ترحيب إثيوبي بالرئيس السوداني رغم أمر القبض عليه
اديس ابابا (رويترز) - استقبلت اثيوبيا الرئيس السوداني عمر حسن البشير استقبالا رسميا كاملا يوم الثلاثاء في بداية احدث رحلاته الى الخارج تحديا لأمر القبض الدولي.
واصدرت المحكمة الجنائية الدولية امر القبض ضد الزعيم السوداني في الشهر الماضي واتهمته بتدبير جرائم حرب في دارفور غرب السودان.
واستقبل رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي البشير في المطار حيث عزفت فرقة موسيقية وهو يغادر الطائرة بينما هتف سودانيون يعيشون في اثيوبيا ترحيبا بوصوله.
وقال ملس للصحفيين بعد اجراء محادثات مع البشير في اديس ابابا "السودان هو اقرب جيراننا وعلاقاتنا لم تتأثر بالاتهام."
وزار البشير مصر واريتريا وليبيا وقطر والمملكة السعودية منذ اصدرت المحكمة الدولية امر القبض عليه.
وقال البشير للصحفيين ان امر القبض لن يؤثر على تحركات ونشاطات الرئيس او اي مسؤول سوداني اخر. واضاف ان الاتهام له اثر ايجابي على السودان بسبب الدعم الذي تلقاه من الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية.
ويقول الاتحاد الافريقي ومقره في اديس ابابا ان امر القبض من المرجح ان يؤثر على جهود السلام في دارفور وتريد المنظمة التي تضم 53 دولة في عضويتها ان يتم الغاء الاتهام.
ويقاطع دبلوماسيون غربيون في العاصمة الاثيوبية العشاء الرسمي الذي يقام تكريما للبشير لكن غالبية السفراء الافارقة سيحضرون.
وقال دبلوماسي غربي لرويترز "افريقيا تتخذ موقفا واحدا من هذه القضية لأن هناك زعماء افارقة اقوياء يخشون ان تكون جرائمهم هي التالية في جدول اعمال المحكمة الجنائية الدولية."
ويقول خبراء دوليون ان 200 ألف شخص على الاقل قتلوا وشرد أكثر من 2.7 مليون اخرين خلال ست سنوات من الاقتتال العرقي والسياسي. وتقول الخرطوم ان عشرة الاف شخص فقط قتلوا وقامت بطرد 13 من منظمات الاغاثة الاجنبية واتهمتها بمساعدة المحكمة في وضع الاتهامات ضد الرئيس.
ولا توجد اي من الدول التي زارها البشير منذ توجيه الاتهام اليه وهو اول اجراء من المحكمة ضد رئيس دولة في منصبه من هي عضو في المحكمة الجنائية الدولية.
ويزور البشير وعدد من كبار وزرائه اثيوبيا لمدة يومين لمناقشة القضايا الثنائية في اجتماع يعقد كل عامين.
من باري مالون
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة