانت النتيجة ايضا اطالة عمر النظام وبقائه وكل هذا التخاذل كان يقوده الهادى بشرى فى حزب الامة واحمد بلال فى الحزب الاتحادى الديمقراطى الذى اصبح متواليا!!!
الحقيقةان الثورة قائمة مع سبق الاصرار والترصد لحماية الوطن من الهوس الانقاذى واعادة وحدته التى اصبحت قاب قوسين او ادنى واعادة الحرية والديمقراطية الحقيقية التى سوف تعالج كل خلافاتها ومشاكلها بمزيد من الحرية وبمزيد من الوفاء لمبدأ الديمقراطية التى يعشقها كل حر شريف يمشى بين افراد الشعب السودانى المبدع والذى سيعيدها وهى الراجحة وسوف يحميها مهما كان الثمن, والحساب ولد ياناس الانقاذ ووقته قد حان وما علينا الا ان نقول قول الشاعر التونسى الشابى : ومن لم يحب صعود الجبال يعيش ابد الدهر بين الحفر.
حسن البدرى حسن/ المحامى
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة