المهدي:هناك جهات تستغل دارفور ولاهاي لتغيير النظام

رفض التشكيك في نتائج ملتقى كنانة

القاهرة :أسماء الحسينى

رفض رئيس حزب الأمة، الصادق المهدى، التشكيك فى النتائج التى تتمخض عنها مبادرة أهل السودان ،وأكد أن المشاركين فيها من القوى السياسية المختلفة هم الذين حددوا الموضوعات التى تبحثها المبادرة فى اجتماع كنانة، ولم يفرض عليهم حزب المؤتمر الوطنى أية موضوعات مسبقة سلفا،ووصف الملتقى بأنه خطوة جيدة إلى الأمام ،تنقل الشأن السودانى من الأطر الثنائية إلى القومية، وشدد على عدم وجود اي مبرر لأحد لمقاطعة الملتقى ،الذى أكد أنه لايتعارض مع المبادرة العربية التى تقودها قطر لحل مشكلة دارفور.
وقال المهدى فى تصريحات خاصة لـ «الصحافة» فى القاهرة :»إنه ثبت أن مخاوف الذين لم يحضروا الملتقى والمعارضين له غير حقيقية»،موضحاً «انه كانت لديهم 3 مخاوف اساسية ،وهى أن اللقاء حشد شكلى ليس عنده مهام ،وأن اللقاء عقد أصلا لصالح حزب المؤتمر الوطنى ،وأن أية قضية مطروحة سيتم تمريرها بأغلبية ميكانيكية ،»ولكن ماحدث أن اللقاء هو الذى وضع اجندته بنفسه»،مؤكداً أن القرارات كانت بالتراضى وليست بأغلبية ميكانيكية ،وأن حزب المؤتمر الوطنى ممثل فى الاجتماع ضمن الآخرين وليس منفردا،مما جعل جميع تحفظاتهم «لامعنى لها « ،واضاف :لذلك اتصلنا بهم بعد العودة من كنانة ،ونأمل أن يلحقوا بهذه الاجتماعات ،خاصة وأننا كحزب أمة نشترك معهم فى منبر معارض يبحث نفس القضايا التى تبحثها المبادرة الحالية ،مما يؤكد أنه لا يوجد مبرر لأحد لكى يقاطع هذا الملتقى. 
واتهم المهدي، جهات لم يسمها بأنها لاتريد حل القضايا «وإنما تأزيمها ،كما تريد ان تستغل قضيتي دارفور والمحكمة الجنائية كوسيلة لتغيير النظام»،وجدد التأكيد على موقف حزبه من أن أى حل فى السودان عن طريق المواجهات والصدامات سيحول البلاد إلى صومال أخرى، ويمزقه إربا إربا ،ونحن مع التغيير لكن بطريقة سلمية عبر الانتخابات، لاتغامر بالاستقرار.
وشدد المهدي على ان اي تغيير للوضع،لايعني عزل المؤتمر الوطني،»بل يجب إشراكه فى الحل» ،واضاف «أقول لمن يريدون استخدام قضية المحكمة الجنائية الدولية كوسيلة لتغيير النظام فى السودان، من سيلقى القبض على رأس الدولة فى حال صدور قرار من المحكمة الجنائية؟» .