فعالية شبابية وطلابية لتجمع شباب الحركة الشعبية
أقيم يوم أمس بضاحية فيكتوريا بمدينة الإسكندرية فعالية شبابية وطلابية تحت رعاية تجمع شباب الحركة الشعبية لتحرير السودان تحدث فيها الرفيق ادوارد لينو وور ابيى والقس لوكا بولس كوكو التي أقيمت تحت شعار التعايش الديني والثقافي في السودان عبر التاريخ .
ابتدر الحديث القس لوكا مرحباً بالرفيق ادوارد لينو والرفيق دينق ويو رئيس تجمع الشباب والأستاذ صلاح المليح ممثلاً لمكتب اتصال حكومة الجنوب بمصر والفنان السوداني امانويل كيمبى ومرحباً بالحضور من الشباب والطلاب وأشار إلى المواقف القوية للرفيق ادوارد لينو مما يؤدى إلى عدم اتفاق قلة من كارهي الحقيقة معه وابدي سعادته بالحضور الكبير للشباب والطلاب فاسحاً المجال للرفيق ادوارد لينو لمخاطبة الشباب.
هذا وقد ابتدر الرفيق ادوارد لينو حديثه مشيداً بدور الشباب في حفظ تاريخهم ورصد الحاضر والعمل من أجل مستقبل أفضل للبلاد من جميع النواحي
وقد أشار خلال حديثه الثرى عن تاريخ السودان منذ
قديم الأزمان مروراً بالعصور الوسطى خلال دخول المسيحية ومن بعده الإسلام وحتى الزمن الحالي وأشار إلى عدم دقة بعض المعلومات التاريخية مبينا الحقائق بأدلة حرفية مما اثأر جموع الشباب الذين ابدوا سعادتهم بمعرفة الحقائق حتى الفترات المخفية التي لم يشار إليها من قبل المؤرخين والكتاب سواء كان عمداً أو سهواً.
وقد أشار إلى اكتشاف آثار لعظام الإنسان القديم يعود تاريخه إلى اثني عشر إلف سنة قبل الميلاد في بلدة تبوسا في شرق الاستوائية مما يؤكد ثراء تاريخ الإنسان السوداني في قديم الأزمان.
وأيضا
تم اكتشاف مدافن يرجع تاريخها إلى سبعة آلاف سنة قبل الميلاد في منطقتي وادي هور غرب النيل عند كريمة وفى ملتقى النيلين قديماً عند منطقة القطينة وهذه البحوث منشورة في جامعة كولونيا في ألمانيا ، وقد حث الشباب للاستفادة والبحث في تاريخهم وأشار خصوصاً إلى كتاب بعنوان (تاريخ السودان) للأستاذ الدكتور أسامة عبد الرحمن النور لثرائها بأصول الشعوب السودانية.
وقد مر سريعاً إلى دخول المسيحية إلى السودان وتاريخ الممالك النوبية في المقرة وسوبا مبيناً أنها كانت فترة انتقالية من تاريخ السودان بعد دولة كوش القديمة مشيراً إلى فترة ملوكهم حتى دخول الإسلام إلى السودان الذي أكد أن دخولها لأول مرة كانت دخولاً مسالماً ، وقد مر سريعاً إلى فترة الدولة العثمانية وتوسعها ناحية السودان ضاماً كل الأراضي السودانية ما عدا دارفور وأجزاء من جنوب السودان وبعدها فترة المهدية مشيراً إلى المشاركة الفعالة للشلك والفرتيت والزاندى في مقاومة الانجليز واعتبرهم أول من ساند الإمام المهدي لأسباب وطنية خالصة مبيناً بذلك التأثر أسماء البلدات ومنها جزيرة أبا التي أصلها
mujaba
ومنها (مادية
)
الذي اشتق من المهدية وانزارا والتي تعنى الأنصار مما يؤكد اندماج الجنوبيين في الدولة الوطنية حينذاك.
ومن النقاط المهمة تغيير ذلك الولاء بعد لمس زعماء الجنوب مدى معاناة شعبهم من تجارة الرقيق وقد قام (قبودى) سلطان عموم الزاندى بالثورة
واستشهد في اكتوبر1905م على يد المستعمر وأيضا السلطان (مندل) الذي أشار إلى انه أبو الثورة في جنوب السودان وقد قام بالذهاب إلى إفريقيا الوسطى لاستجلاب السلاح لمقاومة المستعمر ومحاربة تجارة الرقيق.
وقد مر سريعاً وأشار إلى مفارقات كانت ومازال تحدث مشبهاً الإحداث التي وقعت في ملكال خلال الأسابيع الماضية والتاريخ الطويل في صنع الفوضى وفرض العنصرية والقبلية فرضاً من قبل بعض أبناء الشمال بأدوات جنوبية مشيراً إلى أن صانعوا الفوضى يعرفون بالوحدويين وقدم مثالاً بسانتينو دينق الذي أسس ما يسمى بحزب الوحدة في عهد الدكتاتور عبود وقد قام بتصفية كل الوطنيين والثوار المختلفين معه بالجنوب مدعياً انه بعمله هذا يقوم بخدمة الوحدة وقال معلقاً ما أشبه الليلة بالبارحة.
أما بخصوص التحديات الراهنة وأولها إشكالية المحكمة الجنائية الدولية فقد أشار إلى وجوب التعامل مع كافة القضايا بالحكمة وعدم التسرع في أحداث شروخ وجروح قد لا يلتئم أبدا ويؤدى إلى ما لا يحمد عقباه مشيداً بحكمة القائد سلفا كير مشيراً إلى وجوب وضرورة التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية مما يقي السودان من دائرة الخطر التي بدأت بالفعل.
وطالب بضرورة إجازة القوانين المقيدة للحريات بالبرلمان ومنها قانون الصحافة والأمن الوطني وترسيم الحدود والقبول بالتحكيم الدولي في ما يخص منطقة ابيى وتطبيق اتفاقية السلام الشامل نصاً وروحاً وإعلان التعداد الحقيقي للشعب السوداني ونشر الحريات وعدم كم الأفواه وحل مشكلة دارفور من خلال التنسيق مع الحركة الشعبية وعدم اتخاذ القرارات المؤثرة في أمر الوطن بالأغلبية الميكانيكية والآراء الفردية مشيراً إلى إمكانية وقدرة
الحركة الشعبية في اتخاذ قرارات مصيرية في أمر الوطن إذا اقتضت الضرورة .
وفى الختام أشار إلى ضرورة اخذ الحكمة والموعظة من التجارب التاريخية في السودان ونشر حقائقها ونفض الخيار عنها لإمكانية الاستفادة من خبرة أجدادنا لإلهام الحاضر والمستقبل.
وطالب الشباب والطلاب بعدم التخاذل وضرورة السعي في معرفة الجديد والقديم من تاريخنا والجاهزية والمشاركة في ما يهم أمر الوطن وتغيير الأفكار البالية والاستفادة والبحث في الكتب والمجلدات ، ذلك لبناء سودان جديد خالي من القبلية والعنصرية والتمييز على أساس ألجنس أو الدين أو الاثنيه.
وقد تحدث أيضا الرفيق دينق ويو رئيس تجمع الشباب كاشفاً عن سعادته العارمة للحضور الشبابي الكبير ومشيداً بالرفيق ادوار لينو مشيراً أن مثل هذه المواقف ليست جديدة عليه وخاصة قربه من أفكار الشباب حاثاً الحضور بضرورة الاستفادة من هذا الأفكار التاريخية والتي لها دوراً كبيراً في خلق الوعي والعمل على بناء دولة سودانية حديثة غير طاردة يصبح واحة لجميع الشعوب السودانية.
هذا وقد الهم الفنان الكبير امانويل كيمبى الحضور فاصلاً من أغانيه الوطنية وقد تجاوب الحضور معه وقد شاركت أيضا الفنانة آن توماس وفرقة كورال الكنيسة الأسقفية وجموع من الشباب والطلاب.
نانكير برنابا شول
السكرتيرة الإعلامي لتجمع الشباب- مصر
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة