كيري يتفقّد معسكرات النازحين بدارفور(نزعته الرقابة الامنية)

والي شمال دارفور: الوفيات بأجل الله وليس بعدم توفر الأدوية

تذمر وسط نازحي معسكر ابوشوك لعدم زيارة كيري لهم 

صحيفة أجراس الحرية

كتب: سري ـ نورالدين بريمة

بحث رئيس العلاقات الخارجية بالكنغرس الأمريكي جون كيري مع كبير مساعدي رئيس الجمهورية مني اركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان الوضع الإنساني والأمني في أعقاب طرد المنظمات الأجنية وسير عملية تنفيذ سلام دارفور، كما أجرى كيري مباحثات مماثلة مع والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر.
وقال المتحدث باسم  الحركة ذو النون سليمان عبد الرحمن لـ (أجراس الحرية) أمس إنّ النقاش تطرق لكيفية استكمال سلام دارفور بالمنطقة والدور الأمريكي المتوقع لإحلال السلام واطلع مناوي المسئول الأمريكي على مسار تنفيذ اتفاق سلام دارفور والعقبات التي تعترضها إلى جانب رؤية الحركة في السلام التكميلي في دارفور، ودعا مناوي لضرورة تسخير كافة المجهودات الأمريكية  من أجل دعم وإحلال السلام بالمنطقة وشدد على أنه آن أوان إنهاء الحرب وتداعياتها على المواطنين.

وأضاف ذوالنون أنّ اللقاء بحث الوضع الإنساني في المعسكرات في اعقاب طرد المنظمات الانسانية وكيفية درء الآثار السالبة لهذا القرار.

وعبر نازحو معسكر شوك عن تذمرهم من عدم زيارة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون كيري لهم للوقوف على أوضاعهم التي وصفوها بالمأساوية واتهموا حكومة الولاية بأنها السبب في عدم زيارة المسئول لهم. وأشار مصدر أن الحكومة وجهت الوفد بزيارة معسكر السلام بدلاً عن معسكر ابوشوك او معسكر زمزم الذي زاره المبعوث الأمريكي غرايشين، وأضاف أن معسكر السلام يتبع للمؤتمر الوطني، مشيراً إلى عدم توفر الأدوية بمعسكر ابو شوك الأمر الذي أدى إلى وفاة 11 فرداً أمس الأول و19 طفلاً بسبب حرارة الطقس، وطالب بتوفير خدمات المياه بالمعسكر.

من جانبه نفي والي ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر حدوث أي وفيات بسبب عدم توفر الأدوية، وسخر خلال حديثه لـ(اجراس الحرية ) أمس، وأنّ الوفيات بأجل الله وليس لعدم توفر الأدوية، وأبان أنّ المسئول الأمريكي اجتمع معهم وقدموا له شرحاً عن الأحوال الصحية والأمنية مؤكداً أنّ العلاقة مع أمريكا في تحسن إلا أنه نوّه إلى أنّ المبعوث الأمريكي لم يتطرق للحديث عن المنظمات التي تم طردها، وقال إنّ الوفد الأمريكي قام بزيارة معسكر السلام ومقر بعثة اليوناميد بالولاية.

إلى ذلك وصف سكرتير الحركة الشعبية بالولاية السيد عبد الله الزيارة بالإيجابية إلا أنّه أشار إلى أن النازحين بدأوا يقللون من وغير آبهين لمثل هذه الزيارات خاصة وأنّها تتم للمعسكرات التي يصفونها بمعسكرات الحكومة، كما أنّ هذه الزيارات أصبحت أمراً روتينياً ولا يعلقون آمالهم عليها لحل مشكلة دارفور.