مقتل سودانيان وخطف يمني في حادث آخر بولاية الوحدة
الخرطوم-"الخليج": الخميس 30 أكتوبر 2008
كشف النقاب عن حادثة اختطاف أخري في ولاية الوحدة تزامنت مع اختطاف ومقتل صينيين ،وقالت مصادر ان سودانيان قتلوا بينما اقتيد يمني يعملون في شركة نفط في المنطقة ولم يتسن الحصول علي تفاصيل جديدة وحسب وزارة الخارجية السودانية فإنها تخضع الحادث لمزيد من البحث للحصول علي معلومات حوله،بينما أعلنت السلطات العثور على جثمان أحد الصينيين ليرتفع عدد القتلى إلى أربعة بينما لا يزال اثنان منهم رهينتين لدى الخاطفين.
وتعهدت وزارة الداخلية بحماية الصينيين من الأعمال الإرهابية المشابهة لحادثة الاختطاف الأخيرة وكشفت عن خطة جديدة لتأمين العاملين بالشركات الأجنبية بالبلاد. وقال إسماعيل حامدين رئيس فريق الوساطة من الإدارة الأهلية التي تتفاوض مع الخاطفين لقناة الشروق إن الخاطفين أبلغوه خلال اتصال بأنهم لن يسلموا أنفسهم مشيرين إلى أن تدخل السلطات كان وراء مقتل أربعة من الرهائن ولا تزال قوة حكومية تلاحق الخاطفين الذين انشقوا على أنفسهم وبات مع الصينيين المختطفين 4 فقط من المسلحين حسب وسطاء الإدارة الأهلية.
وأكدت مصادر أنه تم تطويق المكان الذي يختبئ فيه خاطفو العمال الصينيين وبرفقتهم اثنان منهم وقالت إنه تمت مضاعفة القوات الأمنية المشاركة في العملية وتوقعت انجلاء الأزمة خلال الساعات المقبلة.
من جانبه وصف الحزب الشيوعي السوداني اغتيال الصينيين المختطفين بأنه عمل إرهابي ووحشي قبيح غابت عنه الروح الوطنية والاعتبارات الإنسانية وقال محمد إبراهيم نقد سكرتير الحزب إن ما حدث عمل مدان وغير مبرر ولا يمكن التهاون معه ولا يليق بحركات التحرر ولا بحركات المظالم الاجتماعية.
الي ذلك،بدأت الحكومة القطرية الترتيب لمفاوضات غير معلنة في مسارين الأول يجمع أطراف الحركات المسلحة بدارفور في مائدة واحدة وإخضاع مطالبهم المتعددة للفحص وتوحيد مواقف الحركات المسلحة لأغراض التفاوض من جهة ولقاءات مع مسئولين في الحكومة لتحديد سقف التنازلات الأدنى والأعلى قبل إعلان عقد مؤتمر مائدة مستديرة في قطر لتسوية النزاع وإبرام اتفاقية بين الخرطوم وفرقاء النزاع من الحركات المسلحة في دارفور.
ونقلت صحف سودانية عن مصادر قطرية إن حركة العدل والمساواة أبلغت قطر رسميا من خلال لقاء جمع مسئولا في الحكومة بالدكتور خليل إبراهيم عن موافقتها على الدخول في التفاوض لكن ثمة تحفظات أبدتها بشأن الأوزان الخاصة بالحركات المسلحة الأخرى.
وفي ذات السياق قالت المصادر إن الفرنسيين انتزعوا موافق من عبد الواحد محمد نور المقيم بباريس بتأييد الجهود القطرية وتم إبلاغ السفير القطري في باريس بموقف عبد الواحد الذي يتهيأ للتحرك هذا الأسبوع إلى قطر للقاء قيادات نافذة في الحكومة هناك بعد أن طلبت منه باريس تحديد مطالبه وشروطه كتابة وإبلاغها بنفسه للقطرين وما زالت الاتصالات جارية من خلال ليبيا وتشاد وفرنسا مع بعض الحركات الدارفورية الصغيرة لضمها لمفاوضات الدوحة القادمة.
من جهة أخرى ينخرط مني اركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية رئيس السلطة الانتقالية لدارفور في حوارات مكثفة مع رافضي ابوجا في إطار جهوده التي يضطلع بها لإقناعهم بالانضمام لمفاوضات السلام القادمة المزمع انعقادها خلال شهر نوفمبر القادم.وقال مصطفى الجميل الناطق باسم الحركة إن مناوي سيلتقي بالقيادات العسكرية لحركتي العدل والمساواة التي يتزعمها خليل إبراهيم وتحرير السودان التي يتزعمها عبد الواحد في القطاع الشمالي للحركة وأكد الجميل أن الحوار سيتركز على المآخذ التي اتخذتها الحركتان تمهيدا للوصول لصيغة مشتركة بالإضافة لأوضاع النازحين واللاجئين. وكان مناوي قد ابتدر زيارته لدارفور التي تختتم غدا بلقائه عددا من القيادات العسكرية بالحركة في القطاع الجنوبي بمنطقة مهاجرية وتركز اللقاء على القضايا التي تواجه الحركة.
الي ذلك،فندت وزارة الخارجية السودانية الاتهامات التي ساقها زلماي خليل زاده المبعوث الأمريكي لدى الأمم المتحدة خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن دارفور أمس الأول الخاصة بانتهاك السودان لحظر نقل الأسلحة إلى دارفور بالإضافة لخداعه للمجتمع الدولي بتغيير لون الطائرات لتشابه طائرات الأمم المتحدة.
وقال السفير علي الصادق الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية إن الاتهامات الأمريكية تعكس عدم متابعة الإدارة الأمريكية ومندوبها لمجريات الأحداث سيما أنه مندوب دولة كبرى ونوه إلى أن الاتهامات توضح الحملة التي يتزعمها تحالف إنقاذ دارفور من منظمات اللوبي الصهيوني واليمين المتطرف التي تندرج في إطار الحملة السياسية التي تتعرض لها البلاد .
وأكد الصادق أن مسألة تغيير لون الطائرات أثيرت قبل عام مشيرا الي الحكومة اطلعت سوزانا مالكودا مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الميدانية خلال زيارتها الشهر الماضي على أن الطائرات التي تحط في مطارات دارفور تجارية وأشار أنه لمزيد من الثقة بين الجانبين فإن الحكومة خيرت الشركات ما بين تغيير ألوان طلاء طائراتها وعدم الطيران إلى دارفور.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة