بسم الله الرحمن الرحيم
اذا لم تصحح المعطيات ستفشل النهايات.
الحقيقة وجب الان تنظيم الصفوف داخليا والاستعداد الى مرحلة الصدام الثورى الشعبى السلمى
الذى يحلم به الاحرار الثوار الشرفاء الكرماء من ابناء الشعب السودانى الوفى لتغيير هذا التنظيم النظام الذى يجب ان يعرف (اى النظام ) ان كل مؤشرات الفشل والانهزام التى صاحبته منذ ميلاده مازالت تلازمه بالرغم من انه زور الانتخابات التى شاركته فيها جيوب مايسمى بالمعارضة التى كتبت له شهادة حياة جديدة واعطته شرعية يتبجح بها نحن انتخبنا الشعب السودانى ولكن هل هذا صحيح وهذا ما سيكشفه الزمن والثورة الشعبية عاجلا ام اجلا!!؟؟ وذلك كان مقابل وعود براقة لكل الذين نالوا شرف اطالة هذا النظام الفاجر الذى دون ادنى شك لقد علم القاصى والدانى ايدولوجية واستراتيجية وتكتيك هذا النظام المتهالك الذى حكم عن طريقها كل هذه السنين الديكتاتورية القمعية, التعسفية والاستبدادية.
الحقيقة لقد اطاعت المعارضة الفاشلة تلك السنين التى كانت كفيلة باجتثاث هذا الكابوس فى سهولة ويسر ولكن فشل تلك المعارضة ودخولها فى منافسة محمومةبين بعضها البعض على مستوى القيادة الشرعية الحقيقية للجيش السودانى التى كان من اوجب واجباتها ان تثار لاعادة الجيش السودانى الذى سرح ضباطه وقياداته الوطنية السودانيةفى اكبر مؤامرة انقاذية(الصالح العام وما ادراك ما الصالح العام)!!!! واستبدل بمليشيات الدبابين ومسرحية الخدمة الوطنية! والشرطة المجتمعية والخ......من كوادر الحزب الحالكم وبقوات تسمى بالقوات المسلحة السودانية من كوادر ومحسوبى الجبهة القومية الاسلامية بعد ان سييس النظام كل المؤسسات العسكرية التى كانت تدين للوطن والمواطن واصبحت كلها تحت امرة تنظيم الحكومة بمختلف التسميات التى اطلقت عليها لزوم الفبركة و الخش,وايضا ساعد النظام وقواه اختلاف القيادة الشرعيةو دخلت فيها الاجندة الخفية و المغلفة الغير واضحة(الهادى بشرى)!!! ولم يمر من الزمن الكثير انتقل الراحل قائد الجيش السودانى الحقيقى الحر القائد فتحى احمد على رحمه الله رحمة واسعة بقدرما قدم لبلاده وللقوات المسلحة السودانية التى خرجت ولم تعد الى الان , بعدها اصبح فى القيادة الشرعية الهادى بشرى وعبدالرحمن سعيد قائدان فاشلان افشلا القيادة الشرعية واشتركا فيما بعد مع الحكومة وهذا هو التأأمر الذى انفضح من بعد!!!! اما عبدالعزيز خالد فقد انشق عنهما وكان قرارا شجاعا ولكننا نعيب عليه انه ضعف واستكان ووقع فى الفخ الانقاذى الذى حجمه مما جعله يرشح نفسه فى تلك الانتخابات المسرحية التى لايخفى تزويرها على احد!!!!!اما مدنيا فحدث ولاحرج, حيث عندما تحضر الى القاهرة لاتشعر بأن هناك معارضة نعم فقط هناك دور احزاب , ونعم هناك مكاتب تطلق على نفسها اسماء منظمات المجتمع المدنى ولكن كان كل شغل هذه المكاتب واحزابها كيفية الحصول على الاموال الامريكية التى كما سبق ان ذكرت ان المعارضة الداخلية لاتعرف عنها شيئا.
الحقيقة عندما تحضر الى القاهرة ايضا لاتستطيع ان تفرق بين ماهو االناشط الجاد لمقاومة ودحر الانقاذيين وبين المقيمين فى القاهرة اصلا حتى قبل انقلاب الانقاذ وكانوا طلبة فى الجامعات المصرية وايضا اكثرهم وفد من الهند وكثيرون حضروا من اوربا وومن جهات مختلفة فلى القاهرة واثبطوا همة المناضلين وخذلوهم وكثيرون كانوا يحلمون بمغادرة القاهرة الى امريكا واستراليا وكندا وانجلتر وهولندا, شىء مؤسف هذه هى الحقائق التى يجب ان يقف عندها الشرفاء الاوفياء للثورة الشعبية, لهذه الاسباب اذا لم (تصحح المعطيات ستفشل النهايات ) .!!!
الحقيقة ان القاهرة واسمرا كانتا محطتان للصراعات الحزبية الضيقة , ومرتعا خصبا لتجنيد السفارة الانقاذية للجواسيس الذين كانوا بين المناضلين الحقيقيين واختلطت الكيمان!! ولكن للحقيقة وللتاريخ ان محطة اسمرا بدأت النضال بداية جادة والهبت حماس الشباب والمناضلين الثوار الاحرار وكاد ان يكون التغيير قاب قوسين او ادنى ولكن سرعان ما انخفض تيرمومتر الحماس واشتدت الصراعات بدورها فيها والتى شارك فيها المخذلين الذين اخترقوا الثوار المناضلين ونامت اسمرا وانهزم الامل وضاعت اغلى واثمن فرصة لاجتثاث هذا الكابوس من جذوره.
الحقيقة يجب الا ننسى مجاهدات السيد عبد العزيز خالد الذى كان صائبا عندما اختار لنفسه الا يسير فى سفينة القيادة الشرعية الفاشلة بقيادة عبدالرحمن سعيد الذى عاد للنظام وكان يشغل وظيفة وزيرا فيدرا ليا وبالفعل طبق فيه الانقاذيين نظرياتهم المعهودة الخداع ومرور مرحلة وفق اجندتهم المرتبة وبعدها قذف به الى هاويةالمصير المحتوم وهو(مغفل نافع) على وزن نافع على نافع!!! وبالفعل لقد احترمنا داخليا الطرح الذى عرضه علينا الدكتور الصيدلى الاخ مصطفى عوض الكريم والذى قدمه لنا الاخ الثائر المناضل عبدالعزيز دفع الله والمهندس ابوبكر عباس الزين وهو ان عبدالعزيز خالد لقد انشق من القيادة الشرعية وسوف يكون هو ورجاله حماة للثورة الشعبية المرتقبة ووجد هذا الطرح منا القبول بشرط ان تكون قوات التحالف هذه هى الجناح العسكرى مرحليا للثورة الشعبية المدنية التى ستحقق قيام الدولة المدنية وكنا نحن مجموعة كبيرة جدا من الشعب السودانى ابليت بلاء حسنا من هذا النظام من الشباب والرجال والشيوخ والطلبة والطالبات وللتاريخ ولكى لاينسى الشعب السودانى ابطاله وقياداته الحقيقية اذكر بعض قائمة الشرف الداخلية الشهيد مجدى محمد احمد, الشهيد المريود, الراحل جرجس والشهيدة التاية وكثير من الطلبة والطالبات الذين لقوا مصرعهم على ايدى امن هذه الطغمة الحاكمة اما قيادات التحالف الوطنى هم الشهيد حسن القوصى والراحل المناضل حسن تبيدى و المهندس ابوبكر عباس الزين والدكتور مصطفى عوض الكريم وعبدالعزيز دفع الله ومضوى ابراهيم ادم وعبد الحفيظ الكارورى وجمال على التوم وجودة قادم وصلاح عبدالرحمن ابوالسرة ولكن سرقت نضالاتهم وذهبت ادراج الرياح لهذا السبب فشل التحالف الوطنى , و منهم فى النيل الازرق النقابى الهادى تنجور و الحاج ابوشوك وكما علمنا نحن فى الداخل ان المواجهة التى كان يقودها الابطال الشباب بقيادة عبد العزيز خالد هى التى ستحمى الثورة الشعبية المدنيةالتى نقودها نحن فى الداخل ولكن راحت كل اأمالنا سرابا وحصدنا العدم واعتقلتنا الحكومة ومات منا من مات الاخ الشهيد جعفر فقيرى وكثيرون بالفعل استشهدوا فى قرورة ومينزا وطوكر وهمشكوريب امثال الشهيد كمال غبوش وزملائه الذين سطروا اسمائهم باحرف من نور فى صحيفة الثوار الابطال بجانب الاخ خضر محمد عبدالله والنقيب عصام مصطفى وهما الان فى استراليا .اما بقية قائمة الشرف التى كانت ترزح فى المعتقلات بكوبرفى اكبر مذبحة اعتقالات فى العام الف وتسعمائة سبعة وتسعين هم محمد ضياءالدين, عثمان ابوراس , احمد قيلى, الفاضل حمدين , محمد الصادق الطاهر , محمد حسن خريف ,محمد نورين, الصادق عبدالرحمن, مهدى عبدالرحمن ,محمد حسن دبورة, عبدالرحمن عبدالله نقدالله, الاستاذالمحامى عبدالمحمودالحاج صالح, هاشم العمدة , على العمدة, الراحل د: عبدالنبى محمد, الفاضل دياب, حسن بابكر نهار ,محمد حسن الدكيم , الاستاذ المحامى حامد محمد حامد, الاستاذالمحامى محمد عبدالله الدومة , المهندس مصطفى احمد فضل ,مدثر عبدالرحمن, رفعت حسن محمود, حاتم عبدالله,على سعيد محمد , محمد عبدالكريم, محمد خليل, الولا برهانى , جوج ميخائيل , اسامة صديق يوسف , مامون محمد بشير , عطية محمد طه , محمد ابراهيم كبج, عوض الكريم محمدحسن, صديق يحى, عمر محمد عمر, ادم فرج الله , مختار عبدالله ,عماد الامين.
الحقيقة كانت الامال عريضة بالانتصار فى ذلك الوقت الذى كان مفعما بروح التضحيات والثورة ولكن ارادة الله غلبت , وهذا بالضرورة لايثنى الشرفاء من مواصلة النضال الى ان نرى نور الحرية ابلجا, ورغم التخذيل ولعب الادوار المثبطة الى صاحبت مسيرة الثورة الشعبية ورجالاتها الا اننا لانييأس وها هو الوقت قد حان وحوا والده والدنيا بخير والشباب الحى الثائر لايغمض له جفن فقط مزيدا من التنظيم للصفوف والجدية فى مواجهة هذه الجماعة الهلامية, لاسيما ان كل الشعوب العربية قد هبت متتوقة للتغيير وللحرية والديمقراطية التى هى أأمال كل الشعوب الحرة الابية والشعب السودانى جزاء لايتجزاء من هذه المنظومة الثائرة والمسألة مسألة وقت.
حسن البدرى حسن/المحامى
[email protected]
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة