فى رده على خلافاتهم مع صندوق اعمار الشرق
ايلا: راضون عن تنفيذ المشروعات
نائب رئيس الوطني: عودة ايلا دحض لكل الشائعات
تقرير: محمد عثمان بابكر ادريس
بمثلما شغل غياب والى البحر الاحمر الدكتور محمد طاهر ايلا مجتمع الولاية واصبح حديث المجالس كانت عودته ايضا حدثا تستعد له مدينة بورتسودان على وجه الخصوص من قبل ايام من الموعد المضروب لعودته من رحلة استشفاء واجازة قضاها بالمملكة العربية السعودية وان كانت لم تخلو ايضا من بعض الاعمال التى انجزها الوالى لمصلحة ولايته خلال شهر الغياب.
بدأ المشهد مهيبا وانا اشهد التدافع البشري الكبير داخل باحة الانتظار وامام كمدخل صالة كبار الزوار بمطار بورتسودان الدولى حتى خلت ان جميع مواطنى البحر الاحمر كانوا هناك فقد تدافع العمد والنظار لقبائل البجا المختلفة (المكون الرئيسى لمجتمع الولاية) يسبقون عموم مواطنى بورتسودان استقبالا لوال قيل لهم انه تمرد وكذبت عوته الاقاويل فكانت المسيرة التى تقدمها قيادات المؤتمر الوطنى بداية من المطار وانتهاءا باستاد بورتسودان حيث يخاطب الوالى جمعا غفيرا من ابناء ولايته احتلوا كافة المدرجات وتسلق بعضهم ابراج الاضاءة ورصت على جنبات الملعب لافتتات تحمل عبارات الترحاب بالدكتور ايلا بكل لهجات البجا فكانت (اتنينا، لوتنينا، اكوبام، بيويروك) كلمات تعبر عن مدى التصاق البجا بواليهم.
كلمات الترحاب بدأها نائب رئيس المؤتمر الوطنى للشئون السياسية بالولاية محمد طاهر احمد حسين والذى اعتبر ان عودة ايلا دحض لكل الشائعات التى روجت عن سفره وتمرده وقال "هيهات ان تنال منا الدعاوى المغرضة والاشاعات الفارغة من المضمون التى يروجها الجالسون على الرصيف والمندسين فقد عبرت الجماهير الان عن ولائها لانها اتت بتلقائية لتستقبل الوالى وان حضور ناظر الحباب والامرأر والهدندوة لاستقبال الوالى يعتبر دليلا كافيا لدحض ما روجه المندسون من اشاعات"
ومن جانبه اعتبر نائب الوالى صلاح سر الختم كنه ان حكومة البحر الاحمر استطاعت فى غياب الوالى ان تنفذ كل البرامج التى تم الاتفاق عليها قبيل مغادرته للعلاج لافتا الى ان الولاية استطاعت ان تاتجاوز محنة السيول والامطار التى ضربتها مؤخرا بفضل تضافر جهود ابناء الولاية الذين وقفوا صفا واحدا لتجاوز آثار المحنة مشيرا الى ان داعاة لفتنة ومروجى الاشاعات كانوا يهدفون الى وقف مسيرة التنمية الا ان ظنهم خاب بتجاوز انسان الشرق للمندسين ومعرفتة اى الفريقين اجدى بالاتباع.
ومن ثم اشار امين امانة الشرق بالمؤتمر الوطنى صلاح على ادم الى ان عودة ايلا تعتبر شمس يوم جديد تشرق على شرق السودان لافتا الى انها قطعت لسان الاشاعات المغرضة وقال لمواطنى الشرق انه يحمل اليهم تحايا رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ويبلغهم اعتزار د. نافع الذى كان سيكون بينهم لولا تزامن انعقاد مجلس شورى الحزب بولاية القضارف ومضى بالقول ان عودة ايلا تعتبر رسالة تقطع لسان الذين لاكو الفتن والانحلال معتبرا ان ايلا وال انتخبه الشعب ولن تقلل من انجازاته الشائعات المغرضة
ومن جانبه قطع د. محمد طاهر ايلا بحسم من اسماهم بالاصوات المهزومة التى تدعو الى زعزعة الولاية وشدد على مقدرته على التعامل معهم سياسيا وامنيا بما يحفظ للولاية امنها واستقرارها وتعهد بالمضى قدما فى انفاذ برنامجه الانتخابى نافيا ان يكون هناك خلاف فى مؤسسات المؤتمر الوطنى سواء فى الولاية او المركز مستنكرا ترويج اشاعة تمرده على السلطة. وتعهد ايلا باشراك الشباب فى التشكيل الحكومى الجديد الذى يحتمه انفصال الجنوب موضحا ان الولاية ستكون اقوى واغنى واكثر تماسكا وافضل من سياسيا واقتصاديا وامنيا.
وقال د. ايلا الذى "اقول لمن يقولون ان ايلا تمر اننى لست بالرجل الذى يذهب خفية ولست بالرجل الجبان، وانا على استعداد لمواجهتهم افرادا وجماعات " ومضى بالقول ان من يتمرد هو الضعيف الجبان ومن يخرج بليل لا بستحق ان يحكم البحر الاحمر "مستنكرا ان يروج بعض المغرضين اشاعات تمرده على الرغم من كونه واليا منتخبا يحميه القانون والدستور ومضى مخاطبا مواطنى الولاية "كيف يهرب والى يملك مثل هذا الشعب"
ووعد ايلا شعب البحر الاحمر بانفاذ برنامجه الانخابى معلنا ان العام الحالى سيكون عام الريف الذى يهدف خلق التنمية المتكاملة باستغلال موارد الولاية الزراعية والمعدنية والصناعية متعهدا بمواصلة برامج الخدمات التى بدأت بالولاية مث برامج الغذاء مقابل التعليم وتكملة المؤسسات الصخية بالولاية
واكد ايلا محاربته لكل صور الفرقة والشتات وزرع الفتنة بين قبائل الولاية المختلفة معتبرا ان البحر الاحمر تمثل سودانا مصغرا باحتوائها على كافة القبائل السودانية.
واضاف ان العام 2011 سيكون عام الريف الذى سنحول فيه اريافنا الى مدن يستظل بها اهلها دون اللجوء الى الهجرات نحو المدينة فنحن سنعمل على استغلال موارد الولاية من زراعة ومعادن وذهب وصناعة وسياحة لتوظفها لرفعة اهل الريف خدمات تتمثل فى الصحة والتعليم والتدريب والتاهيل وكفالة الايتام ورعاية الارامل وتعميم للبطاقة العلاجية على كافة اهل الولاية.
وبشر ايلا اهل الولاية بمزيد من المشروعات الاستثمارية الكبرى وقال اكملت خلال رحلة العلاج هذه الاتثالات والاجراءات لمزيد من المشروعات الاستثمارية الكبرى التى تقام بالولاية يقينا منا بانها تفتح العديد من فرص العمل لابناء البحر الاحمر فنحن ننشد الاستقرار والامن لانسان الولاية.
ورد ايلا على مروجى الاشعات بانه رجل قوى يستحيل ان يهرب من المواجهات وقال من يقولون ان ايلا تمرد فهم لا يعرفوننى جيدا فانا لست بالرجل الذى يذهب خفية بليل ولست جبانا واستطيع مواجهة اى انسان او اى جماعة ناسين اننى وال منتخب ولن يستطيع احد ان يجبره على شيى لانى استمد شرعيتى من الشعب, واضاف ان من يروجون هذه الاشاعات هم فاقدى السلطة وطالبى المناصب وانا رجل جلس على السلطة ما فيه الكفاية منذ ان انضممت للحركة الاسلامية فى العام 1964 ثم كنتت وزيرا للمالية بالبحر الاحمر فى حكومة 1988 وبعدها قضيت 10 اعوام فى كرسي الوزارة ولهذا فانا لاتبطرنى السلطة ولا يلفنى بريقها لانى جلست فى المناصب لاكثر من عشرون عاما وذاد ان من يظنون ان بذور الفتنة يمكن ان تنبت عبر بيانات مجهولة الهوية وماججورة رهنوا على السراب وكان الاولى بهم ان يكتبوا اسمائهم حتى نعرفهم ونحاورهم على الاقل لنعرف ماذا يريدون.
وشدد ايلا على ان الانفصال يحتم على السودان كله وضعا جديدا يحتاج بالفعل الى ضخ دماء الشباب الحارة للمضى قدما بمسيرة التنمية فى البحر الاحمر.
وفى سياق منفصل اكد ايلا من خلال لقاء مفتوح مع عدد من الصحفيين انهم لا يتخوفون من وجود معارضة بالبحر الاحمر غير انه اعتبر ان صوتها دائما ما يكون عاليا فى الخرطوم من خلال وسائل الاعلام المختلفة مؤكدا ان حجم المعارضة على رض الواقع ليس بالحجم الذى يروج له واستشهد فى ذلك بما تم ابان الانتخابات عندما تحالفت ضده كل الاحزاب فى الولاية وسعت لاسقاطه لكنها فشلت فشلا زريعا تسنده احصائيات المراكز الانتخابية وكذلك من خلال سيطرة المؤتمر الوطنى على جامعة البحر الاحمر رغم انه دائما ما يخوض انتخابات الاتحاد ضد تحالف بقية الاحزاب الا انه اشار الى ان القوى الحديث المتمثلة فى النقابات والقوى المنظمة تجعلها اكثر وعيا لاحتوائها على عدد من المؤسسات القومية مثل الجمارك والملاحة وغيرها الامر الذى ينعكس دائما على انه معارضة للحكومة الا انه من الطبيعى ان تكون هناك رؤى كمتقاطعة فى ظل الرأى والرأى الآخر.
ولفت ايلا الى ان حكومته تحتوى على عدد من الاحزاب الكبيرة الامر الذى مكنها من استقطاب الشعب لجانبها فدعمها لاكمال مشروعاتها وفق شراكة تمت مع المواطن الذى كان يعلم ان التنمية عائدة اليه لا محاله فكان ان تكفل بصيانة المدجارس والمساجد وكفالة الايتام والارامل وبرر ايلا غيابه الفترة الماضية بانه امر عادى ظل يتكرر سنويا منذ ان تولى زماكم الامر فى الولاية لانه دائما ما يحرص على الاستفادة من اجازته السنوية فى الاستشفاء بالخارج غير انه اعتبر ان ما صاحب الغياب هذه المرة لكم يخرج عن السياغ الطبيعى لان البلاد كلها تمر بمرحلى مفصلية فكان ان دعت بعض القوى السياسية الى الاصطياد فى المياه العكرة وحاولوا ان يروجوا ان هخناك اقاليم اخرى فى طريقها للانفصال مثل دارفور والبشرق وجنوب كردفان فكانت بداية الاشاعات مشيرا الى ان للحركة الشعبية نفسها دورا فى هذا الامر لانها احست فى مرحلة ما بخطورة الانفصال وحاولت التراجع عنه ببث الدعاوى عن ان انفصال الجنوب سيعقبه انفصال الشرق ودارفور
وامتدح ايلا العلاقة بين الولاية وصندوق اعماروتنمية الشرق معتبرا الصندوق احدمكاسب اتفاقية اسمرا التى نم توقيعها مابين الحكومة وجبهة الشرق واضاف ان المشاريع التم تم واسيتم تنفيذها تتم بتنسيق كامل بيننا وادارة الصندوق واضاف ردا على باان هنالك خلافات ببين الولاية وادارة الصندوق هذاحديث عار من الصحة ولايستند على دليل وتابع ايلا نحن اصحاب راى ومشورة فى الصندوق.
واشار ايلا الى وجودالعديد من المقومات والجواذب السياحية التى تميز ولاية البحر الاحمر عن باقى الولايات ممااهل الولاية لتكون قبلة للمستثمرين فى كافة المجالات واضاف ايلا من خلال جولاتنا فى الخارج استطعنا من اقناع رجال الاعمل الاجانب والسودانين بتوظيف رؤوس اموالهم باالولاية واحذنا الموافقة وستشهد الولاية فى الايام القادمة حركة ضخمة من المستثمرين.
ومهما يكن من امر فان عودة ايلا ضخت روح جديدة فى ارجاء الولاية، التى بدا من الواضح انها ستشهد عهدا جديدا مع اعادة ترتيب اولويات الولاية والتغيير الذى وعد به ايلا عبر ضخ دماء جديدة فى قيادة الحزب والحكومة، استجابة لمتطلبات المرحلة
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة