بسم الله الرحمن الرحيم
الانهزامية والغطرسة الاحادية
الحقيقة ان الشباب الجاد والطموح هو اساس الحاضر وعماد المستقبل , الشباب هو الامل الناصع
لقيادة المجتمعات وقيادة الاوطان ,الشباب هو كتل من الاحساسيس الجياشة ,الشباب هو النبض
المتسارع للثورات الانسانية على كل مستوياتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية حتى الدينية, لان الحياة هى منظومة مليئة بالاشواك وبالعقبات وبالصعاب وبالمنعطفات الشاقة التى تتطلب القوة الفكرية والجسمانية وفوق هذا وذاك تتطلب قوة الارادة الشبابية الجياشة التى تصاحب كل شاب غيور على امتلاك حقوقه الشرعية التى كفلها له قانون الانسانية وكفلها له قانون شريعة السماء
الالهية التى تتغنى بها الكثير من المدارس الدينية السياسية التى تحاول دائما ان تلوى عنق حقائق الانسانية والدين وتسخر هذه المعطيات الالهية الانسانية فقط فى اتجاه واحد وهو طاعتها والامتثال لتطلعاتها وامانيها واجندتها واستراتيجيتها وخدمة اغراضها وبرامجها السياسية المغلفة والمدبلجة
والمؤدلجة والانقاذ هى احد اكبر هذه المدارس السياسية الدينية(الاسلام الميكافيلى)!!!!!.
الحقيقة ان الشباب السودانى هو الطموح وهو امل الشعب السودانى ولكن السؤال الذى يفرض نفسه لماذا الانقاذ تصر على ان تحتكر فكر وارادة وتسييس كل الشباب السودانى ليكون عن بكرة ابيه تابع لها ومنقاد لاجندتها ولا مساحة لاى شاب ان يكون حر الارادة والتفكير سياسيا.الم يكن هذا الفهم الخاطىء يتعارض على الاطلاق مع منطق الدين الاسلامى الحق والذى كرم بنى ادم والانسانية جمعاء ؟؟!! .اذن ان الحرية هى حق الهى , الحقوق ياايها الناس تنزع نزعا وتؤخذ اخذا حيث لايستجدى احد ,احد, فى ان ينال حقه الالهى والموت فى سبيل ذلك شرف وشهادة تنال بها
الشرفين ,فى الدنيا وفى الاخرة .ان الانقاذ دأبت منذ ان كبلت المجتمع السودانى وشبابه بقيودها
الديكتاتورية التى تتنافى مع ابسط حقوق الادمية لانها كانت حريصة كل الحرص ان تلعب بالبيضة والحجر فى كل اوساط الشباب السودانى على الاطلاق لتجسسة ولتروضه بالترغيب تارة وبالتهديد تارة اخرى وبالويل والثبور والقتل والحبس والتشريد عندما يختلف مع كوادرها التى تنفذ سياستها واجندتها لدرجة يحرم الشاب من مواصلة دراسته ومن الحصول على وظيفة او عمل ليساعد به نفسه واسرته ولكن نقول للانقاذ ان كل اول له اخر (وحبل الكذب قصير )!!وكل ذلك له حدود وللصبر حدود ومهما احكم الديكتاتور قبضته فان الارادة الحرة مهما طال الزمن بها ستظل حرة ولها ساعة ووقت ستقلب طاولة الديكتاتور رأسا على عقب لان الظلم لامحالة زائل والفساد لامحالة زائل والزبد لامحالة سيذهب جفاء ويبقى ما ينفع الناس.
الحقيقة لابد للقيد ان ينكسر ولابد لليل ان ينجلى ولابد للحق ان ينتصر وقد حان الان وقت الثورة الشبابية الشعبية الثورية ان تنطلق وتكون شعبية لادينية ولامسيسة فقط شبابية ويقودها الشباب والطلاب المخلصين الذين سيخلصون الوطن من الانهزامية والغرطسة الاحادية التى لاتنظر الى العدالة الاجتماعية ولاتنظر الى الاخلاق والقيم السودانية الفاضلة االتى ذهبت لان رجالها قد ذهبوا ودفنوا احياء وهم شهداء يحمدون الله , ان الوقت يمضى بسرعة والشباب قد تجاوز جماعة المعارضة
وجماعة الاحزاب التى لاتحدد لها قرار شجاع على اساسه الانحياز الى الثورة الشعبية او المهادنة والمواصلة فى مسرحيات الانقاذ التى اصبح امرها بين لاتخطئيه الخطوات الجادة التى يجب ان تسارع جماعة المعارضة وشتاتها وان تلتقط قفاز المصادمة واتخاذ القرار الشجاع والوقوف صراحة
بجانب الشباب والطلاب وتدعيم ثورة الطلاب لان التاريخ يرصد ويسجل ولا مجال لسرقة الثورة للمرة الرابعة والثمن هذه المرة سيكون غالى ( لان البرقص مابغطى دقنه)يجب ان تكون الامور واضحة ولا مكان للرمادى لان المؤمن لايلدغ من جحر مرتين فها هى جماعة المعارضة( لدغت تسعمائة الف مرة)!!, ومازالت ترغب فى المزيد من منافقة النظام , والنظام ايضا يستخدم فى شعاراته المطاطة الوطن والوطنية والحقوق الانسانية والديمقراطية والحرية وكل هذا الحق شعارات يرددها الديكتاتور
ويراوغ ويواصل فى خداعه وكذبه وجماعة المعارضة ظنا منها او جبنا منها تظل بدورها تستمع الى المماطلة وكسب الزمن ولعب الادوار المخذلة التى تطيل فقط من عمر النظام الذى نحن والشباب والطلاب وراه حتى نصل بالثورةالشعبية وبالعهد للشهداء الى المبتغى والانتصار.
حسن البدرى حسن/المحامى
wdelbadri@hotmail.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة