|
|
Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55 |
خطف تسعة صينيين من العاملين بقطاع النفط في السودان
الخرطوم (رويترز) - قالت الحكومة السودانية ودبلوماسيون يوم الاحد ان تسعة صينيين من العاملين بقطاع النفط خطفوا بوسط السودان في ثالث حادث من نوعه يقع هذا العام في المنطقة المنتجة للنفط.
وانحت الحكومة السودانية باللائمة على حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور في عملية الخطف ومع ذلك قال الدبلوماسيون ان الخاطفين على الارجح من رجال القبائل المحلية.
وقال المتحدث باسم السفارة الصينية ريموند يو ان مجهولين خطفوا الصينيين ظهر يوم السبت بولاية جنوب كردفان وهي مصدر لجزء كبير من ثروة السودان النفطية. وتعتبرالصين اكبر مستثمر اجنبي في السودان.
وقال علي يوسف مدير شؤون البروتوكول في وزارة الخارجية السودانية لرويترز ان من المعتقد ان الخاطفين
اعضاء في "قطاع كردفان" من حركة العدل والمساواة.
واضاف ان المعلومات الاولية توضح ايضا ان الخاطفين والرهائن لا يزالون في منطقة جنوب كردفان وان قوات الامن تحاول مطاردتهم.
وقال طاهر الفقي وهو مسؤول بحركة العدل والمساواة ومقيم في لندن انه لا يستطيع على الفور تأكيد ما اذا كانت الحركة نفذت الهجوم لكنه قال ان الحركة لديها قوات حول مناطق النفط.
وقال ان الحركة نفذت عمليات في المناطق النفطية من قبل وحذرت الشركات والافراد بان كل من يتواجد هناك سيعتبر هدفا عسكريا مشروعا.
وخطفت الحركة في اكتوبر تشرين الاول عام 2007 خمسة من عمال النفط احدهم مصري والثاني عراقي وثلاثة من السودانيين. وقالت الحركة المتمردة وقتها انها اخذت الرجال كرهائن لتحذير شركات النفط الاجنبية التي قالت انها تمول حكومة الخرطوم بعائدات النفط. وتم اطلاق سراح هؤلاء الرجال في وقت لاحق.
وتتبادل الحكومة والحركات المتمردة عادة الاتهامات حول الانتهاكات المتعددة التي تقع في دافور المتاخمة لجنوب كردفان. حيث اندلع الصراع بين الجانبين منذ عام 2003. ويقول المتمردون ان شركات النفط تساعد في تمويل الجهود الحربية للخرطوم.
وقال دبلوماسيون في الخرطوم ان الخاطفين على الارجح اعضاء من نفس المجموعة القبلية التي خطفت اربعة من عمال النفط الهنود مع سائقهم في هذه المنطقة في مايو ايار الماضي. ووصف الخاطفون في ذلك الوقت بأنهم سكان محليين ساخطين. وقال المتحدث باسم السفارة الصينية ان من السابق لاوانه تحديد هوية الخاطفين.
وقال مصدر دبلوماسي ان الصينيين التسعة واثنين من السائقين السودانيين اختطفوا من حقل صغير تابع لشركة النيل الاعظم للبترول وهي اتحاد مكون من اربع شركات من الصين والهند وماليزيا والسودان.
وقال مصدر دبلوماسي لرويترز مشترطا عدم ذكر اسمه "اطلق سراح سائق وسلم مذكرة من الخاطفين يطلبون فيها تسوية من خلال (الحصول على) حصة من انتاج النفط."
وقال المصدر ان السكان المحليين نهبوا معسكرا صينيا في نفس المنطقة قبل اسبوعين واستولوا على كل شيء
"بما في ذلك الاسرة واغطيتها."
وقال "هذه منطقة خطيرة وقد يحدث هذا مرة اخرى."
ويسكن سهول جنوب كردفان عرب رحل وقبائل اخرى كانوا يحتجون على نقل عائدات النفط الى خارج المنطقة. ويقولون ان المنطقة غير النامية لم تر سوى القليل من الثروة النفطية التي ملات خزائن الحكومة في الخرطوم وفي جنوب السودان شبه المستقل ذاتيا.
ووفقا لموقع شركة النيل الاعظم للبترول على الانترنت ان الاتحاد ينتج اكثر من 300 الف برميل من الخام يوميا في قطاعات 1 و 2 و4. وينتج السودان حوالي 500 الف برميل من الخام يوميا.
وقال وليد خدوري محلل شؤون النفط العربي ان الخطف يجعل من العمل في صناعة النفط السودانية اكثر
خطورة لكنه قال "انها لن توقف الاستثمارات."
وقال "انظر الى نيجيريا حيث يجري خطف وقتل عمال النفط لكن الاستثمارات لم تتوقف."
واطلقت المجموعة القبلية التي خطفت اربعة من العمال الهنود في مايو ايار في وقت لاحق رجلا منهم وسائقا سودانيا وتمكن اثنان اخران من الهرب. ويعتقد ان الرجل الرابع الذي فر من خاطفيه ولم يعد الى القاعدة قد لاقى حتفه.
من اندرو هيفينز وعلاء شاهين
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة
الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة
عن رأي الموقع