الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان فى حضرة الطريقة القادرية العركية بالخرطوم
أستقبل الشيخان إسحاق الشيخ ميرغنى الشيخ إسحاق حمد النيل والشيخ محمد الشيخ الريح الشيخ إسحاق شيخ عموم الطريقة القادرية العركية بولاية الخرطوم وضواحيها بمقام الشيخ حمد النيل أحمد الريح بمدينة أمردمان؛ إستقبلا السيد باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ونائبه لقطاع الشمال السيد ياسر سعيد عرمان والوفد المرافق لهما.
هذا وقد عبر الشيخ محمد الريح من داخل مسيد الشيخ حمد النيل عن سعادته بالزيارة وبأفكار الحركة الهادفة إلى بناء سودان جديد متقدم يحتل مكانه فى مصاف الدول المتقدمة، وأفاض فى الحديث برنامج السودان الجديد وتلبيته لرغباتهم وطموحات السودانيين وومن ناحية أخرى أشاد الشيخ محمد الريح بالروح الوطنية الأصيلة المترسخة فى شخص الأمين العام وقيادة الحركة الشعبية وبرنامجها الذى يحمل شعارات السودان الواحد المستقر الذى يتساوى فيه جميع المواطنيين دون تمييز. وفى معرض ترحيبه بوفد الحركة ألمح الشيخ حمد النيل إلى أنه ليس لديهم أىُّ إنتماء حزبى الأمر الذى أهله لعضوية هيئة عالمية لحوار الأديان والحضارات يمثل فيها المسلملين والمسيحيين على السواء بعيداً عن الإسلام السياسى الذى يروج للأفكار السالبة التى تكرس للتفرقة بين أهل السودان وقال أننا سنناضل ونكافح من داخل الطريقة العركية القادرية لمحاربة هذه الأفكار لأننا بجانب قيادتنا الدينية فإننا قيادات إجتماعية أيضاً.
وأشار الشيخ الريح فى ختام حديثه إلى سروره بزيارة الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى أزرق طيبة وإلى إفتخاره بأنه أول من أقام ندوة سياسية للحركة فى بانت غرب حضرها وخاطبها من قيادات الحركة القائد عبد العزيز الحلو والقائد ياسر جعفر وآخرين.
أما الشيخ أسحاق الشيخ ميرغنى فقد رحب بأسم الطريقة القادرية العركية بولاية الخرطوم وبأسم جميع مشايخ الطرق الصوفية بوفد الحركة وقدم شكره "للمناضل الجسور" باقان الأمين العام للحركة الشعبية والوفد المرافق له لدوره العظيم وتفقده للطرق الصوفية فى دورها وأعلن عن تأييده التام لمشروع السودان الجديد الذى يدعو للوحدة والحرية والعدالة والديمقراطية والذى يحافظ على كرامة الإنسان السودانى ولـ "أطرحات حزبكم البناءة ولوقفتكم الشجاعة ضد كل الإقصاءات الممارسة ضد إنسان هذا الوطن وحل قضاياه، حتى توصلت إلى أن مشروعكم هو المخرج الوحيد لمشاكل هذا البلد لذا أقف معكم صفاً واحداً لتحقيق تطلعات هذا الشعب فى نيل حقوقه عبر الإنتخابات القادمة"
الأستاذ ياسر سعيد عرمان، نائب الأمين العام لقطاع الشمال، أشار إلى أن زيارة الأمين العام هى تأكيد لدور ريادة الطرق الصوفية ومكانتها الروحية فى الوجدان السودانى لهذا لا ينبغى أن تسبغ عليها أى صفة سياسية فى إطار الكسب السياسى أو المصالح الحزبية الضيقة، لأن دعوة الطرق الصوفية أقدم من الدعوة إلى السودان الجديد. ولأن جوهر الدعوة الصوفية البحث عن التعايش السلمى بغض النظر عن الألوان والأديان فلا ينبغى النظر إلي الزيارة من باب الدعاية السياسية أو الكيد السياسي، لأن الحركة الشعبية لا تريد أن يكون رجالات الطرق الصوفية جزءاً من الإستقطابات السياسية فى السودان. فالطرق الصوفية جزء مهم جداً من مكونات السودان ولا يمكن لأى شخص أن يتغافل عن ذلك المكون ولقدرتهم الكبيرة على إصلاح ما أفسدته السياسة، والزيارة تجئ كتأكيد لكل هذه المعانى بدليل أن قيادة الحركة الشعبية كانت وما زالت لديها إهتمامات بالطرق الصوفية تمظهرت فى إتصال الراحل قرنق برجال الطرق الصوفية فى مناسباتهم الدينية وفى علاقته الجيدة بالسيد محمد عثمان الميرغنى زعيم الطائفة الختمية.
أما "الشيخ باقان"، الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان؛ كما وصفه الشيخ محمد الريح، فقد عبر عن سعادته بالزيارة ونقل تحايا الفريق سلفاكير ميارديت، رئيس الحركة وكل قياداتها لقادة الطريقة القادرية العركية ولكل مريديها على مستوى السودان.
وأوضح أن الحركة الشعبية تهدف إلى تحقيق سودان لكل السودانيين بالتوافق والتعايش السلمى فيما بينهم على إختلاف أديانهم وتقاليدهم وقيمهم الأمر الذى لا يتعارض مع مشروع الطرق الصوفية المبنية على قيم التسامح والمحبة والإخلاص والصبر والتفانى وقبول الآخر المختلف.
من ناحية أخرى أشار السيد باقان إلى أن السودان يمر بمرحلة صعبة بسبب الحروب الأهلية والفرقة وصعوبة مرحلة بناء السودان ودمل الجراح وإعادة الثقة بين المواطنيين السودانيين من جديد وإيجاد أرضية للتوافق فيما بينهم بعد الفرقة والإختلاف والإحتراب وقبول الآخر الأمر الذى لا يمكن أن يتحقق بدون الطرق الصوفية والقيادات االدينية، والحوار بين كل فعاليات المجتمع السياسية والدينية والثقافية والإجتماعية. ودور شيوخ الطرق وزعمائها أعظم فى إرجاع الثقة للإنسان السودانى وترويضه للقبول بالآخر المختلف لتحقيق مشيئة الله فى إختلاف قبائلنا وشعوبنا.
وأضاف أننا إختلفنا فى الماضى بسبب سياساتنا الخاطئة كسودانيين وحانت الفرصة الآن لتصحيح تلك الأخطاء لتحقيق سودان ننتمى إليه جميعاً بدون تمييز، سودان يسعنا جميعاً وأن نقبل بعضنا البعض بإستلهام القيم التى نشرتها الطرق الصوفية فى السودان كالسماحة والتفانى والإخلاص والصبر والتضحية والقناعة ونتسلح بها لبناء السودان الجديد لهذا نعتبر الطرق الصوفية شركاء حقيقيون لبناء سودان جديد موحد على أساس إحترام حقوق الإنسان وإحترام كرامته وحريته، لا مصادرة الحريات التى تقود إلى العنف، نريد دولة تكفل لنا العيش بسلام وإستقرار وسلام ووئام بيننا فحكمة الله أن خلقنا شعوباً وقبائل وأمرنا أن نتعارف لا أن نتحارب.
المكتب الإعلامى
مكتب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
الخرطوم 4 يوليو 2008
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة