الجيش الشعبي‮ ‬يحشد آليات عسكرية ثقيلة ومقاتلين في‮ ‬أبيي

أبيي: الإنتباهة

شرعت الحركة الشعبية فعلياً في الاستعداد لأي معركة حربية في منطقة أبيي التي تمثل العقبة الكؤود أمام اتفاق نيفاشا المبرم بينها وبين المؤتمر الوطني.

وأبلغت مصادر عليمة »الإنتباهة« بأن الحركة الشعبية حرَّكت آليات عسكرية ثقيلة من جوبا إلى أبيي الأسبوع الماضي، وأماطت المصادر اللثام عن فحوى الآليات العسكرية التي وصلت إلى أبيي الثلاثاء الماضي وقالت إنها تشتمل على »٠١« دبابات ثقيلة، و»٠١« عربات لاندكروزر محملة بالدوشكات، و»٠٢« مدفع »B10« مضاد للدروع، و»٥١« مدفع هاوزر، و»٥« مدافع زوو ، و»٢١« راجمة، و»٥١« عربة ناقلة للجنود و »٣« كتائب مسلحة.

وعُلم أن قيادة الجيش الشعبي أسندت للواء بول أكوت مسؤولية قيادة القوة التي أخذت مواقعها الحربية تمامًا في أبيي.

في غضون ذلك وصلت »٠٣« دبابة إلى منطقة جودية بولاية النيل الأزرق تتبع للجيش الشعبي.

واعتبرت المصادر خطوات الحركة الشعبية الجارية في الوقت الراهن بدءاً بتسليح جيشها إلى جانب نشر قواتها في المناطق الثلاث أبيي، وجبال النوبة والنيل الأزرق تأكيداً على اعتزام الحركة الشعبية شن حرب واسعة النطاق على الشمال قبل الانتخابات المقبلة.

وقالت المصادر إن ما أقدمت عليه الحركة الشعبية من تحريك آلياتها العسكرية وجنودها الى أبيي يخالف الاتفاقات المبرمة بين الطرفين حول المنطقة سواء المبرمة في نيفاشا أو تلك التي تواضع عليها الطرفان أخيراً وتم بموجبها تشكيل إدارة مؤقتة للمنطقة إلى جانب سحب قوات الطرفين منها وتسليمها للقوات المشتركة، ومضت للقول: »إن الخطوة تؤكد نوايا الحركة الشعبية تجاه المناطق الثلاث فضلاً عن تجاوزها للمسلمات الوطنية والتعدي على تبعية هذه المناطق المعروفة للشمال. كما حرر جيش ما يعرف بجمهورية أرض الصومال الرهائن الموجودين على ظهر السفينة الأوكرانية التي تحمل شحنة الدبابات التي كانت محتجزة قبالة السواحل الصومالية.

وقال مسئول بوزارة الموانئ إن الخاطفين استسلموا بعد أن نفدت ذخيرتهم إثر معركة قتل خلالها جندي صومالي وجرح ثلاثة. وكان القراصنة خطفوا السفينة الأوكرانية في سبتمبر الماضي وعلى متنها شحنة دبابات سوفيتية الصنع وأنظمة دفاع جوي وقاذفات صواريخ وذخيرة.

وقالت أوكرانيا إن السفينة كانت في طريقها إلى كينيا بينما قال متحدث باسم الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين إن بعض الأسلحة كانت في طريقها لتجار بجنوب السودان.