بسم الله الرحمن الرحيم
اليتيم مابوصوه على البكاء.
الحقيقة ان شواهد التسويف الانقاذى لقضية الوطن والمواطن والدين واضحة وضوح الشمس فى ربع النهار وواضحة وضوح القمر فى ليلة الرابع عشر , وايضا شواهد الخداع وكسب الزمن والنفاق والاتفاقيات الثنائية واضحة لاتخطئها الاذن التى تسمع والعين التى ترى وحتى وللاسف تلك الامانى الحالمة التى على الدوام يكررها ويرددها جماعة تحالف المعارضة بقيادة بت الصادق المهدى وبعضا من قيادييى مايو الذين فارقوا السودان منذ الثمانينات ولم يعودوا الا فى الالفية الانية لكل يوعدوا الشعب السودانى بتنظير وتسويف مثلهم مثل الحكومة المتسلطة وهم فى غفلة من فعلهم ونسوا وتناسوا ان الشعب السودانى يدرك تماما ما ينفعه ومن ثم يذهب الزبد جفاء,و كأن حواء السودان لم تنجب رجالا وابطالا غير هؤلاء الجماعة الساقطة سياسيا والتى تبحث عن موطن قدم لها بعد ان فشلت حتى فى قيادة اتحاد المحامين العرب الذى تربع سيادة فاروق ابوعيسى على عرشه مجاملة من الزملاء المحامين العرب ابان القطيعة الدولية لنظام الانقاذ الهالك لامحالة!! وابان الفترة التى سرقت فيها المعارضة فى مصر والخليج و امريكا واوربا وحتى الهند وماخفى اعظم!! ولكن هيهات ثم هيهات ان الشعب السودانى يعى قضيته تماما وقد خبر صليحه من عدوه وهو الان يعد العدة والعتاد للثورة الشعبية العارمة والتى سوف تذهل حتى جماعة تجمع المعارضة بقيادة بت الصادق وفاروق ابوعيسى ويفأجاوا بالهبة الشعبية التى تنتظر الشرفاء والاوفياء الذين على الوفاء والعهد والوعد صامدون لانهم يؤمنون بأن العهود الصادقة والحق المكتسب لن ينساه رجاله ولن يغفل عنه ابطاله .
الحقيقة من الغرائب والعجائب التى جعلتنى اكتب عن جماعة تجمع المعارضة لسببين اولهما ان هذه الجماعة بنسائها ورجالها يعلمون تماما الخداع والمراوغة الانقاذية . اما ثانيا فان تصرفات هذه الجماعة تؤكد عدم الجدية فى قيادة معارضة لان الوقت الان هو وقت الثورة ووقت انتفاضة الاحرار الثوار وليس الاستماع الى جماعة الانقاذ والجلوس معهم سواء كان بشروط او بعدمها !!!!فهذا لايستقيم ومبادىء قيادات الثورات والمعارضة التى لاتعرف انصاف الحلول لاسيما مع هذه الجماعة الانقاذية التى خبرها حتى الطفل الرضيع, ولكى لاننسى مواقف الوطنيين المتجردين الذين حكم عليهم هؤلاء الانقلابيين فقط لانهم اوفوا بوعد قطعوه مع قواعدهم المهنية واعلنوا اضرابا مطلبيا دون اى تطلع سياسى و هاهو التاريخ سطر بأحرف من نور موقف نقابة الاطباء بقيادة نائب نقابة الاطباء الدكتور مامون محمد حسين الذى حكم عليه بالاعدام ولكن شاءت الاقدار الا ينفذ عليه هذا الحكم الجائر الذى سببه فقط اعلان الاضراب!! .اذن كيف يتصور العاقل موقف الانقلابيين او سميها الحكومة من جماعة تجمع المعارضة اذا كانوا جادين فى منافسة حقيقية لنزع فتيل الحكم من الحكومة الانقلابية !!!! كما يدعون لقواعدهم وماذا سيكون مصيرهم مع الجماعة الحاكمة ؟؟ الاجابة متروكة للحس الثورى الرفيع الذى يتمتع به الشعب السودانى.
الحقيقة :يبقى السؤال الملح والمهم الذى اود ان اتقدم به لجماعة تحالف المعارضة , هل انتم على قناعة بأن هذا التنظيم النظام الحاكم سوف يستجيب لما تتمخض عنه اجتماعاتكم به ووعوده لكم؟؟ اذا كانت الاجابة بنعم تصبح كل امال من وثق فيكم والتف حولكم قد ذهبت ادراج الرياح!! وانتم تعلمون تماما ان اهداف هذا النظام وقناعاته فيكم التى على اثرها جاء بأنقلابه على الشرعيةالدستورية وقوضها واعلنها عليكم حربا شعواء , اذن فماذا انتم منتظرون؟؟؟ اما اذا كانت الاجابة الثانية,ان جماعة تجمع المعارضة على قناعة بالجلوس مع هذا التنظيم النظام فهذه هى المصيبة الكبرى وعليكم ان تذهبوا غير مأسوف عليكم , واتركوا الشعب السودانى وشأنه , لان الثورة قائمة ورجالها غير غافلين فقط انهم ينتظرون وما علينا الا ان نقول ( اليتيم ما بوصوه على البكاء).
حسن البدرى حسن/ المحامى
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة