بسم الله الرحمن الرحيم
نداء هـام وعاجل
رسالة مفتوحة من رابطة أبناء الميدوب بالمهجر – ليبيا
إلى فخامة الرئيس/ عمر حسن أحمد البشير
فخامة النائب الأول لرئيس جمهورية السودان سعادة الرفيق الفريق/ سلفاكير ميارديت.
فخامة السيد/ نائب رئيس الجمهورية، الأستاذ/ على عثمان محمد طه.
معالي السيد والى ولاية شمال دارفور، الأستاذ/ عثمان محمد يوسف الكبر.
سعادة السيد/ مدير منبر وكالة السودان للأنباء للمنظمات الطوعية الإنسانية السودانية (الإسكوفا) الأستاذ/ على الثائر.
سعادة السيد/ مدير منظمة سند الخيرية
السيد/ رئيس محلية المالحة بجبل الميدوب بشمال دارفور
بعد التحية والاحترام،،،،،،،،،،
(وجعلنا من الماء كل شيء حي) صدق الله العظيم
موضوع النداء
معاناة أهالي ومواطني منطقة عين بيسارو بجبل الميدوب من العطش والمجاعة والأوبئة.
فخامة الرئيس:
يطيب لنا نحن أعضاء رابطة جبال الميدوب بدول المهجر بالجماهيرية العظمى الشقيقة اذ نرفع لفخامتكم ولحكومة الوحدة الوطنية هذا النداء كصرخة إستغاثة عن أحوال معاناة أهالي منطقة شرق جبل الميدوب من العطش والمجاعة والأوبئة والأمراض، وبوادر تفشى المجاعة حالياً في منطقة الميدوب بصفة عامة وكافة مناطق شرق جبل الميدوب بمنطقة عين بيسارو العاصمة التاريخية لمنطقة الميدوب وما حولها بصفة خاصة.
وتشمل هذه المنطقة مناطق جبل الميدوب في إطار الإدارات الأهلية على النحو التالي وتبدأ المنطقة التي تعانى من وطأة العطش والمجاعة والأوبئة والأمية نتيجة لعدم وجود مؤسسات البنية التحتية الأساسية مثل المدارس وخدمات الصحة وندرة المياه ونقص الغذاء وجغرافياً تبدأ هذه المنطقة المنكوبة من منطقة جبل عيسى ومنطقة الحارة ومنطقة السريف ومنطقة بتران ومنطقة دار ضيفة ومنطقة عين بيسارو ومنطقة تورتنتادو ومنطقة ايجو ومنطقة انجرو ومنطقة تمليكة ومنطقة أم بياضة ومنطقة حتان ومنطقة أبو قران. وتغطي هذه المنطقة أكثر من ثلثي مساحة جبال الميدوب من حيث المساحة والوضع الجيبوليتيكى والديمقراطي. وتمتد غرباً من جبل عيسى وشمالاً إلى العطرون إلى كرب التوم وحتى حدود الإقليم الشمالي بدنقلا وشرقاً حتى حدود شمال كرتفال. وتساهم المنطقة بأكبر عائدات من ضرائب القطعان طبقاً لسجلات المحلية بالمنطقة. وتقع المنطقة استراتيجياً في تخوم مثلث تجاور ثلاث دول وهى الجماهيرية الشقيقة وجمهورية مصر وجمهورية وتشاد، ولسوء الحظ تعانى هذه المنطقة التي تتوسطها منطقة عين بيسارو وهى أعرق مدينة في منطقة جبال الميدوب من العطش وكافة خدمات البنية التحتية مثل الدوانكى (المياه)، التعليم، الصحة في أبسط صورها الأولية، منذ عام 1650م الى 1916م ومن 1956م إلى مارس 2009م. وحصرياً منطقة عين بيسارو.
فخامة الرئيس:
لم تشهد هذه المنطقة المشارة أي نوع من أنواع الخدمات والتنمية وفي خريطة توزيع الدوانكى وخدمات المياه والصحة والتعليم خلال الحقب والعصور المشارة لم تشمل هذه المنطقة ومنذ الأزل لسوء الحظ على الرغم من كل هذه المقومات والموارد البشرية والثروة الحيوانية والموقع الحيوي. وهذه المنطقة تربط ولايات ومدن السودان المختلفة عبر تجارة الثروة الحيوانية وتغذى أسواق دنقلا عن وسط السودان ومليط والفاشر والثاني بشمال دارفور وأسواق الحمرة وأم بادر وأم درمان وتمتلك المنطقة أرث تاريخي طويل في ترسيخ وتعزيز العلاقات الأهلية والتعايش السلمي وتغذية أواصر ووشائج المناطق والمجتمعات السودانية وفي ترقيه الأوضاع الاقتصادية للنهوض بالتنمية الوطنية عبر شبكة من العلاقات التجارية والأسواق وتبادل المنافع.
فخامة الرئيس:
تعتبر هذه المنطقة الأكثر تخلفاً وحرماناً والأكثر قتامة ولسوء الحظ لم تشمل هذه المنطقة خدمات توزيع خريطة الدوانكى التي شملت منطقة جبال الميدوب فيما عرف ببرنامج محاربة العطش في الثمانينات إبان حكومة الرئيس الأسبق/ جعفر النميري. وجدير بالذكر بأن كافة التقارير والدراسات الرسمية المحالة من المنطقة إلى مؤسسات الدولة لم تكن دقيقة للأسف ولم تعكس معاناة واحتياجات السكان وحوجتهم الماسة لجرعة الماء، ناهيك عن استخدامها في مشاريع التنمية أو في المشروعات الريفية، بل ما يسد حاجة المواطن من مياه الشرب، ويعيش الناس حياة بائسة وتراجيدية وإليكم الصورة الحقيقية الواقعية لحياة الناس في هذه المناطق.
أولاً:
لا يوجد مصدر للمياه ولا دوانكى واحد.
ثانيا:
لا توجد في هذه المناطق غير ثلاثة مدارس شبه ابتدائية على مسافات بعيدة لم تنتظم فيها الدراسة نظراً لعدم وجود مياه شرب، هذا فضلاً عن الفصول المشيدة بالقش والحطب وغير مكتملة.
وثالثاً:
لا توجد مصحة أو مستشفي واحدة بالمنطقة ولا أدوية.
رابعاً:
لا توجد مواصلات تربط المنطقة بالمدن ولا إسعاف للحالات الطارئة.
خامساً:
وسائل المواصلات تنحصر في الدواب والجمال حيث تذهب المرأة مسافة أربعة أيام بحثاً عن الماء وتشهد المنطقة حالات الإجهاض والموت والوفاة في حالات المرض وفي الولادة.
سادساً:
لا توجد سيارة إسعاف واحدة في تلك المنطقة.
سابعاً:
تشهد المنطقة حالياً بوادر تفشى المجاعة نتيجة لانحسار عمل منظمات الإغاثة المختلفة وتحديداً في مارس (آزار) 2009م..
ثامناً:
إرتفاع أسعار الماء والدخن، حيث بلغ سعر برميل الماء في منطقة عين بيسارو 75000 جنيهاً سودانياً وجوال العيش 90000 جنيهاً سودانياً وحالياً في شهر مارس 2009م بلغ سعر جوال العيش 180 جنيهاً سودانياً أي 180.000 جنيهاً سودانياً ونتيجة لوطأة العطش مات العديد من الناس واستشهدوا بحثاً عن قطرة ماء لأسرهم وأطفالهم عندما حاولوا حفر أبار يدوية بأنفسهم وبأيديهم ومنهم على سبيل المثال لا الحصر المرحوم.
1 – عبد الكريم آدم حماد في عام 2001م من منطقة عين بيسارو.
2 – آدم حسين حولى في عام 2005م من منطقة عين بيسارو.
3 – حواء أحمد صالح في عام فبراير 2009 من منطقة عين بيسارو.
وحالات الإجهاض في البئر وفي الطريق وحالات الوفاة تحدث على الدوام وبصورة دورية.
وتعيش هذه المناطق عبر العصور والحقب مشاكل معقدة ومبهمة ولم تصلها خدمات التنمية في إطار الإدارة المحلية وتحديداً من الناحية الرسمية في إطار مؤسسات ودوواين الحكومة وفي إطار السلطات المحلية والإدارية وبالنظر إلى خريطة توزيع الخدمات في إطار محلية جبل الميدوب وخاصة خدمات المياه من الدوانكى والمدارس والمصحات يلاحظ المرء بسهولة تركز هذه الخدمات رغم قلتها في غرب جبل الميدوب حول مدينة المالحة وما حولها متخذة صورة غير متوازنة ولا ندرى ما هى الأسباب ولا الدوافع ويتساءل المرء هل هي أسباب جغرافية أم ديموغرافية أم تقنية ذات صلة بتقنيات المجتمع، هذا فضلاً عن العوامل الطبيعية والكوارث والتصحر والجفاف والمجاعات وحروب الطقس وكان لهذه العوامل أثرها القاتل في المنطقة وبالنظر إلى خريطة هطول الأمطار منذ الستينات والسبعينات وتحديداً في 1972 – 1974 كان نسبة هطول الأمطار أقل من 300 ملليمتر وفي عام 1982 – 1984 كانت نسبة الأمطار أقل من 100 ملليمتر وشهدت هذه الفترات ضمن هذه الظروف القاسية المجاعات الكبرى كان لها أثرها القاتل للمنطقة نظراً لظروف المشارة هذا فضلاً عن عوامل الطبيعة حيث مات الناس من أثر المجاعة والعطش، وخاصة وسط الشيوخ والنساء والأطفال في مجاعة عام 1984م. كان معدل الوفيات أكثر من (30) طفلاً في اليوم، ومن المفارقات المحزنة لم تشهد منطقة عين بيسارو والمناطق المشارة زيارة أي مسئول حكومي رغم تمتع المنطقة بالاستقرار والأمن باستثناء زيارة حاكم إقليم دارفور الأسبق في الثمانينات السيد (أحمد إبراهيم دريج)، والذي وضع فيه حجر أساس لسد عين بيسارو كحل جزئي لمشكلة المياه ولدعم عملية استمرار الدراسة للمدرسة الابتدائية وهي الأقدم والمؤسسة عام 1947، وتتعثر الدراسة فيها لظروف المياه والعطش وتتوقف بعد فصل الخريف.
فخامة الرئيس:
كافة الدراسات والمذكرات والتقارير الرسمية المحلية وذات الصلة بمؤسسات البنية التحتية في إطار جبل الميدوب منذ عام 1956م. وحتى عام 2009م. تحتاج إلى تمحيص ومراجعة من حيث الدقة والشمول لإعادة التوازن في تقديم خدمات البنية التحتية من الدوانكي والمدارس والصحة وخدمات توزيع الإغاثة في الظروف الاستثنائية.
ونتيجة لهذه الأوضاع المأساوية الناتجة عن شبكة من التعقيدات المركبة منها الهيكلية والإدارية والثقافية والاجتماعية، شهدت المنطقة العديد من المشاكل تتلخص في الآتي:
1)
وجود فاقد تربوي كبير.
2)
تفشي الأوبئة بصورة كبيرة.
3)
أصبحت المنطقة طاردة ولهذا شهدت نزوحاً نحو المدن الكبيرة في السودان.
4)
تفشي البطالة مع انحسار الثروة الحيوانية مع عدم وجود مشاريع ريفية أو زراعية لشح وندرة الأبقار.
5)
تعرضت المنطقة للابتزاز والانتهازية وخاصة وسط الشباب في كل الظروف والأوضاع المشارة. وتحديداً حديثي السن ليقعون تحت سهام من يغرر بهم في مغامراته وانفلاتاته.
- وللخروج من هذه الأوضاع نحو النهوض بالمنطقة تنموياً وصون واستقرار المنطقة وربطها بعجلة التنمية، نقترح لفخامتكم التوصيات التالية:
1)
حل مشكلة المياه وبصورة عاجلة والدوانكي في المناطق المشارة وتأهيل سد عين بيسارو وحفر المزيد من الدوانكي.
2)
نشر مدارس في المناطق مع بناء وتأهيل مدرسة عين بيسارو الابتدائية، والحارة الابتدائية وانجرو الابتدائية ودعم مدارس الرحل ونشر مدارس في المناطق الأخرى المشارة مع دعم مدرسة أم بياضه الابتدائية.
3)
بناء مدارس الأساسي والثانوي بمنطقة عين بيسارو ومنطقة الحارة لوضعهم الاستراتيجي.
4)
بناء مستشفي وشفخانات مؤهلة ودعم ونشر الوحدات الصحية وتأهيلها.
5)
مد المنطقة بسيارات إسعاف لنقل الحالات الطارئة سيما والمنطقة كبيرة وواسعة ديموجرافياً.
6)
مد المنطقة بالإغاثة ومباشرة إلى المناطق المعنية لتأمين وصولها إلى المواطنين والمحتاجين.
7)
دعم العمد والمشايخ وتقوية الإدارات الأهلية في هذه المناطق مع مدهم بصلاحيات واسعة في إطار القوانين والأعراف المرعية.
8)
ضرورة إنشاء إدارات أهلية في كل منطقة سيما العمد لتعزيز وتطبيع الوضع الاجتماعي وترسيخ فلسفة التعايش ورتق النسيج الاجتماعي، والمساعدة في تأمين وتوزيع عادل للخدمات والتنمية.
9)
الفصل التام والواضح بين سلطة وصلاحيات الإدارات الأهلية في المنطقة مع توزيع السلطات والصلاحيات طبقاً للوضع الجيوبوليتيكي بالمنطقة.
10)
دعوة منظمات ومؤسسات المجتمع المدني السوداني لزيارة المناطق المشارة وتقديم العون والمساعدة.
فخامة الرئيس:
إن رابطة جبل الميدوب تضع كافة إمكانياتها المتواضعة رهن إشارة حكومة الوحدة الوطنية لتقديم العون والمساعدة ودعم مؤسسات البنية التحتية والخدمية بالمنطقة وسائر أنحاء السودان طبقاً لما تتطلبه الظروف. مع دعمنا اللامحدود للسلام المستدام والتنمية المستدامة وللسيادة الوطنية ولاستقرار السودان وأمنه وسلامة أراضيه.
عاش السودان حراً مستقلاً
رباطة جبل الميدوب بالمهجر – الجماهيرية العظمى
1-
عنهم/ حامد عبد الله سليمان أبو جديري
هـ: 218922410722+
2-
عيد إبراهيم عيد حامد
هـ: 218914986965+
3-
آدم محمد إدريس آدم
هـ: 218922984206+
4-
محمد أحمد الحاج علي حولي
هـ: 218944041704+
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة