الا انه يبقى من الصعب تحديد عدد الضحايا بدقة وحجم الاضرار ذلك ان البعثات الانسانية لا يمكنها الوصول الى المنطقة حيث تحصل اعمال العنف في محيط المهاجرية شرق نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وصرح عامل انساني رافضا الكشف عن هويته ان المهاجمين استهدفوا "15 قرية على الاقل واضرموا فيها النار، ونزح قرابة 12 الف (شخص)".

من جهتها، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان 40 مدنيا قتلوا بين الخامس والسابع عشر من تشرين الاول/اكتوبر وان الافا اخرين فروا.

واستندت المنظمة الى مصادر محلية غير محددة، مؤكدة ان عناصر من ميليشيات عربية تدعمها حكومة الخرطوم هاجموا اكثر من 13 قرية في محيط المهاجرية واحرقوا منازل وسرقوا ماشية اثناء عمليات ضد مجموعات متمردة.

وقال عامل انساني اخر رافضا هو ايضا كشف هويته "لقد اطلعت على معلومات (تشير) الى ما بين 40 الى 70 قتيلا. كانت هناك تقديرات ميدانية لكنها ليست كافية على الارجح للتاكد من عدد القتلى".

وفي 12 تشرين الاول/اكتوبر، اتهم اعضاء في حركة تحرير السودان، وهي مجموعة متمردة منقسمة بقوة وتمردت على الحكومة في العام 2003، الميليشيات العربية بمهاجمة قرى في جنوب دارفور.

واعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان المعارك الاخيرة، ليس في الجنوب وحسب وانما ايضا في شمال دارفور، تشير الى عجز بعثة السلام التابعة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة عن حماية المدنيين.

ولم يتسن الاتصال بمسؤولين في نيالا وفي الجيش السوداني.

وقال مسؤولون في منظمات انسانية ان المعارك تدور بين قبيلتي المعاليا العربية والزغاوة الافريقية وبين الميليشيات العربية ومتمردي حركة تحرير السودان. لكن هذه المصادر غير قادرة على تحديد ان كانت الميليشيات العربية والقبيلة العربية تتصرف بمعزل عن الحكومة او بايعاز منها.

وقالت بعثة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة انها عقدت عدة اجتماعات للمصالحة بين القبائل خصوصا لتسوية مشكلات تتعلق بمناطق الرعي وليس فقط بين المعاليا والزغاوة.