صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
 
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

اخر الاخبار English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


مذكرة من لجان المناهضة لرئاسة الجمهورية
Oct 28, 2008, 00:52

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع



السيد / رئيس الجمهورية المحترم
السيد / النائب الأول لرئيس الجمهورية المحترم
السيد / نائب رئيس الجمهورية المحترم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الحمدُ لله الذي قال " وجعلنا من الماء كل شيء حيّ " ونصلي ونسلم على المبعوثِ رحمة لكل حيّ، محمّدٍ الأمين، وعلى آله وصحبه والتابعين وبعد.

نحن أهل الشمال، أهل المنطقة النوبية نرفع شكوانا وتظلمنا لسُدّة الرئاسة. فإنّ النيل الذي يهبُ بإذن الله الحياة لنا ولمن هم دوننا في مصر صار نذيراً يكاد يُزري بآمالنا ويغرق ما تبقى من أرضنا وزرعنا وتراثنا.

منذ أكثر من مائة عام ( عهد خزان أسوان الأول ) كلما أنشأ إخوتنا في مصر على النيل صرحاً أو قاموا بتعليته أغرق النيلُ أرضَنا وهو يهبُ الحياة لمن هم دوننا، حتى كانت الطامّة الكبرى بإنشاء السد العالي وضياع جزء أثير من المنطقة النوبية، إذ فقدنا بوابتنا النوبية المزركشة ( وادي حلفا ) دون مقابل ، بل كان المقابل هو التشرّدُ والضياع .

أما خصومتنا اليوم فهي مع السدود التي تُنشأ بالجملة لتمحو حضارتنا عن الوجود وتشردنا في الأرض بعيداً عن شريان حياتنا . إننا نتحدث عن سَدًيُ دال وكجبار وشكوانا حولهما من جوانب عديدة.

أولا نشكو إلى سُدة الرئاسة السيّد والي الولاية الشمالية والسيد رئيس وحدة السدود والسيد معتمد وادي حلفا. إذ كنا نتقصى عن هذه السدود وخاطبنا ثلاثتهم كتابةً لنعلم ( فقط قدر ما يعلمون) عن هذه السدود فنحن المكتوون بنارها أو المبشرون بنعيمها. بعثنا إليهم خطاباً عن طريق السفارة السودانية بالرياض وانتظرناهم ستة أشهر ولكنهم ثلاثتهم سفهوا أمرنا بمن فيهم ابن بلدنا ( المعتمد ) والذي تقلد منصبه وهو موجود بيننا في المهاجر. و الذي مافتئ - قبلها - يبكى معنا على أرضه التي ضيعها السد العالي قبل نحو نصف قرن من الزمان.

إزاء هذا التجاهل تقصينا عن هذه السدود ممن أجرَوْا الدراسات بشأنها. إنّ ما توصلنا إليه من هذا التقصي، ومن تفسيرنا لتجاهل أولي الأمر لاستفساراتنا، خلُصنا لأن ضياع أرضنا وإرثنا رهينٌ بإنشاء هذه السدود، ويتبع ذلك تشرّدنا في الصحارى بعيداً عن نيلنا الذي هو شريان حياتنا.
ولكن لا بُدّ أنّ لهذه السدود من منافع، ولكن العاقل من وزن النفع بالضرر. وهذه هي قراءتنا:

1- فوائد السدود :

معلوماتنا التي نستقيها من مسؤولي الحكومة- وعلى رأسهم السيد وزير الرِّي- تقول إنّ السدود في الشمال - ولعلها كذلك في غير الشمال – هي لإنتاج الكهرباء فقط . وتقول التقاريرُ الحكومية صراحة إنّ السدود ليست للرِّي .

وعلماؤنا أيضاً يقولون إنّ السودان قد استنفذ حِصته من مياه النيل أو كاد، وإنّ هذه السدود لن ترتبط بتنمية زراعية تعتمد على مياه النيل لأنّه ليست للسودان من حصته بقيّة.
فإن لم تكن هناك تنمية زراعية فلا ندرى أين تكون التنمية.
وتطالعنا تصريحات المسؤولين وغير المسؤولين عن التنمية المصاحبة للسدود ولم يُسمِّ أيٌّ منهم مشروعاً تنمويّاً واحداً. إذن فإنّ ما نسمعُ به من تنمية ينحصرُ في توفير قدرٍ من الكهرباء ( حوالي 700 ميقاوات للسدّيْن ) فيما نسمع.

2- ثمن السدود أو ثمن الكهرباء:

وفي المقابل فإنّ لهذه الكهرباء ثمناً وأيَّ ثمن:
1- غرق المناطق المأهولة بالسكان وبالنخيل وجروف الخير على شريط النيل في منطقة سكوت جرّاء سدّ دال، وغرق منطقة المحس جرّاء سدّ كجبار. ونتيجة للغرق انتزاع الأهالي من أرضهم وتهجيرهم وإعادة إسكانهم ( أين لا ندري ) ولكن تجربة {أمري} لا تطمئن.

2- ضياع الإرث والحضارة. كم تسوى هذه الآثار؟ وماذا يعني ضياع أوّلَ حضارة في التاريخ؟ الحضارة التي سبقت الحضارة الفرعونية؟ إنّ قيام السدود يعني ضياع الجزء الأكبر من الآثار مهما بُذلت لإنقاذها الجهود. لقد فقدت المنطقة النوبيّة أفضل آثارها غرقاً بمياه السد العالي رغم انكباب العالم أجمع لإنقاذ آثار النوبة امتثالاً لنداء اليونسكو قبل نصف قرن من الزمان.

ولن يقنعنا أحد أنّ جهداً كذاك الذي بُذل من قبل سيبذلُ الآن. لذا فإنّ قيام هذه السدود معناه ضياع هذا الإرث. و لنستمع لما قاله رئيس البعثة الفرنسية التي كانت تنقب عن الآثار في جزيرة صاي والذي قال ( إنّ آثار جزيرة صاي وحدها تحتاج لمائة عام لاكتشافها ). ثمّ إنّ التجربة الماثلة أمامنا للآثار في المنطقة المغمورة والمتأثرة بسدِّ مروي لا تبشّر بخير.
كنّا نأمل دوماً أن تلتفت الحكومات للمقوّمات { السياحيّة} التي تمتلكها الولاية الشماليّة، وأهمّها الآثار. وها هو التهديد لها لتصبحَ أثراً بعد عيْن.

3- ضياع الماء في الهواء :

إنّ قيام السدود يعني بالضرورة تبخّر جزء كبير من نصيب السودان في مياه النيل، في منطقة هي الأعلى حرارة والأكثر جفافاً في السودان ( أكثرُ العلماء تفاؤلاً يقول بتبخّرِ 3 مليار متر مكعب من الماء من بحيرات سدود مروي ودال وكجبار)، وتعلمون أنّ اتفاقيّة مياه النيل (1959م) تحمّل السودان كل التبخر الذي يحدث في أراضيه.
- ولكن ما هي تكلفة المياه الآن في عهد شح المياه؟
- وكم دولاراً يساوى المتر المكعب من الماء؟
- و ماذا يعني إهدار المياه في زمن يتوقعُ فيه الدهماءُ – دعك عن العلماءِ – نشوبَ الحروب بسبب المياه في العالم خلال السنوات القادمة؟

4- الآثار الاجتماعية والآثار البيئية السالبة وغيرها :
ربنا هو الذي يعلم مداها.

السادة رئيس الجمهورية ونائبيْه

نخاطبكم بكل الاحترام لنقول إنّ أبناء المنطقة النوبية يرفضون أن يكونوا {الحائط القصير} الذي تطلب منه التضحيات حيناً بعد حين. لقد ضحينا مرة إثر مرة وما نعمنا وما نعمَ سودانُنا بثمرة واحدة من ثمار هذه التضحيات. و لن يصيبنا شيء من التنمية المزعومة من وراء سدّي دال وكجبار – حتى وإن حدثت تنمية – حين نضرب نحنُ في الصحراء أو ننتزع من أرضنا.

إننا نرفضُ أن يقرر مصيرُنا من وراء ظهورنا، ونرفض أقوال السيّد الوالي - التي تدحضها القرائن – والتي يتحدث فيها عن رضا أهل المنطقة عن السدود .

إننا نرفض لهجة السيد الوالي الذي يُهددنا بالويلِ والثبورِ وعظائمِ الأمورِ إن رفضنا السدود، و أقواله ( المستفزة ) بأنّ السدود قائمة رضينا أم أبينا، وإن {عادت مأساة عبود} أو زالت عن الوجود.

إننا نرفض تصدى قوات وحدة السدود ( المدججة بالسلاح ) للعُزّلِ، بالرصاص القاتل في كجبار ونطالب بالقصاص ولا نرضى تسويف الجهات المختصّة ولا يرضاه أولياء الدم.
ونرفض تعرّضَ القوات للمتظاهرين في صاي وعبري بالهراوات وصدمهم بالسيارات.

باختصار إننا نرفض هذه السدود جملةً وتفصيلاً، ونرفضُ سياسة فرض الأمر الواقع، ليس فقط لأننا نحبُّ أرضنا ونعشقُ نخيلنا وجروفنا فحسب، أو لأنّنا نرى ضرر هذه السدود أكبر من نفعها فحسب، ولكن لأننا نرى أنّ السودان جميعُه سيدفعُ بسبب هذه السدود ثمناً باهظاً يعلو كثيراً على ثمن الكهرباء، حين يحكم على هذه المنطقة بالفناء.

السادة رئيس الجمهوريّة ونائبيه

لقد تعاقبت علينا الحكوماتُ إثر الحكومات وهي تعتبرنا خارج خارطة السودان. فحمل أهلنا بخروجهم المبكر إلى المهاجر العبء عن كاهل الحكومات المتعاقبة التي وكلتنا لأنفسنا.
وحين تنبهت الحكومة أخيراً لوجودنا ظننا أنّها ستعوضننا عن صبرنا، ولكنها قررت عِوضاً عن ذاك أن تزيلنا عن أرضنا.

فإن قصُرت عدالة الأرض عن إيفاءنا حقنا، فإن عدالة السماء هي من قبلُ ومن بعدُ رجاؤنا، والمولى عزّ وجل هو حسبُنا ونِعمَ وكيلٍ لنا.

ولكننا عندما نخاطبُ سدة الرئاسة نعلم أننا سنجد الآذان التي تصغي لنا، إذ أنّنا على يقين من عدالة قضيتنا، كما نتمنى أن تظل هذه الملفات بأيدي العقلاء من أهلنا وهي هكذا حتى يومنا.

وآخر القول:
إن كان هناك من يظن أننا هجرنا أرضنا بهجرتنا المؤقتة عنها فهو لا يعرف النوبيين، وإن كان هناك من يرانا قليل فقد كفانا السمؤل الردّ بأبياته :

تُعيرنا أنّا قليلٌ عديدُنا ************ قلت لها إنّ الكرام قليلُ
وما خمدت نارٌ لنا دون طارقٍ ************ ولا ذمّنا في النازلين نزيلُ

لقد رفعنا مظلمتنا لمن بيدهم الحل والعقد، ونحن في انتظار الإنصاف المبين بإلغاء هذه السدود ونصلي ونسلم على رسولنا الأمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



لجنة مناهضة سد دال (السعوديّة) ----------------- لجنة مناهضة سد كجبار (السعوديّة)
(المنبثقة عن اتحاد سكوت)


____________**** هذا وقد سُلمت هذه المذكرة بالسفارة السودانية قبل اسبوعين من تاريخ اليوم

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

اخر الاخبار
  • s
  • حركة جيش تحرير السودان " قيادة الوحدة " تعلن رسميا إعفاء القائد العسكري صالح محمد جربو من مهامه و تعلن حالة الطوارىء وسط الجيش
  • وفد من برلمان جنوب السودان يصل القاهرة
  • البشير وساركوزي.. لقاء المواجهة
  • مؤتمر حقوق الانسان و الحريات الدينية يتحول الى مواجهة ما بين شريكى الحكم فى السودان
  • مركز القاهرة يدين اعتقال مدافعين عن حقوق الإنسان بالسودان ويطالب بالإفراج الفوري عنهم
  • برقية عزاء من التحالف الديمقراطي بامريكا
  • دارفور استمرار لغة الرصاص ،، فشل (اهل السودان)
  • بدأ عدها التنازلى الإنتخابات...والدعم الخارجي
  • توقيف ناشط سوداني بتهمة اجراء اتصالات مع المحكمة الجنائية الدولية
  • أطفال السودان في مسابقة اليوسى ماس العالمية بماليزيا
  • ندوة هامة يوم الثلاثاء بدار حزب المؤتمر السوداني
  • اتلحالف الوطني السوداني ينعي د.عبد النبي
  • إدوارد لينو : المؤتمر الوطني يسعى لإعادة قانون الطوارئ
  • اطفال السودان بحرزون 12 كأسا في مسابقة اليوسيماس بكوالالمبور
  • شكر وعرفان من حزب الامة بالقاهرة
  • البشير، ديبي...لقاء التسوية
  • مكتب إتصال حكومة جنوب السودان بالقاهرة ينعى د. عبدالنبي
  • الامة القومى بهولندا ينعى الامين العام
  • عبير مذيعة نون النسوة تفتح معرضها الخاص وسط اقبال كبير من السودانيين
  • سفر القاضي للحج يؤجل محكمة غرانفيل
  • جنوب السودان الأعلى عالمياً في وفيات الولادة
  • رابطة الإعلاميين السودانيين بالرياض تحتسب أمين حزب الأمة
  • السفير القطرى يطالب السودانيين بضرورة العمل لتحقيق الوحدة والإستقرار
  • حركة العدل والمساواة السودانية تنعى فقيد البلاد د.عبد النبى على احمد
  • الأمانة العامة لطلاب حزب الأمة القومي بجمهورية مصر العربية تنعي الدكتور الفقيد/ عبدالنبي علي أحمد
  • حزب الأمة الفومى بمحافظة البرتا-كندا ينعي د.عبد النبي علي احمد
  • جمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية تنعى الأمين العام لحزب الأمة د.عبدالنبي علي احمد
  • حزب الأمة القومي بمصر ينعي الدكتور / عبد النبي علي أحمد
  • دوريـــــة حـقـــــوق الإنسـان الســــودانى
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان ... نعى واعتذار ....وداعا د. عبد النبى على احمد
  • سليمان حامد في حوار مع «الصحافة» لا حوار مع النظام في ظل القوانين الاستثنائية
  • مختارات من الرؤية السياسية لحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي
  • الصادق المهدي: الولايات المتحدة تدعم التمرد بهدف استعادة امتياز النفط من الصين
  • ترايو: لست رجل أميركا في الحركة
  • كم من حقل كامن فى حفنة بذور : اهلا محجوب شريف فى الامارات
  • اجتماع رابطة فشودة بمصر
  • ندوة للسيد أحمد ابراهيم دريج بالقاهرة
  • اقسم حزنك بينى وبينك.. نداء إنسانى
  • ندوة الصحفيين السودانيين بالرياض