المبعوثون السودانيون في مصر يبايعون البشير ويشكرون مبارك ويطلبون تطبيق الحريات الأربعة
القاهرة: جمال عنقرة
حيا السفير عبد المنعم مبروك رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية في القاهرة، حيا ملتقي المبعوثين السودانيين بمصر الذي تكون نهاية العام الماضي ليعبر عما يزيد عن الثلاثمائة مبعوث سوداني في مصر أكثرهم من الأطباء الدارسين لنيل شهادات الماجستير والدكتوراة والزمالة في تخصصات الطب المختلفة. ولقد أشاد السفير بالملتقي الذي ظل يرعي قضايا منسوبيه بمسئولية وطنية متناهية، دون مزايدة أو تفريط، وأضاف أن هذا هو النهج الحضاري المطلوب في العمل النقابي والمهني. وقال إن هذا المنهج الموضوعي المسئول قد أعانهم علي حلحلة كثير من قضايا المبعوثين في مصر مثل التحويلات الشهرية والموافقات الأمنية التي قطعوا فيها شوطاً بعيداً بعد تجاوب المسئولين المصريين معهم. جاء ذلك لدي مخاطبته الإفطار الرمضاني الذي أقامه ملتقي المبعوثين السودانيين في مصر وحضره المبعوثون وأسرهم وأسرة السفارة السودانية في القاهرة ومكتب المؤتمر الوطني وبعض العاملين في جامعة الدول العربية ومنظماتها.
الدكتور أحمد بخيت رئيس الرابطة ابتدر حديثه باعلان رفض المبعوثين السودانيين القاطع لمذكرة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو التي اتهم فيها الرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم حرب في دارفور وطالب باعتقاله. وقال السيد بخيت أن هذا قرار سياسي يستهدف السودان الوطن شعباً وأرضاً وحضارة، قبل أن يستهدف البشير رئيس الدولة ورمز سيادتها، لذلك فإنهم يناهضون القرار ويبايعون الرئيس البشير دفاعاً عن الأرض والعرض. وحيا الدكتور بخيت مصر شعباً وحكومة، وخص بالتحية والشكر فخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك لوقفته وبلده وشعبه مع أشقائهم في السودان، ثم حيا مصر الكنانة التي فتحت أبوابها لهم للعلم والتعلم، وقال إن هذه سنة لمصر والمصريين من آلاف السنين. كما توجه رئيس ملتقي المبعوثين بالشكر للسفارة السودانية بالقاهرة لوقوفها معهم في كل قضاياهم، وخص بالشكر سعادة السفير والمستشار الثقافي الدكتور إبراهيم محمد آدم الذي ظلت أبوابه مفتوحة لهم، ولم يتخلف عنهم لحظة واحدة وهم يتابعون قضاياهم العديدة. وناشد الدكتور بخيت السفير والمستشار الثقافي الوقوف معهم لتحقيق حلم دار المبعوثين السودانيين في القاهرة، وأن يرفعوا قضيتهم هذه للسلطات السودانية في الخرطوم ممثلة في وزارة المالية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
من ناحية أخري ناشد الدكتور بخيت الحكومتين السودانية والمصرية تطبيق ما تبقي معلقاً من الحريات الأربعة لأن ذلك يسبب لهم متاعب كثيرة، فضلاً عن أنه لا يستقيم مع علاقات البلدين المميزة. ومما يجدر ذكره أن المبعوثين السودانيين تتعطل إجراءات تسجيلهم وقبولهم في مصر لفترات طويلة بسبب اشتراط الحصول علي موافقة من الجهات الأمنية. وقبل الحصول علي هذه الموافقة والتسجيل فإنهم يعانون في إلحاق أبنائهم بالمدارس المصرية لأن ذلك يشترط الحصول علي الإقامة، ولا يمكن الحصول علي الإقامة قبل موافقة السلطات الأمنية.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة