فى ندوة بوحدة دراسات السودان وحوض النيل بالأهرام :
عثمان البشرى: أزمة دارفور تدار من الخارج، ونحن نسعى لإعادة الحل إلى الداخل، والانشقاقات فى جناح الوحدة قليلة الاهمية
عثمان واش : خليل ابراهيم اخطأ بالذهاب الى الدوحة، وما حدث لابناء الميدوب لم يتم التحقيق فيه
القاهرة :محمود حمدى وصلاح خليل
فى لقاء شهد نوعا من الحوار الساخن اكد عثمان البشرى الامين السياسى لحركة تحرير السودان جناح الوحدة، ان هناك خمسة فصائل قد وقعت ميثاق طرابلس ، وهم جبهة القوى الثورية المتحدة، وحركة العدل مجموعة ادريس ازرق، وحركة التحرير فرع جوبا، وجناح خميس عبدالله، تم الاتفاق فيه على اعطاء الاولوية للحل السياسى فى الداخل، وان هذا التحالف الجديد المفتوح لكل الحركات لايهدف للذهاب الى المزيد من القتال ، بل يعمل من اجل السلام وان تكون المفاوضات جادة بوفد موحد ورؤية تفتوضية مشتركة.وقال أن الوطن فى خطر والمعاناة لأهلنا تزداد كل يوم وإذا استمررنا على هذا الشكل فلن نجد المواطن الدارفورى الذى نتحدث عنه أو باسمه.
وأشار البشرى الى ان الحركات المسلحة بعض قياداتها غائب عن الميدان منذ سنوات وبالرغم من ذلك يتحدث باسم دارفور وهو لا يعرف ماذا يحث وكيف هى معاناة الناس، والموجود بالخارج يعتمد على الخارج الذى لا يهتم لمصلحة السودان بل لأجندته الخاصة، الامر الذى أدى لاستخدام دارفوركأداة للصراع. وان الحل يكمن فى أن يعاد التوازن إلى كل مكونات السودان من أجل الاستقرار.
وقال ان هناك حديثا عن ان هناك حركات غير موجودة فى الميدان، ولكن يجب الا ننسى ان هذه الحركات يوجد لها قبائل واهل تتحدث باسمهم ويجب ان يكون لهم صوت فى التسوية. ولذلك ضعنا ميثاق طرابلس وتوصلنا إلى المشاركة بثلاثة أفراد من كل تنظيم وتناقشنا فى الوصول إلى برنامج مشترك وقمنا بتحليل ودراسة كل ما سبق ، ولماذا فشلت المفاوضات فى ليبيا منذ عام 2005 حتى وصلنا إلى فشل سرت وكذلك كل جهود إريتريا.
و
اشار البشرى الى ان اهم معوقات التسوية فى دارفور تتمثل فى حب السلطة وانتقال الحركات من البرنامج السياسى الى البعد القبلى، بالاضافة الى ظاهرة القادة المقيمين بالخارج، ولاادرى باى حق يتكلم هؤلاء عن دارفور، ثم يعيبون على الحكومة القائمة، ومن يريد أن يقود لابد أن يتحمل المعاناة مع الناس.
الانشقاقات فى جناح الوحدة
حول الانشقاقات التى حدثت فى جناح، قلل البشرى من اهميتها وقال ان من تركونا نحن لا نحزن عليهم لانهم عادوا الى مكانهم الطبيعى فى حركة العدل والمشروع الاسلامى، فتوجهات كل انسان معروفة، وهؤلاء قلوبهم لم تكن مع مشروع التحرير، وأكد ان من انشقوا هم مجموعة واحدة ذهبت مع سليمان جاموس ولكن حركة العدل تعلن بالتقسيط لاسباب اعلامية ونحن لا نأبه لذلك. واستطرد قائلا : كما ان من خرجوا من عندنا عادوا إلى مواقعهم الأصلية ومن الافضل ان يذهب المنشقون الى تنظيم قائم بدلا من انشاء تنظيم جديد، فهذا افضل لدارفور وقضيتها.
عثمان واش امين الشئون القانونية فى حركوة العدل والمساواة :
أشار عثمان واش فى بداية حديثة الى انه لم ينشق عن حركة العدل والمساواة وانه لن يتركها رغم ان له العديد من التحفظات على مسارات الاحداث داخل الحركة فى الأونة الاخيرة، وقال واش ان اشتراك العدل والمساواة فى الدوحة منفردة كان خطأ، أدى إلى انفراد الحركة بعيدا عن الفصائل الأخرى، كما انتقد تصرفات خليل ابراهيم واشار الى ان الحركة لها مؤسسات وهياكل ولكن الرئيس (خليل) انتكس و فشل فى الوفاء بذلك، وجاء لكى يعين نفسة قائدا عسكريا، وتحول الى قائد ميلشيا ، وتساءل واش قائلا: من المسئول عن مشاكل العدل والمساواة التى حدثت مؤخرا، بعد تراجع العدل والمساواة عن أفكارها وتحولها إلى
محاولة تصفية الحركات الاخرى كما حدث فى مهاجرية، حيث كان هذا عملا غير موفق من الناحية السياسية. كماانتقد واش حركة العدل وقال بأن قد حدثت عمليات قتل فى داخل الحركة، واشار الى الحادث المتعلق بقتل افراد من قبيلتى الميدوب والتنجر، وأنه تم تجاوزه كأمين للشئون العدالية، ولم يحدث اى تحقيق او اجراءات عدلية او صدور احكام ن وانه انتظر طويلا لكى يتم اخطارة بما جرى او التحقيق فيه، ولكن انتظاره كان دون طائل، ولذلك اضطر ان يصدر بيانا عانيا حول الموضوع.
هذا وقد ادار الندوة الاستاذ هانى رسلان رئيس وحدة السودان وحوض النيل ورئيس تحرير ملف الاهرام الاستراتيجى، وسيطرعلى مجريات الندوة، لمنعها من الخروج عن مسارها، بعد ان قام محمد شرف مدير مكتب حركة العدل والمساواة بالقاهرة، بتوجيه اتهامات قاسية الى عثمان البشرى واصفا اياه بالمتاجرة بقضية دارفور وانه يتبع اللجان الثورية الليبية وقال انه يتنقل هنا وهناك بين طرابلس ونيروبى والخرطوم وجهات عديده للمتاجرةبالقضية، فرد احد الحاضرين بان التاريخ ليس محل حساب، وان حركة العدل كانت جزءا من الحكومة الحالية وكل ممارساتها السابقة وان خليل كان يحارب فى الجنوب.
وقد شارك بالحضور والتعليق الدكتور ابراهيم نوار نائب رئيس حزب الجبة الديمقراطية فى مصر، والذى كان يعمل فى السابق خبيرا بمركز الاهرام للدراسات ثم انتقل للعمل بالامم المتحدة لعدة سنوات وعاد ناشطا فى المجال السياسى والاهلى، وهو يشرف الان على المبادرة التى يسعى حزب الجبهة الديمقراطية الذى يرأسه الدكتور اسامة الغزالى حرب، لطرحها على الاطراف فى السودان للخروج من الازمة الحالية، وقد وجه الدكتور نوار الشكر لوحدة دراسات السودان وحوض النيل وقال ان عمل هذه الوحدة قد اوجد حالة غير مسبوقة فى مصر من الاهتمام والوعى بما يحدث فى السودان، وقال اننا فى حاجة شديدة لهذا الجهد ونحن نقدره و يجب ان نبنى عليه، وقال ان حزبه ( الجبهة الديمقراطية ) قد استفاد بشكل كبير من وحدة دراسات السودان فى كل اللقاءات التشاورية التى عقدها حتى الان مع ممثلى الاحزاب والقوى السياسية والحركات المسلحة فى السودان.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة