الحكومه تواصل جرائمها في الشمال
اغراق منطقة أمري بالكامل واجزاء من ديار المناصير
الآف المواطنيين يعيشون بالعراء وصمت رسمي كامل
تقرير خاص من قرية برتي بشمال المناصير
25-07-08
اغرقت إدارة سد مروي منطقة أمري بالكامل وتشردت حوالي الف اسره بالعراء وفقدت ممتلكاتها بالكامل، كما إمتدت المياه المتصاعده الي الاجزاء الشماليه من ديار المناصير وغرقت اجزاء كبيره من قرية برتي عند حي "كير شميم" وتبعتها جزيره "اترم" وتشرد قاطنوها الي العراء.
وكانت ادارة سد مروي قد سمحت بارتفاع مياه البحيره قبل ان تتوصل الي حلول مع المتأثرين بالسد، كما سبق لها ان رفضت تعويضهم او النظر في مطالبهم.
هّذا وتعيش المنطقه المتاثره اوضاعا فوضويه حيث يقوم المواطنون من القري المجاوره بمساعدة الاسر المتضرره في غياب كامل للمسؤين في الولايه الشماليه وولاية نهر النيل.
الي ذلك يقول اعضاء من اللجنه التنفيذيه لامري والمناصير ان المسؤلين يرفضون استقبال مكالماتهم واغلقوا هواتفهم النقاله وبينما كان بعضهم يشارك في مظاهرة "حوش بانقا" كانت العديد من الاسر في المنطقه المتاثره تكابد وتسابق الزمن لانقاذ بعض ممتلكاتها من امام المياه المتصاعده. وحتي هذه اللحظه وبعد مضي يومين من غرق المنطقه يقول المواطنون "لم يصل المنطقه اي مسؤل من الولايتين".
من ناحيه اخري تضرب ادارة سد مروي و حكومتي الولايتين طوقا امنيا صارما علي المنطقه المتأثره، ويمنع دخول الصحفيين او الاغاثه وقد سبق وان رفضت ادارة السد وصول اغاثه من مياه وادويه كانت وكالات الامم المتحده قد تبرعت بها. كما تمنع إدارة السد الصحف اليوميه من نشر اي اخبار عن ما يجري بالمنطقه.
هذا وعند دخولنا للمنطقه وجدنا المئات من شباب المناصير قد تدافعوا الي منطقة برتي لمساعدة اقاربهم وانقاذهم من الغرق. وتشهد المنطقه عملية نفير شعبي غير مسبوقه تشارك فيها المراكب التي تعمل بالبنزين والعربات "البكاسي" واللواري والدواب.
ويقول بعض المواطنيين من المنطقه إن ما يحدث جريمه ضد الانسانيه، وانهم يطالبون العالم بمحاكمة مسؤلي السد والمسؤلين بالولايات عن جريمتهم.
الجدير بالذكر أن ادارة السد كانت قد اغرقت اكثر من 150 اسره من منطقة امري في ابريل الماضي بعد ان قامت بقفل ابواب السد ولا تزال هذه الاسر تعيش في العراء دون مأوي حيث لحقت بها الان قرابة الالف اسره من منطقة أمري وبرتي. ويقول اعضاء بلجنة المناصير ان إدارة السد تنتهز فرصة انشغال القوي السياسيه والعالم بموضوع المحكمه الجنائيه وتتعمد اغراقهم وتشريدهم وتدمير مجتمعهم...
وينحصر الخلاف بين ادارة السد والمتاثرين حول مواقع اعادة التوطين، فبينما يطالب المتاثرون بالبقاء في ارضهم حول البحيره تصر ادارة السد علي تهجيرهم الي الصحراء في مشروعات فاشله رفض المواطنون الذهاب إليها. وكانت قيادات المناصير قد اعلنت في مؤتمر صحفي في الخرطوم العام الماضي انهم " لن يغادروا ارضهم حتي لو جاء طوفان نوح."
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة