الطريق الثالث

بكري المدني

  عن صحيفة " ألوان"

محجوب حسين.. عندما تتحدث الدماء

الصحفيين اكثر لانه تزوج من قبيلتهم زميلة اختارها من معسكر صاحبة الجلالة.. وكان صاحب الحظ في لفت الانتظار هو الاستاذ محجوب حسين ولمصاهرته الصحفيين.. ربما.. ولمظهره المميز ايضاً ربما.. حظي محجوب بفريق صحفي كان يتابعه اينما حلّ في الخرطوم ولقد زادت جرعة ال اتفاق ابوجا ويحكي عن تأسيس حركة جديدة تحمل اسم «حركة السودان الكبرى» واخطر اهدافها التي صاغها نقل الحرب الى الخرطوم وان كان قد طلب من المواطنين تجنب المواقع الاستراتيجية فيها.
{ حسكنيتة حيث ذهب مع مجموعة اركو مناوي التي حملت اسم حركة جيش تحرير السودان غير انه لم يلبث ا ن خرج على مناوي ايضاً ليكون حركة خاصة به في عاصمة الضباب ولكن محجوب وقبل ان يطلق طلقة واحدة في دارفور او الخرطوم استهدف في حادث كان المقصود منه اغتياله ويرقد الآن حالياً باحد مستشفيات العاصمة البريطانية فيما تباشر الشرطة الانجليزية تحقيقتها حول الامر.
{ ويبقى السؤال من الذي استهدف محجوب حسين وهل للامر علاقة بنشاطه السياسي؟ ولا قدر الله ان كانت محاولة الاغتيال سياسية فان ملف الاغتيالات السياسية في السودان يكون قد افتتح ولن يملك بعدها حتى من فتحه القدرة على اغلاقه وذلك لتعدد الجماعات السياسية في السودان وتعدد قياداتها هذا غير ان اسهل استهداف لشخصية سياية في العالم هو استهداف الشخصية السودانية فقادة احزابنا وحركاتنا وحتى حكوماتنا تعودوا ان يسيروا «انفكو» من الحماية اللازمة..
{ وان كنا نتمنى لمحجوب النجاة والشفاء فإننا نرجو ان يخلص التحقيق الى ما نتمنى ان يكون الحادث لا علاقة له بنشاطه السياسي.. خوفاً من القادم من الايام على السودان وابنائه وحتى لا تتفرق دماؤهم بين الحركات والاحزاب السودانية.