إتهام متمردي أوغندا بشن هجمات في السودان والكونجو

جوبا (السودان) (رويترز) - قالت السلطات في الكونجو وفي السودان يوم الجمعة ان المتمردين الأوغنديين هاجموا قرى قرب حدود الكونجو والسودان هذا الأسبوع وقتلوا ثلاثة أشخاص على الأقل واحتجزوا 40 تلميذا رهائن.

وقال جيش جنوب السودان ان متمردي جيش الرب للمقاومة هاجموا إحدى وحداته وقتلوا جنديا وابن زعيم محلي يوم الخميس عند الحدود مع جمهورية الكونجو الديمقراطية.

لكن متحدثا باسم جيش الرب للمقاومة قال انه لا يوجد دليل على ان الحركة شنت هجوما في السودان والقى بالمسؤولية في الغارات التي شنت في جمهورية الكونجو الديمقراطية على ميليشيات أُخرى تعمل في المنطقة.

وفي ابريل نيسان انهارت محادثات سلام مستمرة منذ عامين في جنوب السودان بين جيش الرب للمقاومة والحكومة الاوغندية عندما لم يوقع جوزيف كوني زعيم جيش الرب للمقاومة على اتفاق سلام نهائي.

وكوني مطلوب من قبل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وقالت بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في الكونجو ان مقاتلي جيش الرب للمقاومة هاجموا في وقت سابق هذا الاسبوع ثلاث قرى قرب الحدود مع السودان وخطفوا 40 تلميذا وآخرين.

ونشر الجيش الكونجولي مئات الجنود هذا الشهر لاحتواء المتمردين الأوغنديين قرب حدوده النائية مع أوغندا والسودان.

وقال اللفتنانت كولونيل جان بول ديتريتش المتحدث العسكري باسم بعثة الامم المتحدة في الكونجو "وفقا لمصادر السلطات المحلية جرى نهب ثلاث قرى على يد 40 من مقاتلي جيش الرب للمقاومة. وفي قرية كيليوا قتل الزعيم المحلي."

واضاف "قالت السلطات المحلية انهم (جيش الرب للمقاومة) خطفوا 40 تلميذا من الصبية والفتيات."

وقال ديتريتش ان المسؤولين المحليين قالوا ان مزيدا من الاشخاص اختطفوا من قريتين أُخريين هما قرية ناوينانجوا ونامبيا بما فيهم رئيس الاخيرة. وتقع القريتان على مسافة 70-100 كيلومتر شمالي بلدة دونجو قرب حدود السودان.

وعلى الجانب الآخر من الحدود اتهمت السلطات مقاتلي جيش الرب لمقاومة بمهاجمة جيش جنوب السودان يوم الخميس في منطقة سوكور بايام عند الحدود مع الكونجو.

وقال اللواء بيار اجانج من الجيش الشعبي لتحرير السودان لرويترز عبر الهاتف " قتلوا جنديا واصابوا ثلاثة. وأشعلوا أيضا النيران في ابن أحد الزعماء المحليين."

لكن متحدثا باسم المتمردين نأى بالحركة عن الهجمات.

وقال ديفيد نيكوراتش ماتسانجا لرويترز في جوبا بجنوب السودان "لم نثبت انه (هجوم السودان) كان جيش الرب للمقاومة. تحدثت مع الجنرال جوزيف كوني قبل 40 دقيقة .. بعثة الامم المتحدة في الكونجو تختلق الرواية لاثارة قتال تخطط له منذ فترة طويلة .. جوزيف كوني قال انها ميليشيات اخرى تعمل في المنطقة وليس جيش الرب للمقاومة."

لكن قوات الامم المتحدة قالت ان الهجمات على قرى الكونجو التي جرى خلالها حرق ونهب منازل ومدارس وكنائس ومراكز صحية تحمل بصمات جيش الرب للمقاومة.

وقال ديتريتش المتحدث العسكري باسم بعثة الامم المتحدة "هذا هو سلوك جيش الرب للمقاومة خلال السنوات القليلة الماضية."

وقتل في الحرب التي تدور منذ عقدين في شمال اوغندا عشرات الالاف وتسببت في تشريد مليونين اخرين وزعزعة استقرار مناطق مجاورة في جنوب السودان وفي جمهورية الكونجو الديمقراطية الغنية بالمعادن.

وفي يونيو حزيران قتل مقاتلو جيش الرب للمقاومة 23 شخصا منهم 14 جنديا من الجيش الشعبي لتحرير السودان في هجوم مماثل وقع في نامانجا عند الحدود مع جمهورية الكونجو.