بسم الله الرحمن الرحيم
حلقات المسلسل الدرامى المكشوف
الحقيقة ان الشعب السودانى يتمتع بحس سياسى رفيع مهما اختلفنا حول هذه الجزيئة حيث يؤكد
الشعب السودانى قول الاستاذ المؤرخ الضليع محمد حسنين هيكل ,الحديث لهيكل ان الدول ليست
هى المؤسسات الحكومية ولا هى المواقع الجغرافيا وانما هى الشعوب الحرة الابية , اذن أن سياسة الامر الواقع الى تتبعها الحكومة الانقلابية لاعلاقة لها بالسلام والوئام الذى يهيىء الى بيئة سليمة معافاة لكى تستقبل هذه البيئة التغيير الحقيقى الذى يتطلع اليه الشعب السودانى , مما دفع بالسواد الاعظم من الاشقاء فى الجنوب الحبيب ان يختاروا الانفصال .
الحقيقة ان التغيير بدأ يلوح فى الافق وذلك لسببين اولهما ان الوسائل القمعيةوالاعتقالات التعسفية ماهى الا مؤشرات ضعف الحكومة مما يرجع بها الى مربعها الاول قبل التمكين الذى يدعونه!! و ومنطلقه الذى يعتبر محاولة للظهور للرأى العالمى والاقليمى بأن البلاد بها حرية وديمقراطية وانتخابات رئاسية حرة ونزيهة واقيمت فى جو ديمقراطى معافى ولكن اعتقال الدكتور الترابى فى الايام الماضية وبعض من اعضاء وقيادييى حزبه يؤكد للعالم وللمحيط الاقليمى والمحلى ان الذى جرى فى الانتخابات المزعومة ماهو الا خداع ونفاق مردود على اهله حيث ان اجزاء كبيرة جغرافيا كان التزوير فيها واضحا بالاضافة الى ان ثلاثة ارباع الشعب السودانى الواعى الامين قد قاطع تلك الانتخابات وما جرى فيها من سيناريوهات وتزوير وجلب مرتزقة الاحزاب التقليدية وتفويزهم بأسم احزابهم التى لم يكن لها فى الاصل وجود انتخابى حيث الكوادر التى فازوا بها ماهم الا اعضاء فى المؤتمر الوطنى ولكن لزوم( التتييس )!! جاءوا بهم ليتموا حلقات مسلسلهم الدرامى المكشوف حتى للاطفال الصغار !!! اما السبب الثانى هو ان معاناة الشعب السودانى الطموح للعيش الكريم و للحرية والديمقراطية والتغيير قدبدأ فى التنامى المتسارع للتغيير حسب كل الظروف المعيشية القاسية والمجاعة الواقعية التى يعيشها مواطن السودان لاسيما فى الاقاليم التى يئن انسانها ويتضور جوعا ومرضا وفى كثير من الحالات يموت الما ومعاناة من عدم الرعاية الصحية والمستشفيات العلاجية, اما بالنسبة للفساد المالى والادارى فحدث ولا حرج!!!!.
الحقيقة ان الثورةالشعبية المدنية التى تنشد الدولة المدنية قائمةفى اطار السودان الواحد الموحد لاسيما ان جميع القوى الوطنية متفقة فى مواجهة صناع الفتن والاحن التى ذاق عذاباتها ومراراتها كل الشعب السودانى بدون فرز. اذن سنردد قول الحجاج بن يوسف انى ارى رؤوسا قد اينعت وقد حان قطافها وانى لصاحبها.
حسن البدرى حسن/المحامى
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة