صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

اخر الاخبار : حـــوار English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


محمد فتحى إبراهيم صاحب جائزة الحكم الرشيد:الجائزة رسالة أمل لإعادة الثقة للأفارقة بأنفسهم وبقارتهم السمراء
Jan 5, 2008, 14:14

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع



محمد فتحى إبراهيم صاحب جائزة الحكم الرشيد:

·      الجائزة رسالة أمل لإعادة الثقة للأفارقة بأنفسهم وبقارتهم السمراء

·      نهدف لإعطاء المعلومات الكافية للمجتمع المدنى الأفريقى حتى لايكون احتجاجه على حكامه مجرد صراخ

 

 

أجرت الحوار:أسماء الحسينى

 

 

أثارت جائزة الحكم الرشيد فى  أفريقيا التى تم منحها مؤخرا لأول مرة فى احتفال كبير بمكتبة الاسكندرية لرئيس موزبيق السابق جواكيم شيسانو العديد من التساؤلات حول مفهوم الحكم الرشيد وإمكانية تحقيقه فى القارة السمراء التى غالبا مايوصم حكامها بالفساد وماإذا كانت هذه الجائزة التى تبلغ 5 مليون دولار إضافة إلى مائتى ألف دولار تمنح سنويا للفائز على مدى حياته يمكن أن تلعب دورا فى الحد من هذا الفساد أو ترشيده ،وهل كان من الأجدى توجيه هذه الأموال لخدمة أعداد أكبر من البشر يعانون فى دول القارة ظروفا قاسية على جميع المستويات .

وقد طرحت هذه الأسئلة وغيرها على صاحب الجائزة الملياردير السودانى محمد فتحى إبراهيم الذى ولد بالسودان ونشأ وتلقى تعليمه فى المراحل المختلفة بمصر حتى تخرج من كلية الهندسة بجامعة الاسكندرية وكان الأول فى المرحلة الاعدادية على مستوى الاسكندرية والسادس على مستوى الثانوية العامة ،وفى الأخيرة كرمه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مما كان له أوقع الأثر فى نفسه ،ثم أكمل الماجستير والدكتوراة فى الجامعات البريطانية وعمل كباحث ورجل علم فى مجال الدراسات التى مهدت لعمل الهاتف المحمول ومنها انتقل للعمل بشركات المحمول البريطانية ثم اسس شركاته الخاصة التى عملت فى الدول الأوروبية ثم اقتحمت السوق الأفريقية .

·      وفى الحوار التالى   يؤكد الملياردير السودانى محمد فتحى إبراهيم أو مو إبراهيم كما يلقب فى الغرب وكما تسمى المؤسسة التى أنشأها التى تمول الجائزة وعددا آخر من المشروعات الخيرية فى أفريقيا :إن رسالته الأساسية هى إعادة الأمل والثقة للأفارقة بأنفسهم وبقارتهم وتسليط الضوء على المخطئين والمقصرين وأيضا على من أصابوا وأحسنوا وإعطاء المجتمع المدنى الأفريقى المعلومات الكافية التى يبنى عليها مواقفه حتى لايكون احتجاجه على حكامه مجرد صراخ وخناقات أو بلاغة لفظية وذلك عبر التقرير الذى تصدره مؤسسته والذى يعتبره أهم من الجائزة وإن كان لم يحظ بإهتمام فى العالم العربى .

·      ماالدوافع لإنشاء هذه الجائزة ؟

·      هناك إتفاق كامل على أن الحكم الرشيد شىء مهم وأنه لن يكون هناك تقدم  ولن نستطيع أن نحل مشكلاتنا فى أفريقيا بدونه مهما كان الحديث عن محاولات لحل المشكلات ,فهناك على سبيل المثال حوالى 80 ألف مليون دولار تدفقت على أفريقيا خلال العام الماضى كقروض ومنح  فقط فضلا عن ميزانيات هذه الدول وهى لم تحل المشكلات القائمة لأنه من المهم أن تصرف هذه الأموال بطريقة صحيحة ووفق الأولويات وبشفافية وعدالة ،وأنا أعتقد أن كل الأشياء الجيدة والمهمة تنطلق من الحكم الرشيد .

·      هل كان من الصعوبة تحديد من يستحق الجائزة من حكام أفريقيا ؟

·      نريد كمجتمع مدنى ونحن لسنا جزءا من أىحكومة أو منظمة دولية ...صحيح بعض مجلس أمناء المنظمة كانوا رؤساء دول وحكومات ورؤساء منظمات دولية لكنهم الآن خارج مناصبهم الذولية وجزء من هذا المجتمع المدنى ونسعى الآن أن نحدد مقومات الحكم الرشيد ونقيسه ولايمكن أن نستخدم فى قياس موضوع مهم  كهذا كلام إنشائى ،لذلك عملنا جهد كبير من أجل ذلك من خلال علماء من جامعة هارفارد من كلية كيندى للحكم وهم متخصصون فى هذا الموضوع ،كما اتفقنا مع البنك الدولى وصندوق النقد الدولى والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الشفافية العالمية لجمع كل الأرقام المتعلقة بالاقتصاد والصحة والتعليم وخرجنا فى النهاية بأكبر مقياس للحكم الرشيد ونشرناه مؤخرا وهو بمثابة بيان للموقف فى كل الدول الأفريقية جنوب الصحراء.

·      أى مقاييس اعتمدتم ؟

·      قدمنا 58مقياسا للحكم الرشيد تندرج تحت مواضيع رئيسية ،وهى :سلامة وأمن المواطنين فى بيوتهم وفى الشارع وكل مايتعلق بذلك  ،والاقتصاد ومايتعلق به من العمالة والبطالة ومتوسط دخل الفرد ومدى توافر الكهرباء والمياه النظيفة وحجم الاستثمار ومستوى التضخم وغيرها ،وتلبية الحاجات الأساسية من صحة وتعليم للمواطن ،والمشاركة والمؤسسية والديمقراطية فى البلد ونزاهة الانتخابات وحرية الصحافة ،وقد رتبنا كل الدول الافريقية جنوب الصحراء وفقا للأرقام والاحصائيات المطروحة وكلها من مصادر ومراجع معتمدة وقد طالبنا الحكومات والمؤسسات أن تشارك معنا فى ذلك .

·      لماذا ركزتم على الدول الأفريقية جنوب الصحراء فقط؟

 

·      اخترنا الدول الأفريقية جنوب الصحراء فقط لأن الدول الخمس فى شمال الصحراء وضعها إلى حد ما مختلف فلا يوجد فيها تحدى صحي كبير فى مواجهة الايدز أو الملاريا أو غير ذلك من الأمراض وفى نفس الوقت كانت منطقة جاذبة للاستثمارات الأوروبية ،ولذا سنركز فى السنوات الأولى على دول جنوب الصحراء فى أفريقيا وبعد فترة قصيرة سيكون توجهنا لكل الدول الأفريقية بدون استثناء ،و

·      الحقيقة أن الجائزة الحكم الرشيد عمل مكمل ،لكن العمل الحقيقى هو أننا كأفارقة ومجتمع مدنى أفريقى عرضنا الحكومات الأفريقية لامتحان ليس سهلا على الاطلاق .

·      وكيف تعاملت مع تقريركم ومشروعكم الدول والقادة الأفارقة ؟

·      كل الحكومات والزعماء رحبوا وعرضنا النتائج فى سبتمبر الماضى وسنستمر فى عملنا وسنعرض سنويا النتائج التى نتوصل إليها ،وسنواصل الاحتفاء بالقادة الأفارقة الذين يحترمون الطوائف المختلفة فى بلدانهم ومن يجنبون بلدانهم الحروب الأهلية ولايفرقون بين مواطنيهم على اسس قبلية أوعرقية أودينية أوثقافية أويدخلون خصومهم السجون والمعتقلات أو يقومون بقتلهم أو  يقدمون مصالحهم الذاتية على حساب مصلحة البلد ومن ينقلون بلدانهم من الفقر والمشكلات .

·      ماذا أردت أن تقول  بهذه الجائزة ؟

·      نريد أن نشجع من واجه المشكلات وأن نقدر الدور الذى قاموابه ،فالرئيس فى أى بلد أفريقى يواجه تحديات كبيرة لايواجهها أى رئيس أمريكى أو أوروبى لأن الأوضاع مختلفة فى أفريقيا أبسط مؤشر لها أن  واحدا من بين كل ثلاث مواطنين فى أفريقيا دخله أقل من دولار ،فيكون هناك تحديات كبيرة أمام الرؤساء الأفارقة وهو كيف يتم رفع مستويات مجتمعاتهم حيث لامياه نظيفة ولاكهرباء ....

·      لكن ماهو متاح من فسادوسوء استغلال للسلطة للزعماء الأفارقة أيضا غير متاح لسواهم ؟

·      الإعلام للأسف يركز على عدد من الشخصيات الفاسدة فى أفريقيا عيدى أمين وموبوتو وغيرهما ،وهى تجارب تاريخية لكنها للأسف تدمغ القارة الأفريقية كلها الآن ،فى حين أن هتلر وموسيفينى وميلوسفيتش ظهروا فى أوروبا ولم يتم وصم أوروبا كلها بهم ،وقبل شهرين أزاح رئيس الوزراء البريطانى جولدن براون الستار عن تمثال لنيلسون مانديلا فى ميدان البرلمان وهو التمثال الوحيد لأجنبى فى هذا الميدان وقال عنه براون أنه أعظم زعيم فى العالم فى القرن العشرين ولم يقل إن أعظم زعيم هو تشرشل أوغيره من زعماء العالم المتقدم.

·      إذن كانت رسالة أمل ؟

·      نعم.رسالتى الأساسية هى  إعادة   الأمل والثقة بأنفسنا كأفارقة  وبقارتنا ،وأن أثبت أن هناك أمل وأن هناك شخصيات رائعة وأناس مخلصين لم يسمع عنهم أحد ......كم واحد سمع أو عرف الرئيس الموزبيقى شيسانو الذى فاز بالجائزة ....لاأحد .....لكن الكل عرف قصص الفساد والمفسدين فى أفريقيا  ....هل هذا عدل أو توازن .....فى بتسوانا على سبيل المثال 3 رؤساء جيدين تعاقبوا على حكمها واستطاعوا أن يحققوا لمواطنيها مستوى معيشى مرتفع للغاية ....هل يعرف أحد أى رئيس منهم .....للأسف الشىء الصحيح لم يعد خبرا ،والجائزة تبحث عمن عمل وتعب من أجل وطنه ومد يده لأعدائه وأشاع الديمقراطية وطور بلده وانتهت مدته فترك الحكم ،وقد ظلت لجنة الجائزة تبحث عن الرئيس الموزبيقى الفائز بالجائزة لمدة 24 ساعة حتى وجدته فى أقصى جنوب السودان فى يوم عيد ميلاده يسعى للتوصل إلى تسوية سلمية مع جيش الرب الأوغندى المعارض ...ألايستحق مثل هذا الرجل التكريم .

·      وتهدفون أيضا لكشف المستور؟

·      نعم لانريد تغطية عيوبنا  ،لابد من الوضوح والصراحة ،وأن يظهر مالذى يفعله كل حاكم والأرقام موجودة وهى أهم عمل قدمناه عبر مؤسستنا.

·      ولماذا لم يتم  نشر تلك التقارير فى الدول العربية ؟

·      نعم الصحافة والاعلام العربى ركزوا إهتمامهم على موضوع الجائزة لكن لم ينشروا التقارير الصادرة عن المؤسسة رغم أهميتها وقد حظيت باهتمام واسع فى الاعلام الغربى وأفردت لها مساحات واسعة فى كبريات الصحف الأوروبية والأمريكية .

·      ألم يساء فهم أهداف عملكم أو اعتبر تعريضا ببعض أنظمة الحكم ؟

·      مقياس الحكم الرشيد الذى نقدمه ليس لفضح أو مدح أحد وإنما هى الحقائق تتحدث عن نفسها ،وليس مهمتنا تغيير نظم الحكم ،فهذه أمور يختص بها الشعب المعنى فى الدولة المعنية ،ولكننا نعطى أدوات مهمة للمجتمع المدنى فى كل دولة أفريقية حتى يدخل فى حوار موضوعى مع حكومته ...مهمتنا هى إضاءة النور فى هذه الغرفة المظلمة التى تسمى الحكم .....ففى أى وظيفة هناك تقييم آخر العام تتعرض له ...لماذا لايحدث هذا للحكومات .....وهل عمل الشركات والمؤسسات أهم من عمل الحكومات ....ولماذا يذهب رؤساء الشركاتوحدهم يقدمون تقاربرهم أمام الجمعية العمومية وبنتظرون التقييم فإما المكافأة والاستمرار أو الفصل من مواقعهم .

·      سيثمر العمل طالما اهتم المجتمع المدنى وأجهزة الإعلام  فى بلداننا بالحكم الرشيد وطالما ظل النقاش حوله دائما ومستمرا ،ومهمتنا أن نساعد ذلك النقاش والحوار ليكون موضوعيا ولايكون مجرد صراخا وخناقات أو بلاغة لفظية .....كل مانريده أن ينتبه المجتمع المدنى وأن تكون عنده المعلومات الكافية التى يبنى عليها مواقفه ،وأن يعرف الناس من عمل وأصاب ومن أخطأ وقصر .

·      لماذا اخترت مكتبة الاسكنرية لإقامة الاحتفال ؟

·      اخترنا مكتبة الاسكندرية لإقامة الاحتفال الأول بالجائزة كجزء من رسالتنا لإعادة الثقة بالنفس وللفخر بكوننا أفارقة ،ويجب أن يكون لدينا هذا الشعور بالكرامة والاعتزاز بالنفس وأنه قبل 2400سنة كانت هناك مكتبة الاسكندرية ،وأتمنى كذلك أن يكون إحساس المصريين بأفريقيتهم أكبر ،لأن مستقبلهم مربوط بأفريقيا والنيل شريان حياتهم يتدفق من أفريقيا وكذلك الأسواق الأفريقية هى مجالهم الطبيعى .

·      هذه المشاعر ليست هى السائدة فى أوساط الشعوب الأفريقية ؟

·      لسنا قارة مظلمة فنار الاسكنرية كان يعطى الضوء لمسافة 100كيلومتر ولدينا حضارات قديمة ونقدم للعالم الآن أحسن لاعبى الكرة وأفضل العدائين والملاكمين والراقصين والمغنين والموسيقيين والعلماء...إذن لدينا مقومات النهوض والتقدم ،ولابد أن نقف ونتنافس فى كل شىء ونحن لاينقصنا شىء ولكن أهم شىء هو الرأس  لأن الدولة كما السمكة تفسد من رأسها .

·      ألم يقل لك أحد لماذا لم توجه أموالك لإنقاذ أعداد كبيرة من أبناء القارة يواجهون ظروفا مأساوية بدلا من منحها لرجل واحد أو بضع رجال فى إطار فكرة قد تصيب أو تفشل ؟

·      نعم قال لى الناس ذلك وأنا أقدر الدوافع النبيلة وراء إعتراضاتهم ،ولكنها تعكس أيضا سوء فهم لما نفعله فالأموال التى خصصناها للجائزة 50مليون دولار هى قطرة فى محيط الأموال التى تتدفق على أفريقيا والتى بلغت قيمتها كمنح ومعونات فى العام الماضى فقط حوالى 80ألف مليون دولار ،وفى أفريقيا 900 مليون نسمة لن تحدث أموال الجائزة لو ةخصصناها لهم تغييرا يذكر ولن تستطيع أن تسع كل الأطفال أوكل البائسين فى القارة ،لكن الطريقة المفيدة للتغيير هى الدفع باتجاه إقامة الحكم الرشيد ،ومسئولية الرئيس كبيرة وهو المسئول الأول عن الأخطاء وكذلك عن الأفعال الجيدة ولو ارتكب أخطاء يجب أن يعاقب ,كذلك يجب أن يكافأ عندما ينهى فترة حكمه بعد أن يقوم بأفعال جيدة ،وفى بلادنا عندما يغادر الرؤاء الشرفاء مواقعهم لا أحد يسأل عنهمولتيكون لهم مخصصات مالية كبيرة خلافا للرؤساء فى الدول الغربية الذين تسعى إليهم الشركات والمؤسسات والبنوك  بعد خروجهم من السلطة  للإستفادة من خبراتهم وعلاقاتهم كذلك لإفادتهم ماديا ،وذلك هو ربما ما ينتج عنه ضغوط تدفع الحكام فى الدول الأفريقية إلى تصرفات غير طيبة أو إلى عدم مغادرة الحم حتى لايتم مساءلتهم عن ذلك ,وهذا أكبر استثمار فى حياتى ونتيجته ليست ربحا ماديا بل لأفريقيا كلها .

·      قيمة الجائزة أكبر من جائزة نوبل ؟

·      لكنها لذات الهدف والمبدأ وهى ضرورة تكريم الأشخاص الذين يعملون ،فإذا كانت جائزة نوبل تكرم العالم الذى يكتب بحثا فى الكيمياء أو الفيزياء والأديب الذى يكتب قصة أو قصيدة شعر فلماذا لانكرم الزعيم أو الرئيس الذى يطلع 3 مليون من تحت خط الفقر أو الذى يوقف نزيف الدم فى بلده .

·      وهل تعمل مؤسستك فى مجالات خيرية أخرى ؟

·      قدمت المؤسسة عددا من المنح الراسية للطلاب الأفارقة  فى جامعات مختلفة ببريطانيا وقدمت كذلك منحا دراسية أخرى فى الجامعة الأمريكية لطلاب مصريين وسودانيين من أبناء النوبة .

·      لماذا أبناء النوبة فقط؟

·      أعتقد أن أبناء النوبة فى مصر والسودان تعرضوا لظلم حقيقى حيث تسببت تعلية سد أسوان والسد العالى فى نقلهم من قراهم وبيوتهم بعيدا عن النيل الذى ترتبط حياتهم به ،فالنيل للنوبى كدمه وحينما يفرح أو يحزن أو يتزوج يذهب إلى النيل ،واتمنى أن يوجه لأبناء النوبة فى البلدين إهتمام كبير لأنهم جزء من مواطنى البلدين وقد  ضحوا  بالكثير ويجب أن يكون هناك تمييز إيجابى لصالحهم وأن تكون لهم الأولوية فى القرى التى ينشئونها حاليا على النهر،ويجب أن تنفذ تعليمات الرئيس مبارك وتوجيهاته فى هذا الشأن ،وأنا كنوبى أريد أن أساعد أهلى ولاشىء أفضل من مساعدتهم فى مجال تعليم أبنائهم وتنمية قدراتهم فهدفى هو إشعال الضوء.

·      وماذا بشأن بلدك السودان ؟

·      هناك مستشفى لعلاج سرطان الثدى سيفتتح بالخرطوم فى أبريل المقبل ،حيث اكتشف أن أكبر سبب لوفاة النساء فى السودان  كانت بسبب هذا المرض وليس بسبب الملاريا اوالقلب أو الإيدز ،وهومايعنى أنه أصبح مشكلة كبيرة ،وستشرف زوجتى وهى طبيبة متخصصة فى هذا المجال على المستشفى الذى تمول المؤسسة إنشائه وتجهيزه بالكامل ليكون مؤسسة غير ربحية تعالج غير القادرين مجانا والقادرين بمقابل  ،كما تكفلت المؤسسة من خلال مؤسسة "معا من أجل السودان "برعاية عشرات الطلبة من أبناء دارفور حتى يتمكنوا من مواصلة تعليمهم .

·      كيف استطعت تحقيق النجاح فى استثماراتك بالدول الأفريقية رغم التحديات الكبيرة ؟

·      ذهبت أستثمر فى أفريقيا فى وقت كانت الناس يحذروننى من أنه لايمكن العمل فى أفريقيا بدون رشاوى وأنه لايوجد بها احترام للقوانين ،ولكن كان شعارى الذى رفعته فى عملى بأفريقيا أننى لن أدفع مليما واحدا ووضعت فى مجلس إدارة الشركات قوة طاردة للفساد تمثلت فى عدد من الشخصيات العالمية المعروفة ،وتمكنا من إقامة 15شركة للهاتف المحمول فى الدول الأفريقية،وقد ازدهرت جميعا دون أن أدفع دولارا واحدا وأصبحت هذه الشركات أكبر دافع للضرائب فى تلك الدول.

·      كيف تمكنت من ذلك والجميع يشكو من الفساد بالدول الأفريقية ؟

·      الرشاوى التى تدفع تعود فى جانب كبير منها إلى كسل رجال الأعمال حتى ينهوا أعمالهم بسرعة ،ولكن عليهم أن يحذروا لأنهم لو دفعوا مرة سيظلوا يدفعون ،كما أن الفساد سيمتد إلى مؤسساتهم وينتهى العاملين معهم إلى أن يصبحوا مرتشين ،وقد اثبت ببساطة أه يمكن إقامة عمل ناجح بشرف وأمانة فى أفريقيا .

·      رغم تعريفك بأنك سودانى فأنت على مصرى  مايبدو لى مصرى سودانى ؟

·      طبعا مصرى سودانى ،نشأت فى مصر وتعلمت فيها وقد درست المرحلتين  الابتدائية و الاعداديةفى مدرسة النهضة النوبية الابتدائية،ثم المرحلة الثانوية  فى مدرسة رأس التين الثانوية و كنت الأول على مستوى الشهادة الإعدادية والسادس فى الثانوية العامة ،وقد كرمنى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسعدت بذلك جدا فالتكريم شىء مهم ،وماقيمة التفوق وقتها إذا لم يكرمنى عبد الناصر ، 

ثم درست الهندسة الاليكترونية بكلية الهندسة جامعة الاسكندرية ثم حصلت على الماجستير فى العلوم من جامعة برادفورد فى بريطانيا والدكتوراة من جامعة برمنجهام ‘ثم عملت بالجامعة كباحث فى المجال الذى مهد لعمل المحمول ثم التحقت بشركة تليكوم البريطانية كمديرفنى وصممت أول نظام فى بريطانيا للهاتف المحمول   ،ثم أنشأت بعد ذلك شركة متخصصة فى تصميم شبكات الهاتف المحمول فى ألمانيا والنرويج والانمارك والسويد وفرنسا وإيطاليا وانجلترا والولايات المتحدة والصين وروسيا ،وبيعت هذه الشركة عام 2000بحوالى 900مليون دولار ذهبت 300مليون لحوالى 800شخص هم عدد العاملين بالشركة ،لأن فلسفتى فى العمل هو نظام الشراكة بين جميع العاملين ،

ثم توجهت إلى أفريقيا وأنشأت شركة سليتيل،كما دخلنا فى فودافون فى مصر وكان ذلك كله دون أن ندفع مليما واحدا وعبر عطاءات مفتوحة وشفافة ،وقد بعت الشركة قبل عامين وأصبحت الآن اسمها زين واستقلت من رئاسة مجلس الإدارة قبل سبتمبر الماضى لأنى لا أريد ربط المؤسسة بأى عمل نقوم به ،كما أنشأنا محفظة استثمارية فى أفريقيا قيمتها 200مليون دولار الهدف منها أن نهديها عندما تكبر لمؤسسة مو إبراهيم ، وفى ذلك أيضا رسالة لأفريقيا أن الاستثمار أهم لتطوير أفريقيا من الاعتماد على العون.

·      كيف بدأت التفكير فى الجائزة ؟

·      أهلى النوبيين علمونى أن الكفن ليس له جيوب ،كما علمونا ألاينام المرء وجاره جوعان وقد أردت أن أفعل شيئا يجنى ثماره كل الناس فى قارتنا .

·      هل عرض عليك أحد المساهمة فى الجائزة ؟

·      شركات بترول كبيرة عرضت أن تساهم معنا ،لكننا رفضنا أن نأخذ أى أموال من أى أحد لارجال أعمال ولاحكومات ولامؤسسات ،الأموال كلها أفريقية.

·      أى الأدوار فى حياتك تفضل رجل العلم أم الأعمال أم الخير ؟

·      لكل مرحلة وقتها فهناك وقت للعمل ووقت لإنفاقه ،والعمل الأكاديمى هو الذى قادنى إلى العمل المتخصص الذى أعطانى الامكانات للعمل والاستثمار الذى اكسبنا المصداقية .

·      وماذا تقول للشباب الأفريقى ؟

·      رسالتى للشباب جميعا هى بالقطع رسالة أمل وثقة بالنفس ،أردت أن أقول لهم أن كل شىء ممكن وأن كل مايريدون فعله يمكنهم تحقيقه بالإرادة والعزيمة والثقة بالنفس والعمل الجاد .    


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

حـــوار
  • ترايو: لست رجل أميركا في الحركة
  • المسؤول السياسى لجبهة القوى الثورية المتحدة يوسف ابراهيم عزت: تربطنى بالشيخ موسى هلال علاقة دم ولحم و لكن...!!!
  • لا يستمع لوردي لأنه غنى لمايو.. عصام الترابي: سأعطي صوتي لأمي لو ترشحت لرئاسة حزب الأمة!
  • أنور الهادي نائب رئيس اتحاد أكتوبر يروي لـ( الصحافة) تفاصيل الإنتفاضة (1-2)
  • مراجعـــة الإتفاقيات...سيناريو الحل
  • مستشار رئيس الجمهورية منصور خالد: البعض يعتقد على عثمان باع القضية
  • أنور الهادي نائب رئيس اتحاد أكتوبر يروي لـ( الصحافة) تفاصيل الإنتفاضة (1-2)
  • حوار الشيخ النيل أبو قرون حول مراجعاته الفكرية وأحوال العالم (الحلقة الأولى)
  • حوار الشيخ النيل أبو قرون حول مراجعاته الفكرية وأحوال العالم (الحلقة الثانية)
  • ين ماثيو شول: اشعر بالفخر و الاعتزاز بان اكون تحت قيادة عرمان
  • القائد باقان أموم فى حوار متعدد المسارات
  • نضال يوسف كوة مكى: درست فى مدرسة مسيحية ووالدى لم يعترض على ذلك
  • شريف حرير: انا من حرض على الثورة فى دارفور
  • حوار الدكتور مارك لافرينج منسق لجنة خبراء الأمم المتحدة للسودان(1)
  • لوكا بيونق: واثقون من الفوز برئاسة الجمهورية
  • سيد شريف عضو المجلس الثوري لحركة تحرير السودان فصيل الوحدة في حوار لم ينشر ل((الصحافة)) حاورته من أمستردام / أمل شكت
  • موسى محمد أحمد::خلافاتنا في غاية البساطة لكن آمنة «اتغيرت»
  • حوار مع فاولينو ماتيب
  • وزير الخارجية الاريتري:هذه هي المشكلة التي ستواجه السودان
  • لقاء اوكامبو في قناة الجزيرة
  • البشير لـ«الحياة»: لا تسوية أو صفقة مع المحكمة الدولية
  • الوسيلة: لا توجد موانع تعيق سفر الرئيس للخارج.
  • مناوى فى حوار مع راديو مرايا
  • على الحاج:هذا الصحفى مرتشى وينسج حولى الأساطير ويقبض الثمن
  • ميلاد حنا:الجنوب سينفصل عن الشمال (مافيش كلام)
  • حوار الملفات الخاصة جدا مع دكتور على الحاج محمد حاوره عبر الهاتف عبدالباقى الظافر
  • النائب الأول، رئيس حكومة الجنوب في حوار الملفات الساخنة.. «3-3»
  • وليامسون: نشجب ما يجرى للمدنيين فى دارفور و محكمة مجرمى الحرب لسنا طرفاً فيها ويجب ان لا تكون هنالك حصانة لاحد من منها
  • النائب الأول، رئيس حكومة الجنوب في حوار الملفات الساخنة.. «2-3».. الجنوبيون لا يثقون في الشماليين.. وأنا احمل نفس الفكرة
  • النائب الأول رئيس حكومة الجنوب في حوار الملفات الساخنة 1-3
  • د. لبابة الفضل .. من ظهر حمار الى ظهر الحركة الاسلامية..
  • خليل ابراهيم: نحن البديل المنتظر في السودان في ظل رفض الخرطوم للسلام
  • مصطفى احمد الخليفة فى حوار شامل
  • رئيس وزراء السودان السابق: يجب أن لا نضع جميع القيادات الحزبية في سلة واحدة.. هناك «الدرة» و«البعرة»
  • المتحدث الرسمي باسم البعثة المشتركة لحفظ السلام :القوات الهجين ترافق النسوة في الخروج إلى الاحتطاب
  • روجر ونتر مستشار حكومة الجنوب فى حوار الساعة من جوبا
  • حوار القناة القومية وأسئلة التنوع
  • مبروك:إتفاق الشرق يسير فى الإتجاه الصحيح ووالحكومة أثبتت جديتها فى التنفيذ
  • السفير المصري بالسودان:حلايب موضــوع مغلـق!!
  • الزهاوى إبراهيم مالك:الحرب الإعلامية الغربية أخطر مانواجه من حروب تستهدف وحدة السودان واستقراره
  • حوار مع الأستاذ / بحر ابو قردة رئيس حركة العدل والمساواة القيادة الجماعية ورئيس الجبهة المتحدة للمقاومة !!
  • حوار: أسرار 19 يوليو "انقلاب هاشم العطا" :لماذا وصف هاشم العطا بيان ثورته بالأرعن؟؟؟
  • حوار ساخن مع القيادى بالحركة الشعبية ازيكيل جاتكوث رئيس بعثة حكومة الجنوب فى واشنطن
  • حوار رئيس البرلمان السودانى من أسماء الحسينى
  • حوار مع الدكتور :جمال عبد السلام المدير التنفيذى للجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب بالقاهرة
  • مبروك سليم: فتح مكتب لحركة تحرير السودان بإسرائيل لا يزيد أو ينتقص من عداوتها لبلادنا
  • الم نقل ان جبهة الشرق صنهة اريتري ؟ القيادي بجبهة الشرق صالح حسب اللة يستنجد باريتريا لتغيير القيا
  • اللواء توماس..أشهر ضابط مغامرات بالحركة الشعبية يقول:هجوم جوبا حقق مراده..ولم أقتل زملائي بالعنبر .
  • تيراب: السلطة الانتقالية فوضوية تحتاج للتصحيح وإلا...؟/حوار: فتح الرحمن شبارقة
  • محمد فتحى إبراهيم صاحب جائزة الحكم الرشيد:الجائزة رسالة أمل لإعادة الثقة للأفارقة بأنفسهم وبقارتهم السمراء
  • حوار صريح مع الأستاذ ميرغنى حسن مساعد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي