كامل إدريس،
وختامه مسك

شهدت الخرطوم بداية هذا الشهر الكريم، مظاهرات احتفالية  بتكريم ابن السودان الرمز الدكتور كامل إدريس،  في احتفال نظمته وزارة الثقافة والشباب والرياضة، باسم رئاسة الجمهورية، تحت رعاية مباشرة من وزيريها، الوزير الاتحادي، الأستاذ محمد يوسف عبدالله، والدكتور أمين حسن عمر وزير الدولة. في يوم 4/9/2008 بحدائق الريفيرا.

كما تم في الحفل تكريم عدد من رموز الثقافة السودانية، في مجال الصحافة، الأدب والفكر والشعر والغناء والموسيقى. وذلك بمنحهم الميدالية الذهبية للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) مع شهادة تقدير. وقد ساهمت وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، في نقل هذا الحفل حياً، خاصة إذاعة أف أم مية، والرياضية. وقامت إذاعة امدرمان، والتلفزيون القومي وتلفزيون النيل الأزرق، بنقل مقتطفات منه.

أما في نادي الخرطوم العائلي، فقد نظمت بعض فعاليات المجتمع المدني ممثلة في رموزها الثقافية والأدبية والفنية والصحفية، مهرجاناً آخر في يوم الجمعة الموافق 5/9/2008، لتكريم الدكتور إدريس. كما التقى سيادته في حفل ثالث بالكوادر القيادية للإدارة العامة لشرطة المباحث والتحقيقات الجنائية.

وجاء مسك الختام على يد رئيس الجمهورية، المشير عمر حسن أحمد البشير، وذلك بمنحه للدكتور كامل إدريس أرفع وسام في السودان " وسام النيلين من الطبقة الأولى" وقد جرت المراسم ببيت الضيافة، في التاسع من هذا الشهر الكريم، تقديراً لجهوده في تعزيز الوعي بالدور المتنامي للملكية الفكرية كأداة للتنمية ودعم الاقتصاد المحلي من خلال حماية حقوق المبدعين السودانيين. كما أن ولايته التي امتدت لفترتين،  أكسبت الملكية الفكرية دوراً أساسي في الاقتصاد العالمي ونقل التقنية من الشمال إلى الجنوب، أي من الدول المتقدمة إلى الدول النامية، والأقل نمواً، وذلك بفضل المبادرات والابتكارات التي تقدم بها المفكر السوداني الدكتور كامل إدريس على المنظمة العالمية للملكية الفكرية،.

هذا وقد سبق وأن بادرت العديد من الدول الأعضاء بتكريم الدكتور إدريس من خلال جامعاتها ومؤسساتها البحثية والعلمية، وحصل إدريس على أرفع الأوسمة ودرجات الدكتوراه الفخرية، تقديراً وعرفاناً للانجازات التي حققتها المنظمة خلال فترة قيادته لها. خاصة فيما يُعني بفعالية المساعدات الفنية والتدريب وبناء القدرات للكوادر القيادية والوسيطة في الدول النامية والأقل نمواً. ولكن يبقى تكريم الوطن ذو نكهة وطعم خاص، لأن تكريم المرء من أهله وعشيرته لا يضاهيه أي تكريم آخر.