الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان يلتقى سفراء الإتحاد الأوروبى لدى السودان

عقد الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان الأستاذ باقان أموم ظهر اليوم إجتماعاً مطولاً مع سفراء دول الإتحاد الأوروبى بمقر الأولى ضم إلى جانبه كل من السفيرة الفرنسية كرستين روبيكون، السفيرة البريطاينة روزاليند مارسيدن، السفير الهولندى نوربيرت باراكويس، السفير الإيطالى روبرتو كانتون ، السفير اليونانى جورجيوس فيس، السفير السويدى جان سادك، السفيرة الإسبانية تريزا داوريلا، السفير الرومانى إيمل قيلوستيكو، أنطونيو دى فيلاسكو ممثلاً عن الإتحاد الأوربى والسكرتير الأول غوردون كريك ممثلاً عن السفير الألمانى.

وفى مستهل الإجتماع قدم السيد أموم شكره لدول الإتحاد الأوربى على إهتمامها ومساعدتها للسودان أثناء وبعد المفاوضات التى أفضت إلى توقيع إتفاقية السلام الشامل، مشدداً على أهمية تبادل وجهات النظر فى القضايا محل الإهتمام المشترك. هذا وقد أطلع الأمين العام السادة السفراء بالموقف العام من تطبيق إتفاقية السلام الشامل والصعوبات والتحديات التى تواجهها بالإضافة إلى المحاولات المبذولة لإنهاء الصراع الدائر فى دارفور داعياً إياهم إلى المساعدة فى تطبيق كل إتفاقيات السلام الموقعة فى السودان.

وفى رده على بعض أسئلة السفراء حول قيام الإنتخابات فى موعدها؛ إستعرض الأمين العام عدة سيناريوهات لقيام الإنتخابات من عدمها على ضوء إجازة قانون الإنتخابات والمداولات الجارية بشأن تكوين مفوضية الإنتخابات القومية، مشيراً إلى أن سلطة تأجيل الإنتخابات ترجع إلى المفوضية القومية للإنتخابات وليس من حق أى طرف إلغاء الإنتخابات أو تأجيلها منفرداً. مؤكداً جاهزية الحركة الشعبية لتحرير السودان على خوض الإنتخابات والمنافسة فيها على كل المستويات. محذراً فى الوقت نفسه من  مغبة عدم قيام الإنتخابات فى مواعيدها.

كما بحث اللقاء أيضاً إدعاءات المحكمة الجنائية الدولية وتأثيرها على تطبيق إتفاقية السلام الشامل وأواضح السيد باقان أن موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان الرسمى هو ضرورة تعاون المؤتمر الوطنى مع المحكمة الجنائية الدولية والعمل على إيجاد حل سياسى متفاوض عليها لمشكلة دارفور وتجنب مواجهة المجتمع الدولى. وفى ذات الإطار نقل الأمين العام للحركة للمجتمعين رغبة الحركات المسلحة التى إلتقوها خلال زيارتهم الأخيرة إلى العاصمة التشادية أنجمينا فى المشاركة فى المبادرة القطرية على الرغم من عدم الإتصال الرسمى بهم من قبل الوسيط القطرى.

هذا وفى خاتمة إجتماعهم؛ شكر سفراء الإتحاد الأوربى لدى السودان الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان على إتاحته ذلك الوقت للإجتماع إليهم. وبدروه شكر السيد باقان السفراء على مواقف بلادهم من مساعدة السودان على حل مشاكل وعلى مساعدة النازحين واللاجيئن طالباً منهم المساعدة فى إقناع الحركات التى تعترض على المبادرة القطرية بالعدول عن الرفض وضرورة المشاركة بالإضافة إلى المساعدة فى دعم مفوضية الإنتخابات والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدنى من أجل تحقيق بناء السلام.

المكتب الصحفى

مكتب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان

الخرطوم 4 نوفمبر 2008