ندوة الجبهة المتحدة للمقاومة فى لندن
تفتح آفاقا جديدة للحوار والالتقاء
اقامت الجبهة المتحدة للمقاومة ندوة سياسية كبرى بمدينة لندن تحت عنوان دارفور تحديات الحاضر وافاق المستقبل فى يوم السبت الموافق 15-11-2008 افتتحها السيد/حمزه عباس خليل عضو امانة المكاتب الخارجية للجبهة حيا فيها الحضور وترحم على ارواح الشهداء واشاد بالمناضلين والمعتقلين ودعى كل الاطراف للسعى الجاد فى انهاء الحروب فى السودان.
ثم تحدث الاستاذ/ تاج الدين بشير نيام أمين العلاقات الخارجية والاتصال للجبهة المتحدة للمقاومة عن تكوين الجبهة وسياساتها الانفتاحية وعما يدور فى اروقتها وخط سيرها وعبر عن رؤيتها الواضحة لحل قضية دارفور والتحول الديمقراطى فى السودان بصفة عامة واعرب عن ان قضية دارفور تخص كل اهل السودان وان الجبهة تنظر لكل قضايا السودان بعين الأعتبار وانه لا مجال لحلها بالتشرزم والانغلاق وان مفتاح الحل يكمن فى الانفتاح والشفافية والصدق والعمل الجاد لكل القوى السودانية لايجاد الحل العملى السريع الذى يوقف نزيف الوطن ويعيد له امنه واستقراره .
وتحدث عن الهوية السودانية المتفردة التى نفتخر بها ونباهى بها والتى يشهد عليها كل من عرفنا من عرب وافارقه وغربيين والعالم اجمع.
كما أكد سيادته على ان اخطاء الماضى جديرة بالمحاسبة وانه قد حان الوقت لتضميد الجراج ونشر العدالة وعلينا جميعا ان نعترف باخطائنا وتصحيحها الآن وان ننظر لكل الأرواح المهدرة ودموع الأرامل واليتامى التى لزم علينا الآن تجفيفها والآعتذار لها وتعويضها وفى نفس السياق أكد على جاهزية الجبهة المتحدة للمقاومة للدخول فى اى مفاوضات بنوايا حسنه تضع الوطن فوق الجميع وقال ان اى مفاوضة أمل كبير نتشبث به الى ان يثبت لنا عكس ذلك وطالب الحكومة بالجدية والواقعية والصدق لحل مشاكل البلاد كافه. وأيد خطوات المحكمة الجنائية وقال اننا مستعدون للتعاون معها متى ما طلبت ذلك.
وفى سياق آخر تحدث عن خيارات الوحدة وقال ان اقليم دارفور لا يمكن ان ينفصل فنحن نؤمن بالوحدة وتسائل كيف لنا ان نطالب اجيال من ابناء دارفور ولدوا وعاشوا واختلطوا بمختلف قبائل السودان فى مختلف المدن فى مدنى والقضارف والخرطوم وغيرها واصبحت لهم حياة واعمال وتواصل ان يذهبوا لدارفور فى حال الانفصال والعكس بالنسبة للذين عاشوا فى دارفور وأكد بقوة ان مثل هذا الأحتمال غير وارد على الأقل فى سياسة الجبهة المتحدة للمقاومة وأمن على حق اهل الجنوب فى تقرير المصير وتمنى ان يختاروا الوحدة وقال ان الجنوب ارض سودانية وان هذا الوطن الجميل المعطاة قادر على احتواء ابنائه بمختلف اديانهم واعراقهم طالما كان حق المواطنة الحقيقية قائما وتمنى وناشد ابناء الجنوب ان ينحازوا لخيار الوحدة القائم على الطوعية والمساواة, كما أمن ان القوة تكمن فى الوحدة وليست فى التجزئة والانغلاق.
وبعدها تحدث الاستاذ/ شريف ادم نصر المحامى عضو هيئة الرئاسة والامين السياسى للجبهة وأكد على ما ذكره السيد/ نيام وطالب الجميع للنظر فى احوال اللاجئين فى المعسكرات والمهجريين داخل بلادهم ودعى الجميع للوقوف صفا واحدا وفى قلب رجل واحد لانهاء معاناة هذا الشعب العظيم.
وأكسبت الندوة متعة تلك المداخلات التى أتت من الحضور الذى مثل مختلف القوى السياسية والمدنية فعبرت عن اعجابها بالطرح واضافوا المزيد من التوصيات وطالبوا ان تتوسع دائرة الحوار ورحبوا بهذا الانفتاح , ونحن من حانبنا فى الجبهة المتحدة للمقاومة نؤكد لهم بأن كل الآراء محل التقدير ونثمنها ونأخذها كتوصيات ونعمل على تنفيذها فى برامجنا القادمة كما نود ان نؤكد بأن الباب مفتوح لسماع كل الآراء وان الجبهة لها ندوات ومحاضرات ومقابلات خلال الايام القادمة سوف يعلن عنها فى حينها وستكون الدعوة عامة.
ومن جانب آخر قابل الحضور رسالة الاستاذة/خديجه حسين رئيس منظمة امهات السودان وعضو الهيئة القومية لجمع الصف الوطنى بالتصفيق بعد ان اعتذرت عن الحضور لوفاة اختها-لها الرحمة-
فشاركت برسالة فاعلة دعت فيها كل ابناء السودان لوقف القتال والاحتراب نيابة عن كل امهات السودان فدخلت رسالتها الى القلوب دونما استئذان وصفقوا لها طويلا.
كما تسائل بعض الاخوة عن بعض المشاكل التى تواجه الجبهة فى الوقت الراهن , فأجاب السيد/نيام بشجاعة معترفا بكل المشاكل التى تواجه الجبهة وقال اننا لسنا هنا بصدد اخفاء الحقائق بل للاعتراف بها والتشاور معكم ومع كل الاطراف لحلها وأكد ان باب الجبهة كان وما زال وسيظل مفتوحا ليسع الجميع طالما كان الهدف واحدا.
الجبهة المتحدة للمقاومة
أمانة الاعلام
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة