مشاركة فاعلة للمرأة السودانية العاملة في ندوة الحقوق والحريات بدمشق

نعمات حسن:يجب رفع مساهمة المرأة في النشاط الإقتصادى وإنهاء ظاهرة التمييز

القاهرة . دمشق– ست البنات حسن

في إطار تنفيذ الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب لأنشطته الخاصة بالمرأة  وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية نظم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الندوة العربية حول دور المرأة في مجال الدفاع عن الحقوق والحريات النقابية وتطوير تشريعات العمل بحضور عدد مقدر من المشاركات من الدول العربية المختلفة وكذلك ممثلي المؤسسات والهيئات العربية المعنية بقضايا المرأة بالإضافة إلى كوكبة من المعنيين بقضايا المرأة في دمشق.

افتتح أعمال الندوة الأستاذ عبد الستار منصور الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب مرحباً بالأمين العام الأستاذ حسن جمام الذي أشار في كلمته إلى مختلف القضايا التي تهم المرأة العربية سواء على المستويات الاقتصادية والسياسية أو الاجتماعية.

الأستاذة نعمات أحمد حسن رئيس لجنة المرأة العربية باتحاد نقابات عمال العرب أشارت الي تفعيل دور المرأة في الهياكل النقابية و انهاء ظاهرة التمييز وحق المرأة في الانخراط في العمل النقابي ودورها في الدفاع عن الحقوق والحريات النقابية لاسيما المتعلقة بالمرأة العاملة وأكدت على رفع مساهمة المرأة في النشاط الاقتصادي وتحقيق المساواة في العمل بينها وبين الرجل وذلك بمشاركة كافة الأطراف المعنية.

الدكتورة أمل ثريا من سوريا ألقت نظرة على التشريعات العربية المنظمة لعمل المرأة كما تحدثت عن المساواة بين المرأة والرجل في العمل وحق المرأة في اجازة الوضع والرضاعة ورعاية الاطفال وتطرقت الى نطاق الممارسة من النواحى الايجابية والسلبية. واكدت على تقليص الفجوة بين النظرية والتطبيق في مجال قضايا المرأة. واقترحت ضرورة توعية المرأة في ظل المجتمع الذكورى وما تعنيه الثقافة الاجتماعية الرجعية دون تبادل الأدوار في الأسرة العربية.

الأستاذة صفية السيد سكرتيرة المرأة العاملة وعضو لجنة المرأة العربية تحدثت عن أفضل السبل لتفعيل دور المرأة اجتماعياً واقتصادياً كما ناقشت دورالمرأة  فى المجتمع وقالت أن دور المرأة لا زال يتمحور حول رعاية الأسرة والإنجاب وتأمين متطلباتها وهذا الدور قد فرضه المجتمع بالعادات والتقاليد , و أضافت أن المرأة قد أثبتت جدارتها فى أكثر من موقع واقتحمت ميادين العمل المهنى والفكرى والاجتماعى بجدارة الا انها لا زالت تواجه بعض الاشكالات لاسيما من الناحية القانونية وناحية الأجور وعدم المساواة والتمييز .

وقدمت المشاركات عدة تجارب قامت بها النقابات فى الهند وجنوب افريقيا فيما يتعلق بانخراط العاملات فى الاقتصاد غير المنظم. وقالت صفية على الرغم من اختلاف التجارب من بلد إلى أخرى إلا أن هناك اتفاق فى الصعوبات مما يحفزهن على القيام بعمل مشترك على النطاق القومى.

وفى ختام الندوة توصل المشاركات الى استنتاج مفاده الاعتراف بتطور المرأة العربية واقتحامها شتى المجالات. كما أن المشاكل التى تواجهها تختلف من قطر الى آخر ولكنها تتشابه فى معظمها حيث أن المرأة رغم أنها خطت خطوات واسعة الا أنها لا زالت أوضاعها دون الطموح.

وخلصت الندوة إلي توصيات كثيرة منها تعزيز نضال المرأة من أجل توفير بيئة سياسية واجتماعية واقتصادية ملائمة وظروف وشروط عمل أفضل لها. كذلك العمل على تزويد المرأة العربية العاملة بالمعرفة والتدريب والقدرة على العمل القيادى لأخذ دورها في المجتمع بكل أبعاده. أيضا العمل مع الرجل يدا بيد من أجل إنجاح مهمة المرأة العربية العاملة لخلق ظروف ملائمة والإسهام في التنمية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي لكل أفراد المجتمع.

        كما أوصت المشاركات بالعمل على ضمان حقوق المرأة العربية العاملة من خلال الانخراط في العمل النقابي والاجتماعي وتقرير الحقوق والحريات النقابية والضغط على الحكومات من أجل التصديق على معايير العمل العربية والدولية وتنظيم حملات من أجل التصديق. وطالبن بإنهاء حملات عدم المساواة والتمييز بكل أشكاله والعمل على توحيد الأحكام المنظمة لعمل المرأة في مختلف المجالات.