قوش: الرقابة على الصحف أملتها الممارسات المضرة
الاتفاق على تكوين لجنة للتطبيع مع الأجهزة الأمنية وتعزيز الثقة
أكد جهاز الأمن والمخابرات الوطني ان الاجراءات الاستثنائية على الصحف أملتها الممارسات (المضرة) وغير المسؤولة التي أثرت وتؤثر سلباً في المصالح العليا والاستراتيجية للبلاد وأمنها القومي.
وكان جهاز الأمن واتحاد الصحافيين ومجلس الصحافة والمطبوعات قد اتفقوا على تشكيل لجنة سداسية لقيادة حوار بين هذه المكونات المهتمة بالصحافة لجهة الوصول إلى اتفاق يقضي برفع الرقابة القبلية على الصحف.
وذكر الدكتور مرتضى الغالي الجعلي رئيس تحرير صحيفة »أجراس الحرية« قال لـ»الخليج« ان ميثاق الشرف الذي رفعت بموجبه الرقابة على الصحف موجود أصلاً، ولكن التراجع حدث من قبل جهاز الأمن، وأعاد هذه الرقابة من جديد.
وأكد صلاح قوش لدى لقائه ظهر أمس عدد من قادة العمل الصحافي والاعلامي، ان الاجراءات الاستثنائية تجاه الصحف دستورية وقانونية، ومقرة من مؤسسة الرئاسة، وأوضح أن الرقابة رفعت وأعيدت أكثر من مرة بسبب الخروج المتكرر لبعض الصحف عن القوانين وميثاق الشرف الصحافي، وعدم مراعاة المصالح السياسية والخارجية والاقتصادية للبلاد، وأكد أيضاً على ثقته في وطنية الصحافيين، وأضاف أن الجهاز لن يمانع في التوصية برفع الرقابة حال التوصل لصيغة تضمن ممارسة الحرية بوعي ومسؤولية، بعيداً عن الأجندة والمزايدات السياسية، وأنها لن ترفع تحت تأثير أي ضغوط تمارس هنا أو هناك.
وقال البروفيسور علي شمو رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات، انه تم الاتفاق على تكوين لجنة لتطوير الأداء برئاسته، تضم في عضويتها الدكتور محيي الدين تيتاوي رئيس الاتحاد ومحجوب فضل بدري وفضل الله محمد وسيد أحمد خليفة ومحجوب محمد صالح للنظر في الوضع الراهن الذي تمر به الصحافة، تعمل على تطبيع العلاقات بين الأجهزة المختلفة وحل المشاكل التي تظهر بين الحين والآخر.
من ناحيته، قال الأمين العام لاتحاد الصحافيين الفاتح السيد، ان اللجنة ستشرع في عملها فوراً من أجل تعزيز الثقة بين الأطراف المهتمة بالنشاط الصحافي، والعمل على رفع الرقابة عن الصحف، بعد الوصول إلى وجهة نظر موحدة.
وقال مرتضى الغالي لـ»الخليج«: إن نفس هذه اللجنة كانت موجودة ولكن الأمن هو الذي خرج من الدائرة وتساءل لا أعرف ماذا ستفعل اللجنة من جديد وماذا يريد الأمن طالما أنه يوجد ميثاق شرف صحافي، وتساءل أيضاً عن إبعاد عدد مقدر من رؤساء التحرير من اللجنة الجديدة وزاد الغالي في التساؤل هل هناك من يستطيع أن يتعهد ويحدد كيف تعمل الصحافة؟ وأجاب الصحافة لا يحكمها أصلاً اتفاق مع الأمن وإنما لديها تكليفات محددة في الدستور الانتقالي والقانون.
وأوضح أن صحيفته أجراس الحرية لم تصدر بالأمس بسبب منع الأمن لطباعتها، وأضاف أن الشخص المكلف بمتابعة الصحفية هو الذي أبلغ المطبعة بعدم طباعة الصحيفة.
وكان الاتحاد العام للصحفيين السودانيين قد أعلن خلال بيان أصدره أمس تمسكه بالحريات الصحفية ورفضه للرقابة القبلية على الصحف.
--------
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة