بعد خطف قراصنة صوماليين سفينة تنقلها

(الجيش الشعبي) ينفي علاقته بشحنة الدبابات الروسية المختطفة

مقديشو: جوبا: الصحافة: وكالات

رجحت مصادر تحدثت لـ«الصحافة» من مقديشو، ان تكون 30 دبابة روسية استولى عليها قراصنة صوماليون من سفينة الشحن الأوكرانية «فاينا»، كانت في طريقها الى جنوب السودان، لكن المتحدث باسم الجيش الشعبي اللواء بيور اجانق، نفى ان يكون جيش «الحركة الشعبية» قد تعاقد لشراء اي دبابات روسية، واعتبر الأمر مجرد تخمين.
وأثارت التقارير عن استيلاء القراصنة على دبابات كانت على متن سفينة اوكرانية ، تساؤلات حول الوجهة الأصلية للشحنة، وقال اندرو موانجورا من برنامج مساعدة البحارة في شرق افريقيا، الذي يتخذ من مومباسا مقرا له، «في السابق كانت المعدات العسكرية تأتي من خلال مومباسا الكينية في طريقها الى جنوب السودان، لكننا لم نشهد أي مسؤول من جنوب السودان ينتظر في الميناء، وعلى كل حال هناك حظر سلاح على السودان»، وزاد «البعض يقول ان السفينة كانت تحمل 38 دبابة، والبعض يرجح أنها 30 فقط».
وقال بيور اجانق لـ«الصحافة»، ان «الجيش الشعبي» ليست لديه اية شحنة من الاسلحة الروسية كانت في الطريق اليه عبر كينيا، واكد «هذا ليس صحيحا وربما كان مجرد تخمين أو اعتقاد»، وزاد «لم نتعاقد لشراء دبابات روسية».
واعلنت البحرية الروسية لوكالة فرانس برس ، ان الدبابات الروسية تابعة للجيش الكيني.،
واختطف قراصنة أمس الأول سفينة الشحن الأوكرانية «فاينا»، بينما كانت في طريقها الى مرفأ مومباسا الكيني، وعلى متنها 17 أوكرانيا وثلاثة روس، وليتواني، وتنقل السفينة شحنة من ثلاثين دبابة طراز تي 72 الى دولة، لم يكشف عنها.
ويعد الحصول على هذه الشحنة الخطيرة بالصومال عملية خطيرة، حيث يقاتل متمردون اسلاميون الحكومة الصومالية والقوات الأثيوبية المتحالفة معها منذ نحو عامين، ورغم أن الصومال خاضعة لحظر على الأسلحة تفرضه الأمم المتحدة، الا أن البلاد مليئة بالسلاح.
وأكد متحدث باسم البحرية الروسية، ايغو ديغالو، أمس أن البحرية أرسلت سفينة حربية قبالة سواحل الصومال لمكافحة القرصنة، وأنها ستنظم دوريات لمكافحة القرصنة في المنطقة، وذلك «بسبب تزايد الهجمات التي يشنها القراصنة ، ومن بينها هجمات على مواطنين روس».
وقال متحدث البحرية الروسية لقناة تلفزيون فيستي-24 ، المملوكة للدولة «في المستقبل سترسل البحرية الروسية سفنها على أساس دائم الى مناطق بها خطر القرصنة البحرية».
وأوضح المتحدث، ان احدى السفن الحربية الروسية «انتربيلد» غادرت قاعدتها في بحر البلطيق يوم 24 سبتمبر الجاري في طريقها الى المنطقة الواقعة قبالة سواحل الصومال للتعامل مع القراصنة الناشطين هناك. ولم يحدد البيان الصادر من وزارة الخارجية الأوكرانية طبيعة شحنة السفينة.
وقال البيان، نقلا عن الشركة التي تدير السفينة، ان 17 من أفراد الطاقم المكون من 21 بمن فيهم قبطان السفينة،  هم أوكرانيون والباقون من روسيا ولاتفيا. وخطف قراصنة مسلحون تسليحا ثقيلا ، أكثر من 30 سفينة قبالة الصومال هذا العام حتى الآن، مما يجعل المنطقة من أخطر المسارات الملاحية في العالم، وهم في الأغلب وراء الحصول على فدى. وحدثت معظم عمليات الخطف في خليج عدن، وهو ممر بحري رئيسي تستخدمه أكثر من 20 ألف سفينة في العام تعبر قناة السويس. ويحتجز القراصنة في الوقت الراهن نحو 12 سفينة وأكثر من 200 فرد من أطقمها، وقد انتعشت عمليات القرصنة مع تفاقم تمرد يقوده اسلاميون في الصومال الذي يعيش  حربا أهلية منذ عام 1991م.