|
|
|
|
Last Updated: Jan 12th, 2011 - 22:21:57 |
بسم الله الرحمن الرحيم لا, للاءات الثلاثة نعم ان المسئولية الوطنية تلزم كل سودانى التصدى الامين والشجاع لقضايا الوطن والحفاظ على قيمه التاريخيه لاسيما وحدته القائمة والموروثه بالاضافة الى الحرص التام على المثابرة بالعمل الجاد الى الوصول للديمقراطية الحقة المتجردة لا لديمقراطية الوعود ولا لديمقراطيةالتوظيف ولا لديمقراطية التوالى . الحقيقة ان التغيير السياسى اصبح حقيقة ماثلة يجب ان يعترف بها اهل السلطة لان الاعتراف بالضعف والفشل هو صفة قلما يتمتع بها حاكم ولكن واقع الامر بالنسبة لنا فى السودان وكما هو واضح ومعلوم يختلف تماما حيث ان القضية الوطنيةفى السودان معقدة وذلك لان تفتيت الوطن اصبح حقيقة تستوجب ان يحل المجلس الانقلابى نفسه ويجمد كل قوانينه الامنية الديكتاتورية ويعلق دستوره المقيد والمكبل للحريات ,والذى يتضمن نصوص اتفاقية نيفاشا الجزافية والتى كانت خلاصة ضغوط اجنبية فرضت على جهتين متناقضتين فكرا وفهما مختلفا فى قضايا الوطن المختلفة هذا اولا ,اما ثانيا فهما اى الجهتين و للاسف لم يشركا سائر القوى السياسية المختلفة فى الشمال والجنوب وعليه ان نتيجة الاستفتاء اذا كانت انفصالا ستصبح كارثة يقع عبء وزرها على الشريكين المتناقضين وذلك لان المسئولية الوطنية التاريخية تلزم كل مواطن سودانى حر الارادة التصدى لهذه المؤمرة الانفصالية التى يقودها فى العلن الطيب مصطفى وبالتاكيد ماخفى اعظم !!! الحقيقة ان الطيب مصطفى يجاهر بالانفصال والذى فى حقيقته يمثل وجهة نظر مغايرة لرأى الاعلام الحكومى الرسمى ,والسؤال لماذا لم تتخذ الاجراءات القمعية الديكتاتورية ضد هذا الرجل الذى يعتبر رائه مخالفا لوجهة نظر الاعلام الرسمى الديكتاتورى؟؟ لان الحكومة درجت على اتخاذ الاجراءات القمعية على كل من يخالف رأئها الرسمى !! لاسيما ان قضية الاستفتاء هى قضية مفصلية فى نصوص نيفاشا وضمنت الوحدة مما يحتم على اهل الحكم الذين وقعوا هذه الاتفاقية حمايتها واتخاذ اجراءات رسمية ضد الطيب مصطفى بلغة الحكم الديكتاتورى (ولا المسألة خيار وفقوس)!!!!!!. الحقيقة ان امر ساسة الحزبين المؤتمر الوطنى فى الشمال والحركة الشعبية فى الجنوب هو امر اقصائى ديكتاتورى على مستوى طرفى الاتفاقية لان المؤتمر الوطنى لم يكن ديمقراطيا مع الاحزاب السياسية فى الشما ل بالتالى كيف يصدقه اهل الحركة الشعبية فى ادعائه انه سيعمل للوحدة الجاذبة وما ادراك ما الجاذبة هذا اولا , اما بالنسبة للحركة الشعبية فهى تعلم تماما مراوغة المؤتمر الوطنى وعدم صدقه فى توجهاته الديمقراطية التى يدعيها ولايؤمن بشعار السودان الجديد الذى يعتبر اساسا للتغيير الذى تنشده الحركة الشعبية مع قوى التجمع الوطنى وبالتالى تصبح الوحدة هى خيار الحركة الشعبية فى ظل السودان الواحد الموحد(مليون ميلا مربعا ) ولكن كل الذى يجرى الان فى غرف الحركة الشعبية يختلف تماما مع كل القوى السياسية التى صدقت وكانت رفيق درب نضالى للحركة الشعبية طيلة خمسة عشر عاما وبالتالى اقصت الحركة الشعبية كل وعودها التى سبقت مع القوى السياسية المعارضة واتجهت الحركة الشعبية لتنفيذ اجندتها الخاصة بها, خاصة ان رجل العهد والوعد قد رحل عن الدنيا ( جون قرنق) ولكن سيظل الحق ا ابلجا والباطل سيذهب جفاء اذا اختارت الحركة الشعبية الانفصال. الحقيقة ان الديمقراطية لم تأت بالامانى والامنيات ولابالحديث ولا بالمعارضة السلبية الموسميةبل يجب على كل حادب ومؤمن بالديمقراطية مبدأ مقدسا ان يتحرك ويدفع المال بسخاء لان المال هو عصب التغيير وبالمال يمكن ان نحقق الديمقراطية التى نريد والمال هو السلاح الفتاك الذى استخدمته الانقاذ وكان سببا مباشرا وعطاء بسخاء اشترت به الانقاذ كل الذمم التى تنعدم عندها الهمم وكانت ادواتا متتالية مسييسة هدمت صرحا ضخما شيده الاوفياء لعودة الديمقراطيةالتى نتعشقها و الحرية التى ننشدها.صحيح ان الحكومة تتحدث عن الديمقراطية وافتكر هذا واضح للكل لان ديمقراطية الحكومة ما هى الاتوظيفا سياسيا وفق ارادتها التى تريد ووفق برنامجها الديكتاتورى الاستهلاكى الذى جرب وعرف من كثير من الاتفاقات والوعود التى اصبحت شعارات مستهلكه واخرها كانت اتفاقية ابوجا!!وكل ذلك لم يفت على فطنةعشاق الحرية والديمقراطيةالحقة دون املاء او دون قيد او شرط وهذا الذى نتطلع اليه وما صبح الديمقراطية ببعيد لانها الحل, وما الانفصال ببعيد ولكن ستكون الوحدة عائدة وراجحة. حسن البدرى حسن
مقالات سابقة
بقلم : حسن البدرى حسن / المحامى
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 05 سبتمبر 2010 الى 25 ديسمبر 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 مايو 2010 الى 05 سبتمبر 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 سبتمبر 2009 الى 14 مايو 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 16 ابريل 2009 الى 14 سبتمبر 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 24 نوفمبر 2008 الى 16 ابريل 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات 2007
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة
الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة
عن رأي الموقع
|
|
|
|