من حرب المدن إلى قيادة القوات المشتركة ..
اللواء توماس..أشهر ضابط مغامرات بالحركة الشعبية يقول:
هجوم جوبا حقق مراده..ولم أقتل زملائي بالعنبر .
حوار: ضياء الدين بلال
[email protected]
هو الآن قائد القوات المشتركة التي تعتبر نواة جيش السودان القادم -اذا استمرت الوحدة - اللواء توماس سريليو الضابط صاحب المهمات الخاصة والمغامرات الشهيرة في جيش الحركة الشعبية في أيام الحرب.. يقول الرواة عنه: توماس هو واحد من ضباط القوات المسلحة السودانية المميزين الذين إنضموا للحركة الشعبية وإستدارت اسلحتهم على رفقاء الامس.. و خروج توماس وانتقاله من الجيش السوداني إلى جيش الحركة الشعبية تم اثناء عملية الهجوم الشهيرعلى جوبا عام 2991م .. حيث كان دوره الاساسي يقوم على إختراق القيادة العسكرية بجوبا..!.
وبعض سطورالسيرة العسكرية تفيد أن توماس سريليو هو الذي دبر ونفذ الهجوم المفاجيء على كسلا في نوفمبر من العام 0002م وسيطر كذلك على همشكوريب مرتين .. وقد ظل قائداً للواء السودان الجديد منذ العام 9991م الى أن فشلت الفكرة، لضعف إنخراط العناصر غير الجنوبية وتحول اللواء الى الحركة الشعبية قطاع الشرق .
ظل توماس سريليو هو القائد الذي يحظى بثقة العقيد جون قرنق الى رحيله حيث كان يوكل إليه كثيراً من المهام «الخاصة» .. رغم أن البعض يرد لتوماس فشل مشروع لواء السودان الجديد،وهو اللواء الذي خصص للشماليين في الحركة، حيث يتهم توماس بأنه كان شديد القسوة على غير الجنوبيين على عكس باقان أموم وعبد العزيز آدم الحلو الذي اسس اللواء ثم انتقل لجبال النوبة بعد أن ساءت الحالة الصحية للقائد يوسف كوة .
كان الرواة يقولون إن توماس رجل شديد الولع بمظاهر القوة يضع على حزامه أكثر من مسدس، وعلى وجهه تعابير صارمة. وتوماس ذو الانتماء الاستوائي وضابط الدفاع الجوي زملاؤه الآن في القوات المسلحة برتبة العقيد.. وقيل إنه كان يقود فرقة خاصة داخل الجيش الشعبي يشار إليها (بالنخبة) و قيل انها تلقت تدريبات عالية على حرب العصابات وحرب المدن!!.
قيل وقيل وقيل ..ولكن توماس الذي رأيته لأول مرة بربكونا في احتفالات انسحاب الجيش من الجنوب يبدو على غير وصف الرواة، فقد بدا لي ضابطاً هاديء الطبع سهل الابتسام، شديد التحفظ. ومع ذلك تبدو عليه الثقة الزائدة بالنفس، التي لا يوجد مانع من وصفها بالاعتداد بالنفس
-----------------------------------------------------------------------------
? قلت له :تبدو صغير السن على ان تكون برتبة اللواء وان تقود القوات المشتركة.. ألا ترى ان هذه المسؤولية كبيرة عليك؟.
- قال: دفعتي في الجيش الآن برتبة العقيد وعلى وشك ان يصبحوا عمداء، وانا اعتقد ان السن ليست من شروط خدمة الوطن، المقدرة هي المعيار.
? قيل إنك كنت مقرباً جدا من الدكتور جون قرنق يوكل لك المهام الخطرة التي بها كثير من المغامرة.. ما مدى صحة ذلك؟.
- ضحك ثم قال:«ده كلام اعلام» كنت كأي ضابط عادي داخل الجيش الشعبي يقوم بالواجبات التي توكلها له القيادة العامة للجيش الشعبي لا غير.
? طيب..ظهر اسمك لأول مرة في احداث جوبا 2991م ماذا حدث بالضبط؟.
- لا اريد ان امضي طويلا في هذه القصة، لكن خرجنا وتمردنا على السلطة هذا كل ما حدث.
? هل كانت معك مجموعة ام خرجت وحدك؟.
-خرجت معي مجموعة وقررنا في 2991م التمرد على السلطة التي كنا نعتقد انها ظالمة وانضممنا الى الحركة كصوت للنضال.
? هل كانت الاستخبارات تشك في ان لديك انتماء للحركة الشعبية في ذلك الوقت؟.
والله لا أعلم..لم يكن هنالك ما يميزني عن الزملاء من المحتمل أنهم كانوا يميزونني كجنوبي فقط.
? قيل إن تمردك كان مفاجئاً للقيادة العسكرية وقتها؟.
-لا اريد الحديث عن القيادة العسكرية وقتها، لكن القيادة العسكرية او القيادة السياسية في الدولة كان عليها ان تعلم انني انسان سوداني في الاساس وكمواطن او عسكري لدى احساس تجاه مسار البلد. فكون انني تمردت لا يهم ان أكون مواطناً عادياً او عسكرياً في الجيش.
? بعد كل ما مضى من وقت ألا ترى ان هجوم 2991م على جوبا كان مغامرة غير محسوبة النتائج حتى بالمقاييس..؟.
-لا اريد الخوض في ذلك، وتعليقات الناس التي دارت كثيرة لكن اعتقد ان التحرك في 2991م كان جزءاً من العملية النضالية.
? لكن لم تكن له فوائد عسكرية كبيرة وبالعكس ترتبت عليه كثير من الخسائر بالنسبة للحركة؟.
- والله اذا دخلنا في الحديث عن الفوائد وعدمها قد نستغرق كثيراً من الوقت، لكن أعتقد انها كانت حجر الزاوية لتحول كبير على المسارين السياسي والعسكري.
? ما الذي ترتب عليها في قراءتك الشخصية؟.
-صمت لفترة -
-ثم قال: يمكن القول ببساطة انها كانت رسالة قوية للسلطة السياسية ان هنالك ظلماً استشرى بطريقة لا يمكن تحملها،ومن الممكن ان يفاجأها في اي زمان وفي أي مكان برد قوي.
? ألم تأسفوا على ما حدث بعد ذلك عندما وصلتكم الاخبار عن رد فعل الجيش السوداني؟.
-كان ذلك جزءاً من ثمن الحرية والمثل العربي يقول ان الحرية لها ثمن .
? هناك من يقول ان توماس قتل كل زملائه الذين كانوا ينامون بجواره بالعنبر قبل ان يخرج من الجيش ويلتحق بالحركة ؟.
-لا اريد الخوض في ذلك.. ولكن هذه اقاويل وهي غير صحيحة.
? هل صحيح انك كنت القائد الفعلي للهجوم على كسلا في العام 0002م؟.
-صحيح انا كنت قائد الجبهة الشرقية عندما هاجم الجيش الشعبي كسلا.
? انت تظهر كأنك عسكري مغامر حريص على المفاجآت؟.
-انا لم أكن اقوم بالواجبات التي قمت بها اثناء تلك الفترة من تلقاء نفسي لكن كانت تلك استراتيجية الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان وانا كنت فقط منفذاً للاستراتيجية العامة.
? ولماذا ارتبط اسمك بأكبر العمليات العسكرية التي فيها مغامرة كبيرة بالنسبة للحركة الشعبية؟.
-انا اعتقد ان ما حدث من عمليات من جانب الجيش والحركة الشعبية هي عمليات نضال وليست مغامرات كما تصف.
? في رأيك هل حقق الهجوم على كسلا ما كنتم ترغبون فيه؟.
-لا اريد الخوض في ذلك ونحن في مرحلة بناء سلام وهي مرحلة حساسة لا نريد فيها فتح صفحات قديمة.
? طيب في جانب لواء السودان الجديد وانت كنت قائده، يتحدثون عن ان فترة توماس في لواء السودان الجديد لم تصادف نجاحاً كبيراً في جانب ادارته،وانك كنت سبباً من اسباب فشل التجربة؟
- انا وجدت كلاما بهذا الشكل منذ فترة طويلة في احدى الصحف لا اذكرها، لكن اعتقد ان الجبهة الشرقية كانت جبهة مهمة بالنسبة للجيش الشعبي والحركة الشعبية ونحن القادة الذين مروا على قيادتها قمنا بكل المطلوب منا، سواء عبد العزيز او انا، والحديث الذي يقال ربما لأن جبهة شرق السودان هي التي كانت تمثل السودان بطريقة افضل لأن بها شماليين كثيرين وسميناه لواء السودان الجديد وكانت تعكس تعددنا السوداني في تلك المرحلة، واعتقد الى الوصول للسلام قدمنا واجبنا السياسي والعسكري،على أكمل وجه.
? ولماذا فشل اللواء إذاً؟.
-اللواء لم يفشل، وهو...
-مقاطعة-
? لكنه تحول الى جبهة تابعة للحركة الشعبية بالشرق وليس لواء بالفهم الاول؟.
-لا كان موجوداً بالفهم الاول، واخذ حيزاً كبيراً، وكما قلت كان كتيبة مهمة من كتائب الجيش الشعبي.
? هناك من يقول ان توماس عندما جاء كان فظاً مع العناصر الشمالية؟.
- لا استطيع التعليق على ذلك.. لكن اعتقد ان مبادئنا النضالية لا تجعلنا نعامل اي سوداني معاملة سيئة، وهذه قناعتنا وكشخص ثائر لا يمكن ان اخرج من اجل الانسان السوداني ثم اميز في معاملتي بين السودانيين.. هذا غير معقول.
? وصفت بالشراسة؟.
-هذا كلام الناس.. لكن انا كنت ثائراً عادياً.
? قيل انك كنت تضع مسدسات كثيرة حول حزامك؟.
-«والله انا قاعد قدامك ما عندي مسدس، غير الورقة والقلم بتاعي»
«يضحك»..
-لكن الناس يتخيلون ويقولون اي شيء، ولو كنت احمل مسدساً لوضعت مسدساً واحداً مثل كل الناس.
? يقولون انك تلقيت تدريبات عالية جداً في حرب المدن؟.
-صمت فترة-
- ثم قال :لا نريد الحديث عن التدريبات، لكني كنت مثلي ومثل اي ضابط في الجيش الشعبي أتدرب واستعد لتأدية مهامي على الوجه الاكمل.
*هناك حديث عن عدم فاعلية القوات المشتركة بالطريقة التي كانت متوقعة؟.
- القوات المشتركة اذا عدت الى البروتوكول الامني تجد انها تحت قيادة الدولة أو الرئاسة، وبعد ان بدأت تعمل بتمويل من المالية المركزية واذا كنت تذكر فإن العام الماضي كان فيه شح في الامكانيات المالية كان لذلك تأثيرعلى تمويل عمل القوات المشتركة، لتقوم بواجباتها لكن اعتقد ان ما قدمته الدولة بعد ذلك كان كبيراً وجعلنا نقف على اقدامنا. والناس يقومون بواجباتهم كاملة في المناطق التي تم نشر القوات المشتركة فيها، وبقية الاشياء مثل التدريب فإن هناك جهوداً مبذولة وفق الامكانيات المتوفرة.
? ما هي المشاكل التي تواجه القوات المشتركة تحديداً؟
- تواجهنا مشاكل التأسيس، رغم ان الامكانيات التي وفرتها الحكومة ساعدت بصورة كبيرة لكن لا يزال المشوار طويلاً، فالتزامات تأسيس قوة جديدة من الاساس ليست امرا سهلاً، فهى تتطلب امكانيات اكبر ليكتمل انشاؤها، وتستطيع ان تقوم بواجباتها.
? هل القوات المشتركة قادرة على حماية البترول؟
- ليست القضية في انها قادرة ام غير قادرة بل هذا واجب أُوكل لها...
? اقصد هل امكانيات القوات المشتركة كافية لحماية البترول اذا تعرض لاي خطر؟
- طبعا لم نتسلم بعد ُمناطق البترول. وهذا ما يجب تصحيحه، لان الصحف كتبت اننا استلمنا مهمة حماية البترول، فالاحتفال الذي تم بربكونا وتم فيه تغيير الاعلام، يمكن ان نسميه بداية نهاية خروج القوات المسلحة من المنطقة، وبعدها يبدأ الخروج الاخير، القوات المسلحة خرجت بنسب معنية في هذه الفترة، ولكن النسبة المتبقية حوالى اكثر من الفي جندي موجودين في الميدان، لم يسلموا العلم بعدُ، والآن نحن في بداية دخولنا واستلمنا موقعين في بانتيو، وفي ملوط شمال شرق اعالي النيل استلمنا موقعاً. وكان لدينا اجتماع في وزارة المالية، وهناك توجيه من رئاسة الجمهورية بان يتم دفع الاحتياجات التي تتطلبها القوات المشتركة لتقوم بواجبها في تأمين البترول.
? في رأيكم ما هي المخاطر التي تهدد البترول؟
- كنت واللواء عبد الماجد على رأس لجنة الشهر قبل الماضي- بتكليف من رئاسة مجلس الدفاع المشترك- لعمل مسح لمناطق البترول ومقابلة الاخوة القادة الموجودين من القوات المسلحة، وأخذ تنويرعن الاوضاع، وبعدها نبدأ في وضع خطتنا للتأمين، ومن خلال الزيارة لم يكن هناك تهديد بالمعنى المعروف او تهديد منظم على مناطق البترول، والمشاكل الموجودة هي مشاكل المواطنين ومشاكل التعويضات للذين رحلوا من مناطقهم. وهنالك اعتداءات بعض المواطنين على عربات الشركات المختلفة العاملة في النفط.
? ما هو دور الشرطة والامن في هذا الامر؟
مناطق البترول يتم تأمينها عبر دوائر. فهناك الدائرة الخارجية تحمي مناطق البترول من الخارج، لكن داخل الشركة والمكاتب يوجد من يسمون ببوليس حماية البترول، والامن الوطني والامن العام وهذه المجموعات موجودة في الداخل وتقوم بالتأمين القريب.
? الآن هناك تهديدات من قبل الحركات المسلحة في دارفور بأن أصبح البترول بالنسبة لهم هدفاً عسكرياً، فكيف سيتم التعامل مع هذا الامر، هل ستقاتلون حركات دارفور؟
-واجب القوات المشتركة ان تحمي البترول من اي خطر في حدود مسؤوليتها، وفي اتجاه الشمال الآن القوات المسلحة يتم اعادة نشرها شمالاً وهم يساعدون القوات المشتركة في حماية البترول في اتجاه الشمال.
? لكن حماية البترول هي المهمة الاساسية للقوات المشتركة؟
- نعم، مثلا اذا كان هناك خطر قادم من الاتجاه المتواجدة فيه القوات المسلحة فلن ينتظروا أن تأتي القوات المشتركة وكذلك اذا كان الخطر قادماً من الاتجاه المتواجد فيه الجيش الشعبي، فسيكون هناك تعاون.
? ما هو مدى التعاون والتنسيق بين القوات المسلحة والحركة الشعبية، وهل هناك اشكالات داخل القوات المشتركة؟
- التنسيق والتعاون عالٍ جدا بيننا، ولدينا مواقع لا تستطيع وانت فيها ان تميز هل هذا جيش سوداني ام حركة شعبية؟
? بالنسبة للنظم العسكرية والقيادة والترتيبات الادارية السائدة في القوات المشتركة، هل هي نفس الترتيبات التي تحكم عمل القوات المسلحة؟
- طبعا العسكرية واحدة، بغض النظر عن بعض التقاليد هنا وهناك.. فالجيش واحد، والقوات المسلحة جيش مؤسس، وبالنسبة للجيش الشعبي فهم «غوريلا» ولكن في مرحلة الدمج ستتحول لجيش نظامي من خلال مراحل التدريب التي بدأناها.
? والى اي مدى الجيش الشعبي قادر على التحول من «غوريلا» لجيش نظامي؟
- مشاكل التدريب فقط هي التي تواجهنا لكن المهمة ستمضي لنهايتها.
? هل المهمة سهلة بالنسبة لكم؟
- المهم ان هناك قابلية للتحول.
? هذا يعني ان المهمة صعبة ؟
طالما ان هناك قابلية، فالمهمة ستنجز.
? التوترات التي تحدث في جنوب كردفان وشمال بحر الغزال وغيرهما. ما هي انعكاساتها على القوات المشتركة؟
- مناطق المشاكل في جنوب كردفان وشمال بحر الغزال مناطق تحت سيطرة القوات المسلحة الأم والجيش الشعبي الأم وليس لنا وجود في هذه المنطقة.
? ألم تتأثرون بتلك الاحداث؟
- المشاكل التي تحدث نتأثر بها مثلا كان لدينا «كنفوى» تعيينات ذاهباً الى واو وفي منطقة الميرم اوقفه المسيرية حتى تنتهي المشكلة.
? لكن أليست هناك توترات في العلاقة بينكم حتى على مستوى الجنوب؟.
- ليست هناك توترات، فحكومة الوحدة الوطنية انسحبت والقوات المشتركة تواصل عملها بصورة عادية. ولكن نحن نعتقد كجيوش ان التأثير المباشر لـ «الكلام السياسي» يكون سيئاً خاصة وان القوات المشتركة جزء من صمامات امان الشراكة.
? ما مستوى تسليح القوات المشتركة مقارنة بالجيش السوداني وبالحركة الشعبية؟
- يفترض ان تسلحنا الدولة ليكون السلاح موحداً. الدولة بدأت في ترتيب ميزانية التسليح لكن لم يتم التصديق عليها بعد. والآن ما زال كل طرف يحتفظ بسلاحه القديم.
? هل هي اسلحة ثقيلة؟
- لا.. فحسب الترتيبات الامنية والاتفاق هناك اسلحة معينة محددة في الاتفاق.
? كان يتوقع ان تكون القوات المشتركة أقوى من الجيشين؟
- لا.. ليس هناك حديث عن ذلك في الدستور ولا في الاتفاق. ليس هناك حديث من هذا القبيل هناك معايير معنية تم الاتفاق عليها في نيفاشا في الترتيبات الامنية عن تسليح القوات المشتركة .
? قلت ذلك لأنها ستكون نواة للجيش القادم؟
- التسليح الذي تم التصديق عليه لنا في اتفاقية السلام انه اذا واجهتنا اية صعوبات امنية لم نستطع حسمها، ان نستنجد بالقوتين الأم وسيكونون في مساعدتنا.
? ليس لديكم طيران؟
- ليس لدينا طيران، واذا كان هناك عمل دفاعي يحتاج لطيران يمكن جلب طيران عن طريق مجلس الدفاع المشترك. لكن القوات المشتركة ليس لديها طيران. وتدعمنا القوة التي لديها طيران - عند الحاجة-عن طريق المجلس.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة