القيادى بالحركة الشعبية ازيكيل جاتكوث يرد على مذكرة (النيويورك تايمز) المرفوعة لبوش بخصوص الوضع فى دارفور

ترجمة: عبدالفتاح عرمان

نشرت صحيفة (النيويورك تايمز) فى عددها الصادر فى 10 ابريل الجارى مذكرة رفعها الكاتب الصحفى المعروف نيكولاس كريستوف للرئيس جورج بوش بخصوص  مشكلة دارفور. عقب عليها بالرد القيادى بالحركة الشعبية و رئيس بعثة حكومة الجنوب ازيكيل جاتكوث، و الذى قام بنشر رده كريستوف فى عموده اليومى فى الصحيفة فى اليوم التالى. مذكرة الصحفى نيكولاس كريستوف فى صحيفة (النيويورك تايمز) التى ارسلها  للرئيس الامريكى  بوش بخصوص الوضع فى دارفور احتوت  على ثمانية نقاط  كان اهمها قبول عرض الحركة الشعبية المتمثل فى ارسال قوات من الجيش الشعبى لدارفور للمساهمة فى مهمة حفظ السلام(العرض الذى تقدمت به الحركة فى 2004م)، عدم تطبيع العلاقات مع الخرطوم قبل الايفاء بالتزاماتها فى دارفور و تنفيذ اتفاقية السلام الشامل و العمل مع فرنسا  لوضع نهاية لحرب الوكالة مابين تشاد و السودان.

 وهنا ترجمة لرده على كريستوف.

مذكرة نيكولاس كريستوف المعنونة (مذكرة لبوش حول دارفور) لامست قلوب الكثير من السودانيين و بل اخرين كثر حول العالم. كسودانى و ممثل الحركة الشعبية وحكومة الجنوب فى امريكا تجدنى منزعج و مفزوع من الطريقة التى يتعامل بها المؤتمر الوطنى مع اصدقائنا الافارقة فى دارفور. الذى يحدث الان فى درافور حدث من قبل فى جنوب السودان لاكثر من عقدان من الزمان، وهذا يكفى!

السودانيين عانوا كثيراً وتهميش شعبنا فى دارفور لا بد ان ينتهى!.

النقاط الثمانية التى اقترحتها كانت جميلة واذا تم العمل بها سوف تغير الكثير من الاشياء فى السودان، وسوف تكون بمثابة عصا فى وجه المؤتمر الوطنى. المشكلتان الاساسيتان مع انعدام الامن فى الحدود الشمالية الجنوبية و اقتراحكم بمشاركة الحركة الشعبية بعشرة الاف جندى لحماية السلام فى دارفور هما نقطتان مهمتان اود التعليق عليهما.

انعدام الامن فى الحدود الشمالية الجنوبية يسبب قلق كبير لحكومة

ازيكيل جاتكوث

جنوب السودان. المؤتمر الوطنى عمل على استخدام بعض من ابناء المسيرية لمحاربة الحركة الشعبية فى الميرم، اعالى النيل، وقريباً فى ابيى وهى حرب بالوكالة. هذه المجموعات التى تحارب نيابة عن المؤتمر الوطنى يتم تسليحها من قبل الجيش السودانى، فى خرق واضح لاتفاقية السلام الشامل وهى خطوات محسوبة من قبل جهات فى المؤتمر الوطنى لاشعال حرب جديدة مابين الجنوب و الشمال. هذه التصرفات يجب ان تجد الادانة من قبل المجتمع الدولى وتدخل عاجل منه لحماية الحدود الشمالية الجنوبية من الانزلاق فى حرب جديدة.

قائدنا الراحل الدكتور جون قرنق دى مبيور كان قد اقترح على المؤتمر الوطنى نشر قوة من الجيش الشعبى قوامها 10 الاف جندى فى 2004، وقدم هذا الاقتراح للامين السابق للامم المتحدة كوفى عنان. وكذلك القائد سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية و رئيس حكومة الجنوب فى بداية توليه لمهامه فى الحركة الشعبية خلفاً لدكتور جون قرنق، قدم نفس العرض مجدداً. الحركة الشعبية و حكومة جنوب السودان ملتزمتان بحماية السلام وجلبه ايضاً لاقليم دارفور ايضاً. وعرض الحركة الشعبية سارى حتى هذه اللحظة فى انتظار موافقة الامم المتحدة عليه. وفى نفس الوقت مسؤولين ملف دارفور فى الحركة الشعبية يعملون على توحيد الحركات المسلحة فى درافور حتى تكون جاهزة للدخول فى مفاوضات سلام تنهى العنف فى درافور.

اخيراً عودة العلاقات لطبيعتها مابين الحكومة السودانية و الامريكية يجب ان تؤخذ على محمل الجد. لكن الحركة الشعبية اقترحت  قبل عودة العلاقات لطبيعتها على المؤتمر الوطنى ان ياخذ خطوات جدية لانهاء العنف فى درافور و تنفيذ اتفاقية السلام الشامل التى سوف تؤدى الى تحول ديمقراطى فى السودان. ثم من بعد ذلك على الولايات المتحدة ان تعود بالعلاقات الامريكية السودانية لطبيعتها ورفع العقوبات الاقتصادية و رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب كما قال السيد كريستوف.

ازيكيل جاتكوث، ممثل الحركة الشعبية و حكومة جنوب السودان فى الولايات المتحدة