وفد من الحركة الشعبية يلتقي رئيس حركة العدل والمساواة في الحدود السودانية – التشادية
الرئيس التشادي ادريس ديبي يدعو النائب الاول للرئيس السوداني سلفاكير للعب دور مفتاحي لحل ازمة دارفور
يجري وفد من الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة النائب الاول للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت اليوم (امس) لقاءاً مع رئيس حركة العدل والمساواة دكتور خليل ابراهيم في الحدود السودانية – التشادية يعتبر الاول من نوعه منذ هجوم الاخيرة على العاصمة السودانية في مايو (آيار) الماضي وينتظر ان يتناول اللقاء الوضع السياسي الراهن في السودان وضرورة الاسراع لحل سلمي متفاوض عليه بين اطراف النزاع ، في وقت التقى الوفد بالرئيس التشادي ادريس ديبي في العاصمة انجمينا تلبية للدعوة التي وجهها الى الحركة الشعبية عبر رئيسها .
وقال نائب الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان ان وفد حركته برئاسة الامين العام للحركة فاقان اموم ونائبه ياسر عرمان وممثل الحركة في واشنطون ازيكيل قار كواث سيجري لقاءاً مهماً مع رئيس حركة العدل والمساواة دكتور خليل ابراهيم على الحدود السودانية- التشادية ، واضاف ان اللقاء سيتناول الوضع السياسي الراهن وضرورة الاسراع الى حل سلمي متفاوض عليه بين اطراف النزاع ، مشيراً الى ان وفده التقى القيادي في حركة تحرير السودان فصيل الوحدة سليمان جاموس واتصالاً مع القيادي في ذات الحركة الدكتور شريف حرير ، وقال ان الوفد سيلتقي مع قيادات اخرى لحركات دارفور الى جانب زيارته الى معسكرات اللاجئين على الحدود التشادية ليؤكد للاجئين ان موقف الحركة ثابت بضرورة وضع حد للمعاناة عبر حل سلمي لقية دارفور .
من جهته اكد الناطق باسم حركة العدل والمساواة احمد حسين ان لقاء زعيم حركته سيجري مع وفد الحركة في اطار العلاقات بين الحركتين ومخطط له من وقت سابق ، وتابع ( اللقاء للبحث في الحل السياسي الشامل والعادل وتحقيق التحول الديموقراطي ووحدة السودان ).
الى ذلك ابلغ نائب الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان من العاصمة انجمينا ان وفد حركته برئاسة الامين العام فاقان اموم ونائبه ياسر عرمان وممثل الحركة في واشنطون ازيكيل قاركواث اجرى لقاءاً مطولاً مع الرئيس التشادي ادريس ديبي ولجنة من عشرة من التنفذيين ومستشاريه وقيادي الحركة الوطنية للانقاذ الحاكمة في تشاد ، وقال ان ديبي اكد للوفد ترحيبه الكامل بمجهودات الحركة الشعبية وانه يثق في ان رئيس الحركة سلفاكير يمكن ويجب ان يلعب دوراً مفتاحياً في حل قضية دارفور وتطبيع العلاقات السودانية – التشادية ، واضاف ان ديبي تحدث طويلاً عن خصوصية العلاقات بين البلدين وما ترتب من تشريد ونزوح ولجوء ، وتابع ( ديبي اكد ان الاسراع بالسلام في دارفور هو الافضل وان الحركة الشعبية مؤهلة بحكم خبرتها بحل النزاع واصلاح العلاقات بين البلدين ) ، وقال ان ديبي وجه الدعوة الى زيارة انجمينا باسرع وقت ممكن وانه دعا الى بناء علاقات قوية واستراتيجية بين الطرفين .
و قال عرمان ان النظرة الى العلاقات السودانية – التشادية يجب ان تكون استراتيجية ، واضاف ( من الصعب ان يستقر السودان دون استقرار تشاد والعكس صحيح ) ، مشيراً الى ان وفده ابلغ الرئيس التشادي ان السلام يجب ان يشمل البلدين وان استقرار المنطقة يتطلب حل عادل وشامل لقضية دارفور ، وقال ان حركته ستسعى الى علاقات استراتيجية بينها والحركة الوطنية للانقاذ التشادية وبين البلدين ، وتابع ( ان هذه العلاقات تمر عبر بوابة الحل العادل والشامل في دارفور ) ، وقال ان حركته تدعو الا يكون التطبيع بين البلدين تاكتيكي بل يجب اخذه كمسألة استراتيجي والا يكون التطبيع على حساب قضية دارفور بل ان يكون بالوصول الى حل استراتيجي عادل لقضية دارفور .
وقال عرمان ان حركته تثق في ان الحل العادل لقضية دارفور والسلام المتبادل بين انجمينا والخرطوم وحسن الجوار هو المدخل الصحيح ، واضاف ان الذي يجمع بين السودان وتشاد هو الارسخ والاقوى والابقى ، وتابع ( لمسنا من الرئيس ديبي حرصه على الاستقرار والسلام في المنطقة ) ، مشيراً الى رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت سيضع كامل امكانيات الحركة في سبيل الوصول الى السلام والاستقرار والحلول العادلة .
|