لو تسلمت ملف دارفور لانجزت السلام الآن
النائب الأول، رئيس حكومة الجنوب في حوار الملفات الساخنة.. «3-3»
حاورته بجوبا:هنادي عثمان
اولى الملاحظات التي تلفت انتباه الزائر لمكتب النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت حالة الهدوء التام المحيطة بالمبنى علاوة على الترتيب الدقيق المتسق مع اناقة لافتة للفريق سلفا، فمن الواضح ان الرجل يختار ملابسه بعناية وذوق رفيعين. وعلى عكس ما يبدو في الصور والمناسبات التقيته دون أن يكون معتمراً قبعته الشهيرة التي أضحت محل استفسار وقفشات طيلة زمن الحوار. استقبلني الفريق سلفا في منتصف مكتبه بعد أن تحرك نحوي من خلف طاولته الرئاسية وشدّ على يدي بابتسامة ودودة وترحيب حار بدد كل هواجسي التي اختزنتها من صوره المنشورة بالصحف والتي يبدو فيها اكثر صرامة. مجريات الحوار المطول الذي استغرق أكثر من ساعة اثبتت ان سلفاكير لا يختلف كثيراً عن أبناء الدينكا القادرين على تحويل المآزق الى قفشات ضاحكة وساخرة، وطوال فترة الحوار لم يتبرم او يتململ النائب الاول لرئيس الجمهورية بل كان على استعداد للإجابة على مزيد من الاسئلة ولم يتحفظ إلاّ على سؤال واحد بين أكثر من عشرين سؤالاً طرحتها عليه تناولت أبرز القضايا على الساحة السياسية.
طالبتم الشهر الماضي بسحب الجيش اليوغندي من جنوب السودان بعد ان خلصت لجنة التحقيق الإفريقية الى وجود أدلة على قيامها بالتنكر وارتداء زي مقاتلي جيش الرب والهجوم على منطقة باقيري وقتل «31» مدنياً؟؟ هل أنتم مقتنعون بارتكاب الجيش اليوغندي لهذه المذبحة أم هناك أسباب أخرى لمطالبتكم بانسحابهم؟
- أولاً أنا لم أصدر أية أوامر بانسحاب الجيش اليوغندي من جنوب السودان. والجيش اليوغندي دخل الأراضي السودانية بموجب اتفاق مع حكومة السودان في ذلك الوقت، ونحن كنا حينها في الحرب. وحكومة السودان هي التي سمحت بدخولهم وليس الجيش الشعبي لذلك عند حضورنا في العام 2005م وجدنا الجيش اليوغندي وجيش الرب كليهما موجودين في جوبا، وقام الجيش الشعبي بإرجاع الجيش اليوغندي من منطقة الكوبري بجوبا إلى الحدود وطلبنا منهم المكوث هناك الى أن تكتمل المحادثات بين يوغندا وجيش الرب لكن لم نطلب منهم الإنسحاب.
لكن نائب الرئيس قال ذلك في برلمان الجنوب؟
- نعم التصريح الذي حصل بأن نائبي ريك مشار ذهب الى المجلس التشريعي وقال ذلك للسياسيين الموجودين هناك بالمجلس.
لكن عندما نريد انسحاب الجيش اليوغندي من الجنوب سيتم ذلك بلقائي مع الرئيس موسيفيني «أي لقاء رؤوس مباشرة» ولذلك أنا لم أذهب اليه حتى أطالبه بسحب الجيش اليوغندي.
أما حول الأخطاء التي حدثت في باقيري هذه أشياء ستتم مناقشتها أيضاً مع الرئيس اليوغندي، وسأقوم بزيارة الى كمبالا في خلال الأيام القادمة إن شاء الله للتباحث حول أوامر عدة.
أثارت أجهزة الإعلام في الأيام الماضية دخول أسلحة للنيل الأزرق عبر اثيوبيا ما مدى صحة ذلك؟
- معظم السودانيين لا يعلمون حدود أراضيهم السودانية، وتوجد مناطق حدودية تستطيع عبورها وأخرى غير قابلة لذلك. والأسلحة التي أثيرت حولها الأقاويل ما هي إلا أسلحة قديمة تابعة للجيش الشعبي كانت معطلة وقمنا بإصلاحها لأجل ان تنسحب قوات الجيش الشعبي جنوب خط «56»، والخلط الذي حدث هو أنه عندما أراد الجيش الشعبي إحضار هذه الأسلحة لم يقم بإخطار مراقبي الأمم المتحدة حتى يكونوا حضوراً، بل دخلوا بها لتلك المنطقة ووجدوا أن الأمطار والمياه والأدغال لا تمكنهم من العبور، فرجعوا داخل حدود اثيوبية حتى يتجاوزوا ذلك الطريق. الذي حدث كان عدم تنسيق، وما أثارته أجهزة الإعلام فرقعة إعلامية لا غير.
ملف دارفور
ظلت الحركة الشعبية تردد كثيراً أنها مع أهل دارفور وجاء في مؤتمركم العام أن دارفور مظلومة ومهمشة ولكن دون ان يكون هناك تحرك حقيقي يدعم الأقوال بالأفعال ويرفع التهميش ويسترد حقوق أهل الإقليم؟ لماذا حتى الآن لم تقم بزيارة لدارفور ومعسكراتها برغم تبني الحركة لقضايا الهامش؟!
- نحن في الحركة الشعبية نقر بأن أهل دارفور مظلومين ومثل ما جئنا باتفاقية السلام للجنوب كنا أيضاً نريد ان نأتي بالسلام لأهل دارفور، لكن الذي حدث بأن شريكنا في المؤتمر الوطني لم يتفق معنا وينظر الينا كأننا لدينا أجندة خاصة نمارسها مع أهل دارفور من ورائهم. وأنا شخصياً كنائب أول لرئيس الجمهورية طلبت ان يتم تسليمي ملف دارفور لكي أوفق بين الطرفين باعتباري أنا شريكاً أساسياً في الحكومة وكنت واثقاً وباستطاعتي أن أوفق بين الطرفين، لكن الذي حدث هو أن شريكنا اتهمنا بأننا سماسرة وأصحاب أجندة اخرى و«بتاعين مشاكل» ولكن نحن كنا واثقين اذا استلمنا ملف دارفور لكنا انجزنا السلام الآن في دارفور.
ونحن أيضاً ساهمنا في سلام الشرق وأنا شخصياً تدخلت وقلت لرئيس الجمهورية بأنه بدلاً من أن يكون ملف الشرق عند ليبيا يجب ان تسلمه لأسياسي افورقي لأن أهل الشرق يجلسون ببيته. ثم بعد ذلك زار الرئيس الاريتري السودان لمدة يومين وتولى ملف الشرق وتحقق السلام بعد ذلك.
لذلك أنا كنت واثقاً ومتأكداً من أنني سأحقق السلام في دارفور وما كان الذي حدث في دارفور سيحدث.
نحن لم نستطع أن نساعد في حل مشكلة دارفور والسبب انعدام الثقة بين الشريكين ودائماً ما يشكون في نوايانا كأننا نريد أن ندبر مؤامرة من ورائهم مع أهل دارفور وهذا هو السبب الأساسي الذي جعلنا نتحدث فقط ولا نفعل شيئاً على الأرض.
هل ستزور دارفور؟
- أنا لم أزر دارفور ولكن «وتفتكري لماذا أزورهم وأنا لا أحمل اليهم واقعاً على الأرض أو حلولاً تساعدهم؟» لماذا أزورهم وأنا لم اتفق مع شريكي على رؤية أو حل؟ لذلك أنا إذا ذهبت لدارفور لابد أن أذهب وأحمل حلاً لمشكلتهم.
الشريكان حتى اليوم لا يملكان رؤية موحدة لحل الأزمة في دارفور، ألا تعتبر أن ذلك سيعقد العملية السلمية ومفاوضاتها وربما يقود لإنفجار قادم؟
- نعم ربما يؤدي الى انفجار، ورأينا كحركة شعبية ان نجد حلاً سلمياً بدون اللجوء الى العنف وحتى الآن المؤتمر الوطني لم يتوصل معنا إلى رؤية موحدة أو مشتركة.
الحركة ظلت تردد دائماً انها حركة قومية تمتد من حلفا لنمولي ومن الجنينة الى بورتسودان.. لماذا لم يزر رئيسها الولايات الشمالية حتى الآن؟
- نويت كثيراً زيارة الولايات الشمالية لكن إزدحام البرامج والمسؤوليات لم تمكنا من الزيارة. لكن أنا أرسلت وفوداً كثيرة بقيادة نائبي جيمس واني ايقا وكذلك مالك عقار والأمين العام ونائبه كلهم قاموا بزيارة الولايات الشمالية وكانوا مبسوطين من الزيارة خاصة جيمس ايقا لذلك أنا سأقوم بزيارة للولايات الشمالية إن شاء الله في أقرب وقت.
أنتم تقولون إن ممارسة جهاز الأمن الوطني لاعتقال المواطنين مخالف للدستور الانتقالي وفي ذات السياق وردت كثير من المعلومات تقول إن استخبارات الجيش الشعبي أيضاً تعتقل المدنيين في الجنوب فهل ذلك يتم بغير علمكم؟
- سؤال ذو وجهين.. أنا تحدثت كثيراً في هذا الموضوع وقلت إن ممارسات الاعتقال غير صحيحة ومخالفة للدستور وتحدثت شخصياً حول ممارسات الاعتقال والتي يفترض ان تتم بصورة قانونية وعادلة وأن يتم معاملة المواطن بصورة جيدة خلافاً لما كان يحدث في السابق.وكذلك التحول الديمقراطي وحول هذا الموضوع كنا مرات بنزعل من بعض ومرات نضحك هذا من جهة، أما من جهة الجنوب الجيش الشعبي ليس لديه سلطات عسكرية لكي يقوم بالاعتقال، وفقط يختص بالجيش مراقبة الحدود ومحاولة ضبط من يدخل معسكرات الجيش وتصويرها بدون استئذان وهكذا، ولكن ليس من سلطته الاعتقال بصورة مستمرة بل بالتحقيق والاستفسار، ثم بعد ذلك يطلق سراحهم بعد التحذير إذا ضبط شخصاً يمارس نشاطاً محظوراً.
لكن هناك شكوى متكررة من وجود اعتقالات من أفراد تابعين للجيش الشعبي؟
- هناك كمية من الناس دخلت الى جوبا ويمكن ان يقوموا باعتقالك ويقولون لك ان هذه استخبارات الحركة، وفي نفس الوقت جهاز الأمن والمخابرت الوطني موجود بجوبا، بالإضافة للشرطة كذلك وهناك مجموعات تأتي ليلاً ثم تختفي صباحاً ويقولون إن هذه هي استخبارات الحركة لكن أنا بقول شخصياً هؤلاء ليسوا باستخبارات الحركة.
نحن وجدنا بعض هؤلاء يخلقون فتنة بين الشماليين والجنوبيين وكذلك يقومون باستهداف المنظمات والأجانب بغرض زعزعة الاستقرار وبعض منهم يتهم حكومة الجنوب بعدم توفير الأمن للمواطن، وبعد بحث مضن وجدنا أن هؤلاء هدفهم زعزعة لأمن والاستقرار بالجنوب.
ولكن يا سيادة النائب الأول هل تسمحون أنتم في حكومة الجنوب بمثل هذه التصرفات من البعض؟
- لا.. ولكن استعملنا معهم سياسة النفس الطويل حتى نقوم بكشفهم.
وهل قمتم بذلك؟
- نعم.. قبل فترة كانت هناك جماعة تقوم بضرب العربات في منطقة الكوبري بجوبا ثم يقومون بأعمال إجرامية اخرى ثم يقولون إن هؤلاء هم جماعة جيش الرب.
? وماذا فعلتم؟
- أنا شخصياً ذكرت بأن هؤلاء ليسوا بجيش الرب وأمرت مجموعة من الجيش الشعبي لكي يقوموا بتمشيط المنطقة في ظرف «24» ساعة واشتبكت قواتنا مع هؤلاء الذين يدعون بأنهم جيش الرب وبعد انتهاء المعركة وجدنا ان هؤلاء عساكر من المنتسبين للجيش «قال ذلك ضاحكاً»، ثم أمرت بعد ذلك بتحويلهم الى المحكمة حتى تتم محاكمتهم.
وماذا بعد ذلك هل تمت محاكمتهم؟ وكم عددهم؟
- عددهم حوالى «16» عسكرياً ولكن بعد ان اخطرنا الخرطوم طالبوا بتسليمهم لكي تتم محاكمتهم هناك وسلمناهم لهم.
لذلك كل الذين يتهمون استخبارات الجيش الشعبي عليهم ان يؤكدوا ذلك. والذي يأتي بمثل هذه التقارير يريد أن يتستر على جرائم هؤلاء الأشخاص، وأنا كشخص مسؤول في حكومة الجنوب أؤكد لك ذلك بنفسي وأقول إن هؤلاء يريدون ان يشيعوا بين الناس بأن حكومة الجنوب غير آمنة وغير قادرة على توفير الحماية لأهلها.
يقول بعض الضباط الذين عملوا معك أنك تعتبر دورة قادة السرايا التي تلقيتها في مدرسة المشاة بجبيت نقطة تحول في حياتك العسكرية، وأنك تدين بالفضل للقادة العسكريين الذين أشرفوا على تدريبك في ذلك الوقت فلماذا لم تتضمن اتفاقية نيفاشا قيام برامج وتأهيل مشتركة بين الجيش الشعبي وقوات الشعب المسلحة كواحدة من آليات بناء الوحدة؟
- الجيش في الفترة الانتقالية قسم الى ثلاثة جيوش جيش مشترك وآخر للحركة والقوات المسلحة، وبعد نهاية الفترة الانتقالية إذا ظل السودان موحداً فسيصبح الجيش المشترك نواة للجيش الوطني، وطبعاً هذا سيكون بعد الاستفتاء، والآن كل جهة تقوم بتدريب جيشها على حدة.
وكذلك أنا ليس لدي ذنب في هذا بل هذه هي الاتفاقية التي جاءت بذلك، لكن لو كان على رأيي أنا شخصياً لقمت بدمج وبناء الجيش الشعبي والقوات المسلحة مع بعضهم البعض ليصبحوا نواة للثقة بين الشريكين. وفي هذا الاختلاط تأتي العُشرة والإنسجام لأن البشر ينامون ويأكلون ويشربون مع بعضهم البعض فتتولد فيما بينهم الثقة.
لكن هذا ليس على كيفي أنا، وإذا أنا الآن فكرت أن أعمل بهذه الطريقة فسيقول لي وزير الدفاع: «يا زول إنت مجنون عايز تلخبط ولا شنو؟»، «قال ذلك ضاحكا»، والاتفاقية لم تتضمن هذا الحديث وجود ثلاثة جيوش يمثل قيوداً للإتفاقية.
تعتبر الرياضة والفنون أهم الوسائل لكسر الحواجز الاجتماعية والسياسية وإضعافاً للنعرات القبلية، وقد كان الجنوبيون أبطالاً عالميين رفعوا اسم السودان، كثيرين منهم مثل منوت بول، والعداء جون آرت، و ميري اندريه وآخرون.. لماذا وأنتم تحملون مشعل التغيير لا توظفون كل الآليات المشهود لها بربط النسيج الاجتماعي خاصة عندما نرى تصاعد النعرات القبلية والعنصرية في شمال السودان وجنوبه؟
- سوف يحدث إن شاء الله في المستقبل، وإذا الأمور مشت بدون عقبات وإذا وجدنا إقبالاً من الطرف الثاني ورأينا بأن الجنوبيين لديهم إقبال على ذلك فسنلعب دوراً كبيراً جداً لتوظيف هذه الرغبات إن شاء الله.
وهناك نظرة مستقبلية في الجنوب تجاه الرياضة عموماً وتوفير الملاعب التي وجدناها الآن قد تم شغلها بواسطة السكان، لكن ستقوم حكومة الجنوب بإعادة التخطيط للمدن مرة اخرى إن شاء الله لأن في زمن الحرب أصبح هناك نزوح الى المدينة بكثرة مما أدى الى ازدحامها، وفي نظرتنا المستقبلية إن شاء الله إعادة المدينة الى الريف.
التحول الديمقراطي والحريات أصبحت شعارات نظرية للحركة غير ملموسة على أرض الواقع ما هو تعليقكم؟
- طبعاً نحن ما بوليس لكي نراقب ذلك ونشرف على ذلك، والسودان بلد الجميع وليس بلدنا نحن فقط، والحركة الشعبية بدون مساعدة الآخرين لا تستطيع ان تحدث تغييراً، لابد من إشراك كل القوى السياسية من أجل التحول الديمقراطي ولو الأطراف الثانية ما شاركتنا في التغيير سيكون ذلك صعباً علينا، لابد من إشراك الجميع من اجل التغيير حتى تستطيع الصحافة ان تتحرر أيضاً، وشركاؤنا رافضون مبدأ التحول الديمقراطي، لذلك مبدأ التحول الديمقراطي واجب كل فرد وليس علينا وحدنا.
أخيراً.. لديَّ سؤال يبدو أنه شخصي أكثر منه سياسي ما هو سر القبعة التي ترتديها باستمرار؟
- هذه قصتها طويلة تعود للعام 1976م عندما كنت ملازماً في الجيش السوداني، وفي ذلك الوقت كان شعر رأسي كثيفاً يغطي جبهتي، وهذه الصلعة التي تشاهدينها الآن لم تكن موجودة، فكنت في ذلك الوقت ارتدي لبسة جديدة اشتريتها من إحدى المحلات اسمها (كاوندا سوت) وعند مروري بصاحب الدكان دعاني للدخول لأن لبستي كانت قيافة وقال حتى تكتمل هذه الأناقة ارتدي هذه القبعة وقام بوضعها على رأسي وكان صاحب الدكان يقوم ببيع القبعات وفعلاً قمت بارتدائها وعملت (ماتشينف) مع اللبسة وقمت بشرائها وصادف في ذلك الوقت أن دعيت الى (حفلة) تاني يوم وارتديتها مع اللبسة الجديدة وذهبت الى (مكان الحفلة) وعندما التقيت هناك بمعارفي وأصدقائي قمت بمصافحتهم ولكنهم لم يعرفوني وكانوا ينظرون إليَّ باستغراب دون أن يعرفوني إلا عندما أقابلهم وجهاً لوجه ونالت إعجابهم واستغرابهم.. وكلهم قالوا بأنهم لم يعرفوني، فمنذ ذلك الوقت أصبحت ارتديها وفكرة أنها كانت تخفيك من البشر كانت محل إعجابي. أصبحت ارتديها الى أن تعوَّدتُ عليها ولا أخرج بدونها.
حاشية
في ختام الحوار قدَّم لي الفريق سلفاكير شرحاً مفصيلاًَ عن الخصائص الفريدة للشعب السوداني بكل مكوناته القبلية وعقد مقارنة من واقع احتكاكه مع الشعوب الأخرى جاءت لصالح أبناء الشعب السوداني في الشمال والجنوب والشرق والغرب واعتبرها النائب الأول واحدةمن العوامل التي تجعل الوحدة والعيش المشترك أمراً ممكناً جداً.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة