بسم الله الرحمن الرحيم
باعوا القضية وخذلوا البقية!!!!!
الحقيقة عندما اتحدث عن الشباب اعنى الرغبة الجامحة والمقدرةالطامحة القادرة على البذل والعطاء والتضحيات الجسام التى باتت مترهلة تبحث عن محركات ومنشطات كامنة تزخر بها كل القلوب الحيةالتى تشتعل ثورية وتدفع بالثوريين من كل الاعمار دون تردد او وجل لان غالبية الشعب السودانى قد اصابهم الحذر والتخوف من عواقب ومصائر مجهودات الشباب الثورى النشط الذى دفع الثمن ولكنه حصد العدم لان الانتصارات التى سبقت قد لازمها الاصطياد فى الما العكر وباءت بالفشل الذريع الذى دفع ثمنه الشهداء الابرار ومازال الشعب السودانى يدفع الثمن غاليا عذابا ومرضا وجوعا وعطشا وتشريدا وموتا بطيئا ,يا ثوار الشعب السودانى الحر ,نعم ان الثمن غالى والتضحيات جسام, ولان مهر الحرية والديمقراطية معدن نفيس دفع ثمنه الجدود والاباء ارواح طاهرة خلدت لنا بصماتها عبر الاجيال وعبر حلقات التاريخ السودانى الناصع الذى توشح بدماء طاهرة لم ولن تذهب هدرا بل لاقت ربها فى ثبات وجلد وها انتم ونحن ورثة هذا التاريخ الذى نعتز به, ولكن جاء دورنا ماذا نحن فاعلون هل فقط نعيش ونجتر الذكريات الماضية ونعيش عليها ونفتخر بها؟؟؟؟!الاجابة يجب ومن اوجب واجبات الواجب ان نلتهب حماسا ونفرض ارادتنا الحرة التى لاتقبل القسمة على اثنين وننظم صفوفنا وندفع الثمن الغالى الذى سنرى بعده نور الحرية والتخلص من هذاالحكم الانقاذى الذى قصد ان يشغل الناس فى امور انصرافية وبالتاريخ المشترك بيننا وبينهم ويذوب مجهودات الشباب وحماسه ويمتص غضب الرجال والشيوخ بترديد البطولات التى سبقت وكانت فى معظمها ضد المستعمر والاجنبى الذى اذاق جدودنا واباءنا الامرين ولكن حرام ان ياتى ناس ومن بنى جلدة الشعب السودانى الحر وهم (اى الحكام الانقاذيين)فى نشوة وغمرة الغرور والنرجسية البغيضة وحب النفس والتعالى وادعوا انهم هم وحدهم حاملى امانة الوطن ومواطنه!!.
الحقيقة نعم حرام ثم حرام ان يتعمد اهل الانقاذ وحكامهم بان يظلموا الشعب السودانى بشيبه وشبابه ويحاولوا ان يطمسوا حقائق الانسانية ويدلسوا ارادة الاحرار ويغيبوا وعي المواطن السودانى لكى يصبح كل الشعب السودانى تحت سيطرت حزبهم الذى به فرحين وسيطرت فكرهم الميكافيلى الذى ذهب الى مذبلة التاريخ! !!!!!! ولكن خاب فألهم لان الشعب السودانى يتقدمه اليوم شباب مزودبالفكر والمعرفة ومسلح بالشجاعة والايمان بالتغيير مهما كلف ذلك من تضحيات اكثر مما يتصور حكام الانقاذ الظلمة الناكرين لاسس الحق والدين ولاسس الانسانية التى خلق الله فيها حكمته وهى الاختلاف لان فى الاختلاف رحمة, وحيث قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم( لو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض).صدق الله العظيم. لذلك يجب ان يعى اهل الحكم وجماعتهم من المعارضة المخذلة ان قول الله تعالى هو الحق وبالفعل جاء وقت التغيير لان الارض فسدت والممتلكات قد نهبت والارواح قد زهقت والشعب قد جوع والارض قد جفت والضرع قد نضب والانسان اصبح (قتله كقتل الشاه!)!! واراقة دمه كاراقة الخمر!!حيث لايساوى شىء عند اهل السلطةوسدنتهم من المعارضة الديكورية المكشوف امرها ودورها المخذل الذى كان سببا اطال عمر حكم الانقاذ الى ربع قرن من الزمن ولكن يجب ان يعرف اهل السلطة والسلطان ان الوقت قد حان لاازالتهم التى يرونها مستحيلة ولكننا نراها فقط صعبةولكنها ليست مستحيلة, ويمكن بتوحيد الصفوف وبتضافر الجهود وبالاحتكاك وعدم التردد والاقتحام والصدام الثورى يستطيع الشباب السودانى ومن خلفه الشعب السودانى ان يسقطوا هذه الديكتاتورية الاثمة لان الامانة حملها صعبا والصمود لاستردادها اصعب وغالى التكلفة ولكن كل ذلك يهون من اجل استرداد الحرية والديمقراطية التى نهبت وسلبت فى رابعة النهار !!!.
الحقيقة ان الانقاذيين اصبح كل الشعب السودانى يعلمهم تماما ( يقتلوك ويمشوا فى جنازتك) وبالتالى مرت الايام والسنين وتراهم لم يرعوو ولم يتغيروا بل ازادوا عجرفة وغرورا وتجبرا وتكبرا وسخرية من تجمع المعارضة الذى اطلق عليه نافع على نافع فى رده لسؤال عنه حيث وصف قياداته (بالكباتن)! وهذا دليل على قمة السخرية والتقليل من دورهم وضعفهم ونديتهم المفقودة والاستهتار بهم, الم اكن محقا فيما قلته فى جماعة المعارضة الراديكالية الفاشلة ؟؟ التى كانت غير جادة ومترددة ومستكينة وغائبة لاتقوى على حمل نفسها من الضعف والغياب التام فى افضل الظروف التى كانت كفيلة بتغيير النظام فى سهولة ويسر !!! ومتناقضة ومازالت لا موقف لها ولا قرار لها بل تصريحات وامنيات قابعة فى ادراج الخيال و متصدرة مانشيتات الصحف تخدم اغراض خصومها لانها تظهر للشعب وللرأى العام الدولى والاقليمى ان هناك معارضة ولكن حقيقة الامر ان النظام لقد خبرها واصبح لايعيرها اهتمام بل يسخر منها لانها لاتقابله الكأس بالكاس ولاتلقنه مرارات كأسات الندية والقوة بل كل مايصبح يوم يزداد الانقاذيين تحديا وصلفا واستهتارا وتزداد المعارضة بدورها ضعفا وتخذيلا!!!والتى يجب عليها( جماعة المعارضة)! اذا كانت جادة ان تجدد ادواتها التى كلها اكلت فى موائد الانقاذ المتخمة بالكذب والخش والخداع وبيع الضعفاء فى اسواق النخاسة الانقاذية والتى ارتمت فى احضان طواغيت الانقاذ لدرجة انها ترشحت فى الانتخابات المسرحية التى اصبحت جواز مرور ديمقراطى مزيف وواضح التزوير ولعب للادوار المرتبة التى لاتنطلى على فطنة طفل رضيع!!! لان تلك القيادات التى تقدمت صفوف المعارضة لم تكن قادرة على حمل الامانة ولم تكن اهلا لتحمل مسؤولية تضحية ولا بذل ولا عطاء جاد لتغيير النظام الهالك ولان الامانة اشفقن من حملها الجبال ,لاسيما قيادات تقود معارضةضد حزب وتنظيم ونظام حاكم كحزب الجبهة القومية الاسلامية بشقيها المدنى والعسكرى وايضا بحزبها المؤتمر الشعبى المنشق بعد ان اختلفت الاهواء والاغراض الزائفة (السلطة وبريقها)!!.
الحقيقة ان قيادات المعارضة التى تقدمت صفوف المعارضةلم تكن على قدر تتحمل به الامانة الثقيلة وهى تغيير النظام الانقاذى المؤدلج بل كلها كانت دمى وارجوزات تستهتر بها الانقاذ ولانها لم تكن فى حقيقتها داخل السودان بل كانت اذا جاز التعبير ان نطلق عليها معارضة الصدفة ( شاهد ما شافش حاجة)!!!!!! لتذوق مرارات النضال الحقيقى والاحتكاك بامن وجلادى الانقاذ ولكى تكتوى بنار ولهيب الانقاذ المحرقة التى قضت على الحرث والنسل والاخلاق!!! وجلاديه لذلك باعت قضية الشهداءبأرخص الاثمان وقضية المناضلين الذين هجروا بعد ان ابلوا بلاء حسنا وصادموا ودفعوا الثمن غاليا وبعد ان حضروا الى القاهرة واسمرا وطردوا لكى يخلو الجو للقيادات الانتهازية الضعيفة والتى ارتمت فى احضان الانقاذ, وباعوا القضية وخذلوا البقية !!!. واذا سأل احد سؤالا يعتقد فيه ان تلك القيادات التى بعضا منها قد اعتقل وسجن !نقول له نعم ولكن باعتبار ماكان اى كل من اعتقل كان فى منصب قيادي او وزيرا او نقابيا وفى بداية عهد الطغمة وبعد الافراج عنهم فروا بجلودهم وعزالهم الى القاهرة واصبحوا ينظروا بالقضية ويتاجروا بالقضية وانضم اليهم الكثيرون الذين اصلا لهم مصالهم خارج السودان منذ زمان وازمنة قد مضت لذلك فشلت الجماعة المعارضة ومهما تعددت الاسماء فالنتيجة واحدة وهى الفشل الملازم لها !!!! ابان فترة الديمقراطية الفاشلة كحكاما وايضا بعد الانقلاب كمعارضة!!.
الحقيقة الثورة قائمة ايها الشباب الصابر الصامد لاتترددوا ولاتتراجعوا واجهوا واقتحموا هذا التنظيم النظام الذى لم يكن اقتلاعه مستحيلا ولكن بأصرار وعزيمةالشباب الابطال الثوار والمناضلين الثائرين والذين لاتأخذهم غفلة ولا تبعدهم لحظة واحدة عن ثورة الثوار وعزيمة الرجال الشرفاء الاوفياء , والذين على قدر عزائمهم تأتى انتصاراتهم .
حسن البدرى حسن/المحامى
[email protected]
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة