|
|
Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55 |
بكين: مقتل اربعة صينيين بالسودان في محاولة انقاذ
بكين (رويترز) - قال مسؤولون صينيون يوم الثلاثاء ان أربعة رجال صينيين خطفوا في السودان قتلوا في محاولة انقاذ فاشلة.
ورغم مقتل الرهائن قالت الصين انها ستواصل الاستثمار في السودان حيث تعد أكبر مورد للسلاح ومستثمرا كبيرا في قطاع النفط.
وكانت وزارة الخارجية السودانية قد اعلنت ان الرجال قتلوا " دون اي استفزاز" ولم تذكر شيئا عن محاولة انقاذ. وحدث أيضا بعض التضارب بشأن عدد القتلى.
فقد قال مسؤولون سودانيون وصينيون في وقت سابق ان خمسة صينيين قتلوا في الحادث الذي وقع يوم الاثنين. وكان الرجال بين تسعة من عمال النفط الصينيين الذين خطفوا قبل أكثر من أسبوع.
وعدلت وزارة الخارجية الصينية في موقعها على الانترنت عدد القتلى الى اربعة في حين انقذ اربعة وفقد واحد.
وقالت جيانج يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي في وقت سابق من يوم الثلاثاء ان المواطنين الصينيين قتلوا خلال محاولة انقاذ فاشلة. ولم تذكر مزيدا من التفاصيل وانصب غضب الصين على الخاطفين.
وبحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أبلغ وزير الخارجية الصيني يانج جي تشي نظيره السوداني دينق ألور كول أن الصين "تشعر بصدمة عميقة وتعبر عن غضبها وادانتها القويين للعمل الارهابي القاسي وغير الانساني بحق موظفي شركة صينيين عزل."
وحث يانج السودان على مواصلة جهود الانقاذ "ومعاقبة الجناة بصرامة واتخاذ اجراءات فعالة لضمان عدم تكرار هذا الحادث."
واتهمت وزارة الخارجية السودانية حركة العدل والمساواة احدى جماعات التمرد في دارفور بخطف وقتل الصينيين. ونفى مسؤول من الحركة مقيم في لندن تورط الحركة.
ولم تعلق المتحدثة باسم الخارجية الصين على الجهة التي تعتقد بكين انها قتلت الرجال. لكنها قالت ان حكومتها تسلك "عددا من القنوات" من اجل اطلاق سراح من يزالون محتجزين.
وقالت شركة البترول الوطنية الصينية التي يعمل لديها الرجال على موقعها على الانترنت انها "تعزز بشدة اجراءات الحماية ومكافحة الارهاب في الخارج" في الوقت الذي تضمن فيه لانشطة الانتاج ان "تسير بشكل طبيعي".
وقالت جيانج ان الصين لن ترتدع عن مواصلة الاستثمار في السودان حيث ادان منتقدون لسياسات الخرطوم في دارفور الذي يشهد صراعا عرقيا دمويا منذ 2003 حصتها النفطية ومبيعات الاسلحة.
وقالت في المؤتمر الصحفي "في المستقبل سنولي اهمية بمواصلة سياسات ودية تجاه السودان وتطوير تعاون ودي قائم على النفع المتبادل مع السودان."
وهذه ثالث جريمة خطف من نوعها في ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط خلال العام المنصرم مما يمثل ارتفاعا في المخاطر بالمنطقة التي تقوم فيها الصين باستثمارات كبيرة. وولاية جنوب كردفان متاخمة لدارفور.
وساهمت الصين في مهمة لحفظ السلام لانهاء الصراع في دارفور لكن البعض يقولون ان صفقات النفط ومبيعات الاسلحة ساعدت على تقوية موقف الخرطوم وتشجيع سياساتها في دارفور.
وخطف العمال التسعة قرب حقل صغير للنفط حيث كانوا ينفذون تعاقدات لحساب شركة النيل الاعظم للبترول (جي.ان.بي.أو.سي) العاملة في السودان وهي كونسورتيوم ترأسه شركة (سي.ان.بي.سي) الصينية ويضم ايضا شركة (او.ان.جي. سي) الهندية وبتروناس الماليزية وشركة سودابت المملوكة للحكومة السودانية.
من كريس بكلي
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة
الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة
عن رأي الموقع